تابع الان خبر السعودية تشارك في اجتماع مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف حصريا على الخليج 365
بيروت - نادين الأحمد - شاركت المملكة العربية السعودية في اجتماع مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، الذي عُقد على مستوى الخبراء في مدينة جنيف بالاتحاد السويسري، بمشاركة ممثلي 30 دولة من الأعضاء الداعمين. ومثّل المملكة في الاجتماع الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير.
وبحث الاجتماع مستجدات خطة إعادة الضبط والإصلاحات الإدارية داخل مكتب الأوتشا، إلى جانب مناقشة الميزانية وأولويات العمل الإنساني العالمي في ظل التحديات التمويلية الراهنة، وسبل تعزيز التنسيق الدولي لضمان استدامة الاستجابة الإنسانية.
وأكد الدكتور الغامدي خلال كلمته أن الدعم السعودي المتواصل للعمل الإنساني العالمي يأتي انطلاقًا من مبدأ “الإنسان أولًا”، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون بين مجموعة المانحين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى أن الاستجابة الإنسانية الفاعلة تتطلب آليات واضحة لتحديد أولويات التمويل والتدخلات العاجلة، خصوصًا في ظل الفجوة التمويلية المتزايدة التي تواجه المنظمات الدولية.
وأوضح الغامدي أن الدبلوماسية الإنسانية تمثل ركيزة أساسية في العمل الإنساني والتنسيقي، مستشهدًا بجهود المملكة في محادثات جدة بشأن السودان، والتي شملت إدراج القضايا الإنسانية ضمن جدول التفاوض لتسهيل إيصال المساعدات، إضافةً إلى الدور السعودي البارز في غزة لفتح الممرات الإنسانية خلال الأزمات الحادة وتمكين إدخال الغذاء والدواء للمدنيين المتضررين.
كما ناقش المشاركون التحديات التمويلية لخطة عام 2026م، والتي يُتوقع أن تؤثر على القدرات التشغيلية لمكتب الأوتشا وأنشطته الميدانية، مؤكدين أن المرحلة الحالية تستلزم تعزيز الشراكات الدولية والتضامن بين الدول المانحة لمواجهة التحديات وضمان استمرار العمل الإنساني حول العالم.
واختُتم الاجتماع بالتأكيد على رفع التوصيات إلى الاجتماع رفيع المستوى المقبل في نيويورك خلال ديسمبر 2025م، بهدف صياغة خطوات عملية تسهم في سد الفجوة التمويلية وتعزيز التنسيق الدولي وضمان وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها.