شكرا لقرائتكم خبر عن القلق من المخاطر الائتمانية في الولايات المتحدة يهوي بأسعار النحاس ويتجه لتسجيل خسائر أسبوعية والان مع بالتفاصيل
دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم تستعد العملة الأمريكية يوم الجمعة لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي لها منذ يوليو، مع تزايد المخاوف من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وظهور مؤشرات ضعف لدى المصارف الإقليمية الأميركية، ما دفع المستثمرين إلى الاحتماء بعملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري والين الياباني.
كما برزت إشارات ضعف في الاقتصاد الأمريكي، بينما أدى الإغلاق الحكومي الفيدرالي إلى تعطيل صدور بيانات اقتصادية رئيسية، مما جعل المستثمرين أقل يقينًا بشأن الوضع الحقيقي للاقتصاد.
وسجّل الفرنك السويسري أقوى مستوياته في شهر، فيما ارتفع الين الياباني أيضًا، ويُعزى جزء من مكاسبه إلى تصريحات محافظ بنك اليابان كازو أويدا التي أشار فيها إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة هذا الشهر.
وقال ديلين وو، محلل الأبحاث في شركة Pepperstone، إن تزايد المخاوف بشأن الحرب التجارية واستقلالية الاحتياطي الفيدرالي والإغلاق الحكومي يجعل الدولار عرضة لما يُعرف بـ "تجارة إضعاف العملة" (debasement trade)، حيث يسعى المستثمرون إلى أصول لا يمكن خفض قيمتها بسهولة مثل الذهب والعملات المشفرة.
وأضاف وو: "من الصعب حقًا إيجاد سيناريو صعودي لمؤشر الدولار. بدلاً من المراهنة على عملة واحدة، نرى المستثمرين يتجهون نحو الذهب والعملات الرقمية وأصول التحوط الأخرى ضد المخاطر."
وكان الفرنك السويسري من أفضل العملات أداءً أمام الدولار، الذي تراجع بنسبة 0.4% إلى 0.7898. كما اتجه مؤشر الدولار — الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية — نحو انخفاض أسبوعي قدره 0.7%، وهو الأكبر منذ أواخر يوليو.
وانخفض الدولار أيضًا بنسبة 0.39% أمام الين إلى 149.825 ينًا، ليتداول دون مستوى 150 للمرة الأولى منذ السادس من أكتوبر.
وكان محافظ بنك اليابان أويدا قد قال خلال زيارته إلى واشنطن يوم الخميس إن البنك المركزي على استعداد لرفع سعر الفائدة الرئيسي إذا زادت احتمالات تحقق توقعاته للنمو والتضخم.
وجاء ارتفاع الين رغم أنه كان في موقف دفاعي منذ انتخاب سناء تاكايشي — المعروفة بتوجهاتها الاقتصادية المتساهلة — زعيمة للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في وقت سابق من الشهر، لكن تصويت البرلمان على تعيينها رئيسة للوزراء تأجل بسبب خلاف داخل الائتلاف الحاكم.
وكشفت "رويترز" يوم الجمعة أن لجنة جدول أعمال مجلس النواب الياباني وافقت على إجراء التصويت لاختيار رئيس الوزراء الجديد في 21 أكتوبر.
وقالت فيونا سينكوتا، المحللة في City Index: "المخاوف المتزايدة بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والقلق حول المصارف الإقليمية الأميركية، كلها تذكير للسوق بأن الأمور ليست وردية كما كان يتخيل المستثمرون."
وأضافت: "هناك بالتأكيد نزعة واضحة نحو الأصول الآمنة. في سوق الأسهم، تراجعت عقود مؤشر S&P 500 الآجلة بنسبة 1.4%، بينما يتداول الذهب قرب مستويات قياسية ويحقق الفرنك السويسري أداءً قويًا. كل هذا يشير إلى تحول نحو تجنب المخاطر وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة."
وفي أسواق العملات الأخرى، ارتفع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.1698 دولار، بينما تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% إلى 1.341 دولار.
على صعيد السياسة النقدية، قال كريستوفر والر، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، إنه يدعم خفضًا جديدًا لأسعار الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي الأمريكي، مشيرًا إلى القراءات المتباينة بشأن سوق العمل.
في المقابل، جدد ستيفن ميران — أحدث أعضاء مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي والمستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي دونالد ترامب — دعوته إلى خفض أكثر جرأة للفائدة خلال الاجتماعات المقبلة مقارنة بالمستويات التي يفضلها بعض زملائه.
وينتهي المنصب المؤقت لميران في نهاية يناير، بينما تواصل ليزا كوك، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مهامها بينما تُنظر قضية محاولات ترامب لإقالتها أمام القضاء.
أما الكتاب البيج (Beige Book) الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي، فقد قدم إشارات محدودة لدعم أسعار الفائدة الأميركية، مشيرًا إلى بوادر ضعف اقتصادي تشمل ارتفاع وتيرة التسريحات وتراجع الإنفاق بين الأسر ذات الدخل المتوسط والمنخفض.