القاهرة - كتب محمد نسيم - قال دبلوماسي فرنسي لصحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة، إنه يواجه صعوبة في الاقتناع بأنه سيكون من السهل ترميم العلاقات غير الرسمية بين فرنسا وإسرائيل خلال فترة قصيرة من قرار وقف إطلاق النار في غزة .
وأضاف أن عدد الوفود الفرنسية التي تصل إلى إسرائيل تراجع كثيرا، لأنها لا تريد أن تظهر في صور مع شركات أو رموز إسرائيلية.
وشدد أنه ليس معقولا أن تعود الأمور قريبا إلى ما كانت عليه، وأن العلاقات المتوترة بين نتنياهو والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وطالما هما في الحكم، لن يتم إصلاحها في المستقبل المنظور.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسية أوروبية قولها إنه في أوروبا يصرون على التأكد ليس فقط من أن إسرائيل ستنفذ المرحلة الأولى من خطة ترامب، وإنما المرحلة الثانية أيضا، مضيفة أن "ثمة أهمية بالغة للتأكد من أن نبدأ عملية تنتهي بتعايش سلمي بين الشعبين، مهما كان نموذج هذا التعايش. والأرجح أن يكون هذا نموذج الدولتين".
وقال الدبلوماسي الأوروبي الأول الذي تحدث للصحيفة إنه "من وجهة نظر دبلوماسية، بالإمكان تحسين العلاقات مع إسرائيل فقط بعد الاعتناء بجذور المشكلة، وهذا يعني حل الدولتين".
اقرأ أيضا/ قطر: نجاح المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بغـزة "مسؤولية جماعية"
وفيما يقول المسؤولون الإسرائيليون إنه "يحظر العودة إلى 6 أكتوبر"، أي للوضع الذي سبق الحرب على غزة، شدد الدبلوماسي الأوروبي على أنه "علينا منع نسيان 6 أكتوبر، وليس بإمكاننا العودة إلى هناك (أي إلى فترة لا حرب ولا سلم). لقد عانى كلا الجانبين كثيرا، ولا يمكن البدء من النقطة نفسها والتظاهر بأن ’الأعمال كالمعتاد’".
وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة للدبلوماسيين الذين تحدثوا إليها، فإنه حتى لو منحت إسرائيل مهلة لحل المشكلة في غزة، فإنه لا توجد نية لغض النظر عن عنف المستوطنين أو توسيع المستوطنات والضم الفعلي للضفة الغربية، وذلك أيضا بناء على الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولي الذي أكد في العام الماضي أن الاحتلال ليس قانونيا.
ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الأوروبي قوله إنه "مع كل المظاهرات والتأييد للفلسطينيين والدعوة إلى العدل، لا أعتقد أنه يوجد أمل بتغيير في العلاقات طالما أن هذه الحكومة، مع هذا الخطاب (اليميني المتطرف)، موجودة في الحكم".