انت الان تتابع خبر لاصقة الطارمية وحريق الموصل.. المشاركة الشعبية والمنافسون الجدد أبرز "قتلى" العنف الانتخابي المتصاعد والان مع التفاصيل
بغداد - ياسين صفوان - غادر العراق عمليات "الاغتيال السياسي" واستخدام السلاح والعنف والاغتيال في التنافس السياسي منذ اكثر من 10 أعوام وبعد تحرير العراق من داعش حيث مثلت المعارك مع الإرهاب بعد 2014 الحد النهائي لتنفيس الاحتقان ووضع حدود فاصلة لفرض الامن وفرز المعسكرات، بعد سنوات طويلة من العمل الخفي وضبابية المشهد.
لكن اغتيال المرشح عن تحالف السيادة وعضو مجلس محافظة بغداد صفاء المشهداني، تبعتها بعد حوالي 24 ساعة حادثة أخرى تمثلت باشتباكات بين مجهولين مع حماية مقر ومكتب المرشح الايزيدي عن الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل محما خليل ومحاولة حرق المكتب، يثبت ان العنف السياسي الانتخابي يحيي ذاته من جديد بعد سنوات من الاختفاء.
ويوم امس اضرم مجهولون النار في مخازن مكتب المرشح والنائب محما خليل بعد اشتباكات مسلحة بين حماية المكتب والمسلحين في الساعة 12 منتصف ليل امس.
هذه الهجمات لن تكون عمليات اغتيال او محاولة استهداف فقط للمرشحين، بل هي عملية اغتيال معنوي للناخبين، فبعد تصاعد العنف الانتخابي هذا، سيشعر الكثير من الناخبين بالخوف والخشية من التوجه الى المراكز الانتخابية أساسا، خصوصا جماهير المرشحين الذين يتم استهدافهم، خوفا من ان يكونوا تحت انظار وطائلة الهجوم فمن هاجم مرشح معين ربما يستهدف ناخبيه أيضا، او هكذا يعتقد الناخبون على اقل تقدير.
بل ان المسألة قد تكون عمومية ولا تقتصر على ناخبي المرشح المستهدف، بل ان شعور الخوف قد يطال الكثير من الناخبين خوفا من تعرض المراكز الانتخابية لهجمات على صلة بالتنافس الانتخابي، كما ان تصاعد هذه الموجة قد تدفع الكثيرين من المرشحين الجدد ولاسيما النساء، الذين ليس لديهم باع طويل في التنافس والاصطدام الانتخابي العنيف الذي كان رائجا في السنوات السابقة، مما يدفع هؤلاء المرشحين للانسحاب او ترك القيام بالترويج لانفسهم او رفع شعارات تنافس عناصر او أحزاب "خطيرة وقوية".
استراتيجية العنف الانتخابي ستنجح ربما بتقليل نسبة المشاركة، وكذلك ستنجح بتخويف القوى والشخصيات السياسية الصاعدة والجديدة على العملية السياسية، والتخويف سيقود الى الانكفاء، وبالتالي عدم اقتحام المشهد، وتحقيق نتائج تزاحم المنافسين الأقوياء.