ابوظبي - سيف اليزيد - أكدت المهندسة أمل عبدالرحيم، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والابتكار بوزارة التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات تعمل على تعزيز قدراتها في رصد المناخ والتنبؤ به والاستجابة له باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لدعم أهداف الاستدامة الوطنية.
وقالت خلال مشاركتها في جلسة حوارية بعنوان "الشفرة المناخية - الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة من أجل الاستدامة"، عقدت على هامش "قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة" بنسختها الثالثة، إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أصبحت جزءاً أساسياً من الأنشطة الحديثة، خاصة في مواجهة تغير المناخ، وإن خارطة طريق الوزارة تعكس الطموح الوطني لتحقيق الاستراتيجية المستقبلية والانضمام إلى أفضل دول العالم في مجالات الاستدامة والطاقة والمناخ.
وأوضحت أن دور الذكاء الاصطناعي يرتكز على ثلاثة عناصر رئيسية، الأول هو إشراك أصحاب المصلحة وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص والمجتمع، والثاني التفكير اليومي والمستمر في جوانب الاستدامة البيئية لفهم المستقبل والاستعداد له، والثالث تمكين الأفراد وبناء قدراتهم على استخدام التقنيات وتعريف العلماء والخبراء بما توفره التكنولوجيا من حلول وإمكانات.
وأضافت أن الوزارة تنفذ حالياً خارطة طريق وطنية لدمج الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة وإدارة البيئة، مشيرة إلى أن أكثر من 80% من الشركات تستثمر في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لكن صعوبة الوصول إلى البيانات الحقيقية تمثل أبرز التحديات.
وأكدت أن الوزارة تركز على مبادرات تعتمد على التكنولوجيا لتحديد القضايا البيئية الواقعية وتوفير البيانات المناسبة، ومن بينها مبادرة مشتركة مع القطاع الخاص لإطلاق نظام اعتماد أو توثيق للخدمات البيئية باستخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع الإجراءات وتقليل الوقت الإداري، فضلاً عن مبادرات عالمية تهدف إلى استخدام بيانات الطقس وجودة الهواء لتعزيز الوقاية والاستجابة للأزمات البيئية المستقبلية.
وشددت على أهمية بناء القدرات البشرية في ظل التعامل مع بيانات بيئية معقدة، لافتة إلى أن قدرات الحوسبة والتعلم الآلي تتجاوز ما يمكن للبشر التعامل معه يدوياً، ما يتطلب إدارة تغيير شاملة.
وأكدت أن تمكين الأفراد من فهم إمكانات الذكاء الاصطناعي يسهم في تحقيق نتائج ملموسة ورفع مستويات الكفاءة والإنتاجية، مؤكدة أن الجميع يستخدم الذكاء الاصطناعي يومياً.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن المسؤولية مشتركة بين القطاعات المختلفة للاستفادة من البيانات التي جُمعت خلال السنوات الماضية واستخدام تقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي التوليدي لتحسين الأداء المستقبلي.