ابوظبي - سيف اليزيد - دينا جوني (دبي)
تقوم وزارة التربية والتعليم خلال العام الدراسي الجاري، بتطبيق معايير ضبط الجودة للتعلّم والتقييم القائم على المشاريع (PBLA) لطلبة الحلقة الثانية في المدارس الحكومية، وتنفيذ إجراءات متابعة دقيقة على مستوى المدرسة لضمان الالتزام بمعايير التنفيذ وتحقيق الأهداف التعليمية المستهدفة.
ومن سُبل الدعم التي تقدمها الوزارة، توفير ما يسمى بـ«بنوك المشاريع» التي تزوّد المعلمين والطلبة بأفكار وأنشطة مرتبطة بالمخرجات التعليمية، بما يسهّل عملية التطبيق ويتيح مجالاً للتطوير والابتكار.
وتواصل الوزارة هذا العام، تنفيذ التعلّم والتقييم القائم على المشاريع في المواد الأربع الأساسية: اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، في إطار نهج يركّز على بناء المهارات وتنمية الكفايات مع تحقيق المخرجات التعليمية الأساسية.
ويعتمد هذا النهج على نموذج «التفكير التصميمي»، حيث تُنفّذ المشاريع بشكل جماعي داخل الصف مع تقييم أداء كل طالب بشكل فردي، ابتداءً من تحديد التحديات وصولاً إلى تقديم الحلول وعرضها.
وتهدف الوزارة من خلال هذا المشروع تنمية المهارات المتكاملة للطلبة مثل التفكير النقدي والإبداعي والتعاون، إلى جانب ترسيخ السلوكيات الشخصية ومهارات التنظيم الذاتي، عبر العمل المرحلي من تحديد المشكلات إلى ابتكار الأفكار ثم تصميم الحلول واختبارها وتطويرها. وكذلك تعزيز الانتماء والهويّة الوطنية عبر مشاريع تربط برؤية دولة الإمارات وقيمها وثقافتها، وتتناول قضايا واقعية على المستويات المحلية والوطنية والعالمية، بالإضافة إلى دعم المخرجات التعليمية الأساسية من خلال ربط المشاريع بمخرجات التعلّم المستهدفة وضمان اكتساب المهارات التعليمية في المواد الأربع الأساسية.
ويُتوقَّع أن يكتسب الطلبة عبر هذه المشاريع مجموعة واسعة من المهارات، تشمل: البحث والاستكشاف، والتعاون، والتواصل الفعّال، والتفكير النقدي والإبداعي، وحل المشكلات والابتكار، إلى جانب السلوكيات الشخصية والتنظيم الذاتي وإدارة الوقت، فضلاً عن الوعي الرقمي والثقافي، والمواطنة المسؤولة، وريادة الأعمال.
وتُنفَّذ المشاريع داخل الصف الدراسي على شكل عمل جماعي (3–5 طلبة في كل فريق)، مع تقييم أداء كل طالب بشكل فردي، وذلك خلال حصتين أسبوعياً لكل مادة.
ويعتمد نظام التقييم على أسلوب مستمر يشمل الملاحظة المباشرة وتقديم التغذية الراجعة، إضافة إلى توثيق تقدم الطلبة من خلال ملفات الإنجاز وسجلات النتائج، بما يُبرز تطور المهارات عبر مراحل المشروع. كما تُستخدم معايير تقييم محددة لكل مادة ومستوى صفي، مع مراجعة الدرجات داخل المدرسة وعلى مستوى النظام التعليمي لضمان دقتها ونزاهتها.