اخبار العالم

""الخليج 365"" ترصد الاستعدادات الأميركية الإستثنائية لاستقبال محمد بن سلمان

  • ""الخليج 365"" ترصد الاستعدادات الأميركية الإستثنائية لاستقبال محمد بن سلمان 1/2
  • ""الخليج 365"" ترصد الاستعدادات الأميركية الإستثنائية لاستقبال محمد بن سلمان 2/2

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من واشطن: تحولت واشنطن بصفة عامة، والبيت الأبيض على وجه الخصوص إلى مسرح استعدادات استثنائية لاستقبال الضيف الإستثنائي هذا الثلاثاء، وهو الأمير

ووفقاً لمصادر أميركية على رأسها سي إن إن، ومشاهد موثقة في اللحظات الراهنة من البيت الأبيض، فإن أبرز الاستعدادات لاستقبال ولي العهد السعودي حتى الآن تشمل رفع العلم السعودي في ساحة البيت الأبيض، بل وفي كل ركن من مقر الحكم الأميركي.

فقد رفعت الإدارة الأميركية العلم السعودي بجانب العلم الأميركي في البيت الأبيض وساحاته، في إشارة ترحيب رسمية تعكس مستوى الزيارة وأهميتها الدبلوماسية

كما تم تجهيز المدفعية داخل البيت الأبيض، وهي المدفعية المراسمية، المستخدمة في أعلى درجات البروتوكول الأميركي، وقد وُضعت في وضعية الاستعداد لإطلاق التحية الرسمية عند وصول ولي العهد، وهي من أعلى مراتب التكريم العسكري التي تقدمها الولايات المتحدة لضيوفها
في البيت الأبيض، حيث يتم التحضير لعرض عسكري استثنائي.

كما أن وحدات الشرف والموسيقى العسكرية بدأت ترتيباتها الخاصة ضمن مراسم الترحيب، في مستوى احتفاء لا يُقدم إلا لقادة معدودين، ما يعكس حجم الزيارة ورمزيتها.

ومن الناحية التنظيمية والأمنية فقد تم إخلاء المنطقة المقابلة للبيت الأبيض بالكامل ، وترفع جهات الأمن الأميركية مستوى التأمين إلى أقصى درجاته، ويشمل ذلك إغلاق طرق، انتشار مكثف للحماية، وخطط أمنية دقيقة، استعدادًا لمراسم استقبال يتم تنظيمها بأعلى درجات الدقة والاحترافية.

أهمية الزيارة المرتقبة
تكتسب زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة هذا الثلاثاء أهمية استثنائية، نظراً لحجم الملفات الاستراتيجية المطروحة وحساسية مكوناتها، وفق مصادر سعودية وأميركية متطابقة، ووفقاً تقرير ""الخليج 365"" الأحد.

ويستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض بمراسم رسمية كاملة، تشمل استقبالاً صباحياً وعشاءً رسمياً، في زيارة تعكس مستوى العلاقة بين الطرفين رغم عدم تصنيفها “زيارة دولة” كون الأمير ليس رئيساً للدولة.

ترامب قال قبل مغادرته إلى فلوريدا نهاية الأسبوع: “نحن لا نعقد اجتماعاً فقط… نحن نُكرّم المملكة العربية السعودية وولي العهد”، في إشارة واضحة إلى مكانة الرياض ودور ولي العهد الذي يتولى إدارة الملفات اليومية للدولة ويمثل المملكة في كبرى المحافل الدولية.

الزيارة ستكون الأولى لولي العهد إلى البيت الأبيض منذ أكثر من سبع سنوات، وسط تقارب متصاعد بين الرياض وواشنطن ورغبة مشتركة في فتح صفحة جديدة أكثر عمقاً واستراتيجية.

شراكة تسليحية
صفقة الـF-35 على الطاولة

من أبرز محاور الزيارة، ملف التسليح والدفاع، حيث كشفت واشنطن رسمياً عن تلقّيها طلباً سعودياً لشراء مقاتلات F-35 الأميركية المتقدمة، ضمن صفقة توصف بأنها تاريخية. المفاوضات ما تزال جارية حول التفاصيل السياسية والأمنية والتقنية للصفقة، بما في ذلك أنظمة التسلح المرتبطة بها.

الصفقة لا تُقرأ بمعزل عن ترتيبات دفاعية أوسع، بل ضمن إطار أمني متكامل يجمع بين الردع الإقليمي والدور السعودي في منظومة الأمن الجماعي.

استثمارات بمليارات الدولارات
التكنولوجيا والنووي في عمق الشراكة

الملف الاقتصادي لا يقل أهمية، إذ تضع الرياض على الطاولة مشاريع واستثمارات بمئات المليارات، مع التزام بتحويل مذكرات التفاهم إلى عقود تنفيذية مباشرة في قطاعات البنية التحتية الأميركية، والذكاء الاصطناعي، والطاقة.

وتشمل المباحثات أيضاً التعاون في البرنامج النووي السلمي السعودي، إلى جانب مشاريع في مجالات التكرير والكهرباء النووية، في إطار توجّه مشترك لضمان أمن الإمدادات الطاقية وترسيخ مسار التحول نحو الطاقة النظيفة.

أمن الخليج والبحر الأحمر
ترتيبات جديدة لمواجهة التحديات

في الجانب الاستراتيجي، تتركز مباحثات القمة على إعادة بناء ترتيبات دفاعية مشتركة في الخليج والبحر الأحمر، مع تنامي التهديدات الإقليمية وتزايد الحاجة إلى منظومة ردع فعالة. الهدف المعلن: تأمين الاستقرار الإقليمي، وتعزيز جاهزية الحلفاء، بما يُمهّد لنظام أمني أكثر استقراراً وفاعلية في منطقة تعجّ بالتحديات.

نتائج منتظرة
فصل جديد يبدأ من واشنطن

من المرتقب أن تسفر الزيارة عن توقيع اتفاقيات اقتصادية ودفاعية ضخمة، وتثبيت مرحلة جديدة من الشراكة بين الرياض وواشنطن، ترتكز على المصالح المتبادلة، والاستقرار السياسي والأمني.

تقول مصادر متابعة إن نتائج الزيارة سترسم ملامح مرحلة أكثر عمقاً في العلاقات الثنائية، وستنعكس على مجمل توازنات المنطقة، بما يعيد للرياض دورها المحوري في إعادة تشكيل المشهد الإقليمي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا