تصاعد الغضب الأوروبي
وتصدرت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين المشهد في مدن أوروبية كبرى، حيث دعا المتظاهرون إلى فرض عزلة شاملة على إسرائيل في المجالات الرياضية والثقافية. ومع ازدياد الضغط الشعبي، اتخذت حكومات أوروبية خطوات غير مسبوقة، أبرزها الاعتراف بدولة فلسطينية من قبل عدة دول، وإرسال قوات بحرية لحماية الناشطين المتجهين نحو غزة.
التحول الأبرز تمثل في إعلان رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني دعمها لفرض عقوبات أوروبية على إسرائيل، وهو موقف اعتبره مراقبون قطيعة مع سياسات الحذر التقليدية لروما، بخاصة بعد خروج احتجاجات واسعة في مدن إيطالية. وفي كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصفت ميلوني سلوك إسرائيل بأنه «مذبحة بحق المدنيين» في غزة.
احتجاجات غير مسبوقة
وبحسب بيانات مشروع النزاعات المسلحة (ACLED)، شهدت أوروبا أكثر من ألفي احتجاج مؤيد للفلسطينيين خلال الأشهر الخمسة الماضية، بمعدل 15 احتجاجًا يوميًا، مقارنة بعدد محدود من الفعاليات المؤيدة لإسرائيل. وهذا التحول الشعبي انعكس على المواقف الرسمية، حيث بدأت أحزاب سياسية مؤثرة في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا بالمطالبة بمحاسبة إسرائيل، رغم التباينات الداخلية في كل دولة.
وتشير هذه المعطيات إلى تغير عميق في المزاج الأوروبي، وهو ما انعكس في خطاب نتنياهو نفسه حين أقر أمام الأمم المتحدة بأن الدعم الدولي لإسرائيل «تبخر سريعًا» بعد بداية الحرب.

العلاقات التاريخية
ومنذ تأسيس إسرائيل، ارتبطت بعلاقات متشابكة مع أوروبا، كون الاتحاد الأوروبي شريكها التجاري الأول. لكن تحالف نتنياهو مع اليمين الأوروبي المتطرف خلق فجوة متنامية مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي. حبث تصف الباحثة شارون باردو، إسرائيل في عهد نتنياهو بأنها «دولة معادية لمشروع الاتحاد»، معتبرة أن رهانات تل أبيب على الدعم الأوروبي باتت أكثر هشاشة.
انقسامات الدعم
وتواجه ألمانيا، صاحبة الموقف التاريخي الداعم لإسرائيل، ضغوطاً داخلية غير مسبوقة، حيث خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع مطالبين بإنهاء الحرب. وشدد المستشار فريدريش ميرز، على التزامات بلاده تجاه أمن إسرائيل، لكنه اضطر إلى تقييد مبيعات الأسلحة لها، ما يشير إلى توازن صعب بين التاريخ والواقع السياسي الراهن.
وفي المقابل، تبدو إيطاليا مرشحة لتغيير المعادلة الأوروبية بعد انفتاحها على الاعتراف بدولة فلسطينية والانضمام إلى التحركات لعزل إسرائيل دبلوماسياً.
اشتداد القصف
وميدانياً، واصلت إسرائيل هجماتها على غزة، حيث استهدفت مدارس ومخيمات للاجئين، مما أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا بينهم مسعفون وصحفيون. وشهدت مدينة غزة قصفاً استهدف مدرسة الفلاح ومخيمات النصيرات والبريج ودير البلح، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى.
وبينما تتزايد أعداد الضحايا الفلسطينيين، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعليق عملياتها في غزة بسبب شدة المعارك، في مؤشر على خطورة الوضع الإنساني.

خطة ترمب
ووسط هذه التطورات، طرحت إدارة ترمب خطة سلام من 20 نقطة، تنص على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ووقف القتال، مع نزع سلاح حماس ووضع غزة تحت إشراف دولي. الخطة، التي رحبت بها حكومات عدة بينها مصر والسعودية وتركيا، استُقبلت بتحفظ من حماس التي أعلنت أنها ستدرسها بالتشاور مع الفصائل الفلسطينية.
لكن أبرز ملامح الخطة أنها لا تتضمن مساراً لإقامة دولة فلسطينية، ما يثير شكوكا حول إمكانية قبولها كحل دائم.
أسطول المساعدات
وفي موازاة ذلك، يبحر أسطول يضم نحو 50 سفينة من ناشطين دوليين باتجاه غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار، وسط تحذيرات إسرائيلية من منعه. المنظمون وصفوا هذه المحاولة بأنها «الأضخم حتى الآن»، بينما أشارت تقارير إلى تعرض بعض السفن لمضايقات من البحرية الإسرائيلية.
ثمن الحرب
ومنذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل واحتجاز 250 رهينة، ردّت إسرائيل بحملة عسكرية عنيفة أوقعت أكثر من 66 ألف قتيل في غزة، نصفهم من النساء والأطفال بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما نزح نحو 90 % من سكان غزة، وتفشت المجاعة والأوبئة، بينما قُتل أكثر من 289 صحفياً منذ اندلاع الحرب، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في المنطقة.

• تزايد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا ووصولها إلى أكثر من ألفي احتجاج خلال 5 أشهر.
• ميلوني تعلن دعمها فرض عقوبات أوروبية على إسرائيل وتصف هجومها في غزة بـ»المذبحة».
• ألمانيا تواجه ضغوطاً داخلية رغم التزامها التاريخي بدعم إسرائيل، وتقييد مبيعات الأسلحة لها.
• الحرب في غزة أسفرت عن أكثر من 66 ألف قتيل ونزوح 90% من السكان، مع تفشي المجاعة والأوبئة.
• خطة ترمب للسلام تدعو إلى نزع سلاح حماس وإطلاق سراح الرهائن مقابل وقف القتال، لكنها لا تتضمن إقامة دولة فلسطينية.
• أسطول دولي يضم 50 سفينة يتجه نحو غزة في محاولة لكسر الحصار رغم تحذيرات إسرائيلية.
• العزلة الأوروبية على إسرائيل تتعمق مع قرارات الاعتراف بدولة فلسطينية وخطوات لعزلها رياضياً وثقافياً.
كانت هذه تفاصيل خبر عزلة إسرائيل تتعمق مع تصاعد الحرب وترقب خطة ترمب للسلام لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.