كتبت: ياسمين عمرو في الأربعاء 1 أكتوبر 2025 08:12 صباحاً - تُعدّ مرحلة النفاس المرحلة المهمة والحساسة والتي تنتقل فيها الأم من كونها امرأة حاملاً إلى امرأة تمارس الأمومة للمرة الأولى في حياتها، ولذلك فهي بحاجة للعناية بجسمها ورشاقتها وكذلك نفسيتها، بالإضافة إلى ضرورة توفير الرعاية لمولودها، ولذلك فالأم النفساء وخصوصاً لو كانت قد تخطت سن الثلاثين تواجه العديد من المشاكل التي ترغب في التخلص منها، إضافة إلى خطورة تعرضها لبعض العوارض الصحية المزعجة، التي يمكن تقليل حدوثها، مع بعض النصائح البسيطة. تعد مرحلة النفاس للأم التي تخطت سن الثلاثين خصوصاً حيث إن فترة الخصوبة بالنسبة لها تأخذ في التناقص هي مرحلة مهمة يجب أن تتبع عدة نصائح صحية تعتمد على المكملات الغذائية أساساً، ولذلك فقد التقت "الخليج 365 وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية النساء والولادة الدكتورة منى عبدالوهاب حيث أِشارت إلى نصائح مهمة للأم بعد الولادة خصوصاً إذا كانت فوق سن الثلاثين ومنها الحصول على مكملات غذائية خاصة ومن بينها فيتامين د وغيرها في الآتي:
تعريف مرحلة النفاس
أم نفساء
اعلمي أن رحم المرأة يحتاج لفترة ما بين 6 و8 أسابيع لكي يعود إلى حالته الطبيعية بعد الولادة، حيث يستمر الرحم في التخلص من بقايا الحمل، واستمرار النزف الدموي؛ الذي يقل معدله تدريجياً، وهي الفترة التي يُطلق عليها تعريف فترة النفاس، وهي مرحلة مهمة تحتاج للرعاية الخاصة للأم؛ مثل عدم حمل الأجسام الثقيلة لكي لا تصاب بهبوط الرحم، والتحلي بحالة نفسية متفائلة و جيدة، والحرص الجيد على النظافة الشخصية.
لاحظي أن فترة النفاس كمرحلة انتقالية عند المرأة يمكن أن تمرّ من دون مشاكل صحية أو مشاكل وتغيرات نفسية قد تصيب بعض النساء وأصبحت أكثر انتشاراً في حال اتبعتِ الأم النفساء بعض النصائح البسيطة، ومن أهمها الحرص على نجاح الرضاعة الطبيعية، والتي تساعد وبشكل فعال ومؤثر على استعادة المرأة لصحتها ورشاقتها، ومن أهم فوائدها استعادة الرحم حجمه الطبيعي بشكل أسرع.
3 مكملات غذائية مهمة للنفساء بعد سن الثلاثين
مكملات غذائية
1- عنصر الحديد
اهتمي بالحصول على عنصر الحديد منذ الشهر الثامن من الحمل وليس بعد الولادة، حيث إن تحقيق مستويات عالية من نسبة الحديد في دمك استعداداً لعملية الولادة والتي يتبعها النزف وفقدان كمية كبيرة من هيموجلوبين الدم كما يفيد الحديد من أجل صحة الجنين؛ حيث يصبح مع قرب ولادته إنساناً متكاملاً ويمتلك دورته الدموية التي تحتاج إلى كمية من الدم المحمل بالأكسجين؛ من أجل أن تقوم أجهزته الحيوية بكل وظائفها على أكمل وجه.
لاحظي أن نقص الحديد بعد الولادة ونقص قدرة الجسم على امتصاصه مع التقدم في العمر يؤدي إلى مشاكل صحية كثيرة من اهمها الإصابة بفقر الدم وما يتبعه من مشاكل تؤثر على صحتك ونفسيتك وتزيد من إصابتك بالقلق والتوتر والعصبية، ولكن وفي نفس الوقت احصلي عليه كمكمل غذائي حسب الجرعة المقررة وكذلك من مصادره الطبيعية مثل اللحوم الحمراء والدجاج والمحار وصفار البيض والفاصولياء والخضروات الورقية الداكنة.
2- عنصر الكالسيوم
احصلي على جرعتك اليومية المقررة من عنصر الكالسيوم ومن خلال طبيبك وذلك في مرحلة ما بعد الولادة وخلال مرحلة الرضاعة الطبيعية، وخصوصاً بعد سن الثلاثين، حيث يبدأ معدل الكالسيوم بالتراجع في جسمك وتكونين في نفس الوقت بحاجة لنسبة جيدة منه من أجل تكوين حليب الرضاعة لتغذية طفلك.
اعلمي أن جرعتك المقررة بعد سن الثلاثين وفي حال كنتِ في مرحلة ما بعد الولادة من عنصر الكالسيوم هي ما يقارب 1000 مليغرام من الكالسيوم يومياً، ويُفضل الحصول عليه أيضاً من منتجات الألبان بأنواعها، بحيث تكون قليلة الدسم.
3- فيتامين د
تعرضي إلى أشعة الشمس المباشرة بشكل يومي، حيث تعد المصدر الرئيسي للجسم في الحصول على فيتامين د، وحيث إنك لن تكوني حريصة بعد الولادة للتعرض لأشعة الشمس المباشرة، بسبب التعب والعناية بالمولود ويمكنك أن تتركي الصغير بعد انتهاء مرحلة النفاس عند شخص مرافق تثقين به وتقومين بالمشي المريح لمدة نصف ساعة والوقوف في الشرفة أيضاً يفيد مع تعريض ظهرك وذراعيك لأشعة الشمس.
احصلي أيضاً على مصادر أخرى لفيتامين د، ويجب أن يكون ذلك ضمن توصية الطبيب لأن زيادة نسبة فيتامين د في الجسم تؤدي إلى حدوث مشاكل في عضلة القلب والأوعية الدموية وكذلك الكليتين.
اعلمي أن من الضروري أن تحصلي على جرعة يومية من فيتامين د في حال تدني مستواه، خصوصاً إذا كنتِ قد قاربتِ على انحدار معدل خصوبتكِ، حيث يساعد فيتامين د في نمو وتطور الخلايا بما فيها المختصة بالجهاز التناسلي إضافة إلى قدرته على تحسين وظائف الدماغ والجهاز العصبي، ويعزز كفاءة الجهاز المناعي، ويقلل من أعراض الاكتئاب بعد الولادة ويلعب دوراً مهماً في زيادة امتصاص الكالسيوم في جسمك.
نصائح عامة للنفساء خصوصاً بعد سن الثلاثين
الرضاعة الطبيعية
احرصي على شرب كمية مناسبة من الماء؛ من أجل ترطيب خلايا جسمك، وعدم التعرض للجفاف، لأن الجفاف يزيد من شعورك بالتعب والإرهاق، ويسهم الإكثار من شرب الماء في زيادة معدل إدرار الحليب؛ من أجل نجاح خطوة الرضاعة الطبيعية.
داومي على اتباع نظامك الغذائي المتوازن والغني بالبروتين، حيث يفيد البروتين في تقوية الجسم والعضلات، واستعادة الصحة بشكل عام وعدم الحصول على معدل وزن زائد ملحوظ عند النفساء، بعكس بقية الأصناف الغذائية التي قد تُقبل الأم النفساء على تناولها مثل السكريات والحلويات الشرقية ويمكنك تناول اللحوم الحمراء والأسماك والدواجن والبيض يومياً، إضافة إلى أن فقد كميات من هيموجلوبين الدم أثناء الولادة، وخلال مرحلة النفاس، يعرّض الأم إلى الإصابة بالأنيميا، ولذلك يجب أن تتناول بشكل يومي أصنافاً غذائية غنية بالحديد؛ مثل اللحم البقري، والكبد الحيواني وكبد الجاج على وجه الخصوص.
احرصي على الحصول على ساعات النوم الكافية بعد تعب الولادة والتي يجب ألا تقل عن ثماني ساعات؛ من أجل أن يحصل جسمك على فرصة حقيقية في تجديد الخلايا وتفيد فرصة النوم الصحي أيضاً في تحسين صحتك النفسية، ويمكن الحصول على ساعة نوم قيلولة خلال النهار؛ تترافق مع موعد نوم المولود.
لاحظي أنه من الضروري أن تهتم الأم خلال مرحلة النفاس بممارسة رياضة خفيفة بشكل يومي؛ لكي تقي نفسها من خطر التعرض لجلطات الساقين خصوصاً، ومن هذه الرياضات ممارسة رياضة المشي بدون حمل المولود، وذلك لمدة ربع ساعة يومياً على الأقل ويمكن زيادة هذه المدة تدريجياً.
تابعي استشارة طبيبك بانتظام في مرحلة النفاس أي مرحلة ما بعد الولادة، حيث تعتقد الأمهات أن دور طبيب النساء والولادة قد ينتهي مع انتهاء مرحلة الولادة، ولكن يجب الاستمرار في زيارته ومتابعة تلقي النصائح منه حول صحتك الإنجابية، ومنها موعد دورتك الشهرية القادمة، وغيرها ومن أجل تحديد وسيلة منع الحمل المناسبة.
قد يهمك أيضاً: ما شروط نجاح الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية الأولى؟ *ملاحظة من "الخليج 365": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
محررة صحفية خريجة إعلام قسم صحافة, أحرر أخبار وتقارير من السوشيال ميديا والتوك شو
أدرك حجم الإشاعات المنتشرة في الإعلام الجديد، لذا فإن عملي أشبه بالمحقق أبحث أدقق أتتبع جميع الروابط لأصل إلى ما أطمئن إلى أنه الحقيقة