شكرا لقرائتكم خبر عن البيتكوين يستقر فوق 91 ألف دولار بعد التعافي بدعم رهانات التيسير النقدي من الفيدرالي والان مع بالتفاصيل
دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم يحاول اليورو تسجيل تعافٍ محدود، مع ارتفاع زوج EUR/USD إلى 1.1589 ليعود فوق المتوسطات المتحركة قصيرة الأجل، في إشارة أولية إلى عودة الزخم الصعودي. وعلى الرغم من بقاء الزوج داخل نطاق تذبذب أوسع، فإن مؤشرات الزخم بدأت تتحسن — ما يثير احتمال أن يكون اليورو في طور التحضير لمحاولة اختراق خلال الأيام المقبلة.
الرؤية الفنية: الزخم الصعودي يعاود البناء تدريجياً
تظهر حركة السعر تحولاً طفيفاً لكنه ذو دلالة:
- ارتفاع السعر فوق المتوسط المتحرك لـ 15 يوماً (1.1574) والمتوسط المتحرك لـ 20 يوماً (1.1561)، بما يشير إلى انعطافة صعودية قصيرة الأجل.
- استواء منحنيات المتوسطات المتحركة يعكس توقف الزخم الهابط، وربما بداية تكوين قاعدة قاع أعلى (Higher Low).
- مؤشر القوة النسبية RSI (14) عند 51.07، وقد عاد فوق مستوى الحياد 50 — وهو غالباً إشارة مبكرة على انعكاس الاتجاه أو تحسن الزخم.
- لا يزال الزوج يتحرك داخل نطاق عرضي، لكن الميل الفني بدأ يتجه أخيراً نحو صالح ثيران اليورو لأول مرة منذ أسابيع.
العوامل الأساسية: تحسن شهية المخاطرة يدعم اليورو
ساهمت عدة عوامل في استقرار زوج EUR/USD:
عوامل داعمة لليورو
- تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية.
- بيانات منطقة اليورو، رغم تباينها، لم تظهر تدهوراً إضافياً.
- تحول نبرة البنك المركزي الأوروبي إلى أكثر تفاؤلاً بشكل طفيف، ما خفف الضغط على العملة.
ضعف في الدولار
تراجع الدولار الأميركي مع استقرار العوائد.
- اعتقاد الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي أنهى دورة التشديد الكبرى.
- تباطؤ طفيف في البيانات الأميركية، ما يقلل الحاجة لشراء الدولار.
- اختراق منطقة 1.1620 – 1.1640 سيؤكد الزخم الصعودي على المدى القصير،
- بينما الإغلاق اليومي فوق 1.1700 سيخرج الزوج من نطاقه العرضي ويمثل إشارة انعكاس اتجاه.
- في المقابل، فإن الفشل في الحفاظ على 1.1550 قد يعيد التركيز إلى مستوى 1.1500، باعتباره أرضية النطاق الحالية.
ثقة المستثمرين: تحوّل نحو إيجابية معتدلة
- زيادة مراكز الشراء لدى المتداولين الأفراد.
- انتقال نظرة المؤسسات من سلبية إلى حيادية.
- تحسن طفيف في عقود الخيارات لصالح احتمالات الصعود مقارنة بالأسبوع الماضي.
- لا يزال المزاج العام متوازناً — لكنه يميل قليلاً لصالح المشترين.
خلاصة الصورة:
- زوج EUR/USD يظهر بوادر مبكرة على تحوّل صعودي، مدفوعاً بتحسن المؤشرات الفنية وتراجع قوة الدولار. الاختراق لم يتحقق بعد، لكن الضغط الصعودي يتزايد.
- السيناريو الصعودي: اختراق 1.1620 يفتح الطريق نحو 1.1700.
- السيناريو الهبوطي: كسر 1.1550 يعيد التركيز على 1.1500.
- حتى الآن، اليورو في حالة استقرار ويعيد بناء زخمه تدريجياً.
البيانات
تشير حزمة من البيانات الصادرة يوم الجمعة إلى أن التضخم في منطقة اليورو لا يزال يسلك مسارًا مطمئنًا، ما يدعم رهانات الاقتصاديين على بقائه قريبًا من الهدف في السنوات المقبلة، وبالتالي عدم الحاجة إلى مزيد من خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي.
وظل التضخم يحوم حول هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% لمعظم هذا العام، ويرى صناع السياسة أنه سيبقى قريبًا من هذا المستوى على المدى المتوسط – وهو نجاح نادر لبنك struggled لعقد كامل مع معدلات تضخم شديدة الانخفاض قبل أن يقفز فوق 10% عقب الجائحة.
وظل التضخم في فرنسا مستقرًا عند 0.8% هذا الشهر، فيما تراجع قليلًا إلى 3.1% في إسبانيا، وبقي دون تغيّر يُذكر في العديد من الولايات الألمانية الكبرى، مما يبقي قراءة منطقة اليورو المجمّعة – المقرر نشرها يوم الثلاثاء – على مسار مستقر عند 2.1%.
لا مزيد من خفض الفائدة متوقع
وفي الأثناء، أظهر مسح أجراه البنك المركزي الأوروبي الشهر الماضي أن المستهلكين يتوقعون تضخمًا عند 2.8% خلال العام المقبل، مقارنة بـ2.7% قبل شهر، بينما بقيت توقعاتهم للتضخم بعد ثلاث سنوات عند 2.5%، وبعد خمس سنوات عند 2.2%.
وتتوافق هذه الأرقام، المستندة إلى مسح شمل 19 ألف بالغ في 11 دولة بمنطقة اليورو، مع رؤية صناع السياسة بأن التضخم أصبح راسخًا حول الهدف وسيظل كذلك في السنوات المقبلة، حتى وإن شهد بعض التقلبات حول هذا المستوى.
ولهذا السبب، ترى الأسواق المالية احتمالًا شبه معدوم لخفض الفائدة الشهر المقبل، وترجّح فرصة لا تتجاوز الثلث لأي تيسير إضافي العام المقبل، بينما يعتقد معظم الاقتصاديين أن دورة خفض الفائدة بلغت قاعها.
جدل خفض الفائدة يستمر
مع ذلك، من غير المرجح أن ينتهي الجدل داخل البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض الفائدة قريبًا.
فمن المرجّح أن تدفع أسعار الطاقة المنخفضة التضخم إلى ما دون الهدف في 2026، ويخشى بعض صناع السياسة أن تؤدي قراءات منخفضة إلى الضغط على التوقعات وترسيخ معدلات تضخم ضعيفة.
لكن البنك المركزي الأوروبي عادةً ما يتجاهل التقلبات الناجمة عن أسعار الطاقة ويركز على الآفاق المتوسطة. كما حذّر فيليب لاين، كبير الاقتصاديين في البنك، من أن الضغوط السعرية باستثناء الطاقة لا تزال مرتفعة للغاية.
إلا أن لاين أشار أيضًا إلى أن تباطؤ التضخم المحلي في الطريق، وأن مسح البنك المركزي الأوروبي حول الدخل والإنفاق يدعم هذه الرواية؛ إذ ارتفعت توقعات المستهلكين لنمو الدخل خلال العام المقبل إلى 1.2% من 1.1%، بينما بقيت توقعات نمو الإنفاق دون تغيير عند 3.5%.
ورغم إبقاء البنك المركزي الأوروبي الباب مفتوحًا أمام مزيد من خفض الفائدة، إلا أنه أوضح أنه غير مستعجل لتغيير السياسة، بل إن بعض صناع السياسة يجادلون بأن البنك ربما يكون قد أنهى بالفعل دورة الخفض بعد تقليصه سعر الفائدة على الودائع إلى النصف خلال العام حتى يونيو.
