شكرا لقرائتكم خبر عن الإيثريوم ينخفض مع تقييم الأسواق لقرار الفيدرالي وتصريحات باول والان مع بالتفاصيل
دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم استقر الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم الأربعاء في أعقاب صدور قرار البنك المركزي بشأن السياسة النقدية.
وخفض بنك كندا (BoC) سعر الفائدة الأساسي بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء، ليصل إلى 2.25%، مواصلاً بذلك دورة التيسير النقدي التدريجية التي بدأها في سبتمبر، حين نفّذ خفضاً مماثلاً.
وجاء القرار متوافقاً مع توقعات الأسواق، في ظل استمرار تباطؤ النمو الاقتصادي وفقدان سوق العمل لزخمه، واستمرار التضخم فوق المستوى المستهدف.
النمو يتراجع وسوق العمل يفقد الزخم
تقلّص الاقتصاد الكندي بنسبة 1.6% في الربع الثاني من العام، وهو أداء أسوأ من التوقعات، بينما أضاف الاقتصاد 60 ألف وظيفة في سبتمبر، ما أبقى معدل البطالة مستقراً عند 7.1%.
ورغم هذا التحسّن النسبي في التوظيف، فإن البيانات الإجمالية تشير إلى تباطؤ في النشاط الاقتصادي وتزايد الحاجة إلى سياسة نقدية أكثر تيسيراً لدعم النمو.
التضخم لا يزال العقبة الأساسية
لا يزال التضخم يمثل التحدي الأكبر أمام صناع السياسة النقدية في كندا.
فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي (CPI) بنسبة 2.4% على أساس سنوي الشهر الماضي، متجاوزاً التوقعات، بينما صعد التضخم الأساسي إلى 2.8%.
كما أظهرت المقاييس المفضلة للبنك المركزي — وهي التضخم المشترك (Common) والمُقَلَّم (Trimmed) والوسيط (Median) — ارتفاعاً طفيفاً إلى 2.7%، و3.1%، و3.2% على التوالي.
موقف حذر من محافظ البنك
في سبتمبر الماضي، كان البنك قد خفّض الفائدة أيضاً بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.50%، وهو قرار كان مسعّراً بالكامل في الأسواق آنذاك.
وبعد الاجتماع، تبنّى المحافظ تيف ماكلم (Tiff Macklem) نبرة حذرة، مشيراً إلى أن صورة التضخم لم تتغير كثيراً في الأشهر الأخيرة، وأن البيانات الاقتصادية مختلطة، مؤكداً أن البنك سيتبع نهجاً يعتمد على تقييم كل اجتماع على حدة.
وأضاف أن الضغوط التضخمية باتت أكثر احتواءً نسبياً، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن البنك جاهز للتحرك إذا مالت المخاطر نحو الارتفاع.
وعلى صعيد التداولات، استقر الدولار الكندي مقابل نظيره الأمريكي في تمام الساعة 20:22 بتوقيت جرينتش عند مستوى 0.7173.
الدولار الأسترالي
انخفض الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي بحلول الساعة 20:22 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.3% إلى 0.6570.
وكشفت بيانات حكومية عن أن مؤشر التضخم في أسعار المستهلكين في أستراليا سجل نمواً عند 3.5% على أساس سنوي خلال سبتمبر أيلول مقارنة بتوقعات عند 3.1%.
وعلى أساس فصلي، سجل مؤشر التضخم في أسعار المستهلكين في أستراليا نمواً عند 1.3% خلال الربع الثالث مقارنة بتوقعات عند 1.1%.
الدولار الأمريكي
ارتفع مؤشر الدولار بحلول الساعة 20:14 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.6% إلى 99.2 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 99.3 نقطة وأقل مستوى عند 98.6 نقطة.
أقرّ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يوم الأربعاء خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي هذا العام، في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع رغم محدودية الرؤية بشأن أداء الاقتصاد الأميركي نتيجة الإغلاق الحكومي المستمر.
وبأغلبية 10 أصوات مقابل صوتين، صوّتت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) على خفض سعر الفائدة على الإقراض لليلة واحدة إلى نطاق يتراوح بين 3.75% و4%. كما أعلن البنك المركزي أنه سينهي في الأول من ديسمبر عملية تقليص ميزانيته العمومية – المعروفة باسم "التشديد الكمي" (QT) – والتي تضمنت خفض حيازاته من السندات والأوراق المالية.
حتى قبل الإغلاق الحكومي، كانت هناك مؤشرات على تباطؤ في التوظيف رغم محدودية عمليات التسريح، إذ استقرت وتيرة التعيينات عند مستويات منخفضة. في المقابل، ظل معدل التضخم فوق هدف الفيدرالي البالغ 2% سنوياً.
وأظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأسبوع الماضي أن معدل التضخم السنوي بلغ 3%، مدفوعاً بارتفاع أسعار الطاقة وبعض السلع المتأثرة بشكل مباشر أو غير مباشر بالتعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
يحاول الفيدرالي تحقيق توازن بين التوظيف الكامل واستقرار الأسعار، إلا أن المسؤولين أشاروا مؤخراً إلى أنهم يرون أن المخاطر على الوظائف تتزايد أكثر من خطر التضخم.
إلى جانب خفض الفائدة، أعلن الفيدرالي أنه سينهي عملية تقليص ميزانيته العمومية البالغة 6.6 تريليونات دولار.
وكان برنامج التشديد الكمي (QT) قد قلّص نحو 2.3 تريليون دولار من محفظة البنك التي تشمل سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري.
