الفاشلون، هم مَن يُحدِّدون نجاحهم بسقوط الآخرين.. فيعتقدون أن فشل المنافسين لهم بأي مجال، أو سقوطهم، يعني نجاحهم..فالفاشل يقف عند نقطة محددة، معتقداً أن تكون هذه النقطة مصدر فخر له..

يسبقه الآخرون نحو النجاح.. ويبلغون مراتب لا يستطيع أن يصل إليها.. فيبدأ التشكيك في نجاحهم.. بنظريات لا تسمن ولا تغني من جوع..
فتارةً يكون مدعوماً، وأخرى هناك مَن يُساعده، وتارةً هناك مَن يُفسح له الطريق ليصل إلى هدفه.. ويبقى هو منتظراً سقوطاً أو فشلاً للآخرين، ليُعلن سروره بذلك السقوط، وهو لا يعلم أن السقوط للناجحين يتلوه نجاح.. لأنه كما يُقال: لكل جوادٍ كبوة..

لا يُصحِّح أخطاءه ليلحق بالركب.. لأن إمكانياته لا تساعده على النجاح.. ولو صحَّح بعض النظريات.. لربما أدرك النجاح..الحسد آفة.. والنية مطية النجاح..

علينا أن نُصحِّح بعض المفاهيم.. وأن نبحث عن أسباب النجاح بقلوبٍ صافية.. فإحسان النية أحد أسباب النجاح..

ابن المدير قد لا يتفوق على ابن صاحب الدخل المحدود..

الناجحون لديهم قصص كفاح ومثابرة..

الكسالى يضلّون بآخر المشوار.. ويقولون ليت الأمس يعود، ولكن بعد فوات قطار العمر..

بالنهاية، لا ترمي فشلك على الآخرين.. ولا على الحظ ليكون لك عذراً.. فالحظ قد يأتي مرة.. والتوفيق بيد الله..الطموح حق مشروع للجميع بالعمل والاجتهاد.. قد لا تصل اليوم.. ولكن غداً ستنجح.. وترى نتيجة عملك ومثابرتك..

نعم هناك عوامل تساعدك على النجاح.. ولكن قد يسقط الفاشلون مع كل عوامل النجاح..

التربية وغرس القيم في الأبناء تُؤسِّس لمرحلة البناء والنجاح..

إحباط الأبناء من قِبَل الآباء، أحد أسباب الفشل بمستقبل الأبناء..

لكل إنسان مواصفات وموهبة يستطيع تنميتها، بمساعدة البيت والمدرسة والمجتمع..

أحياناً، يأتي الخلل من مكان يعتقد الجميع أنه السند.. فإذا به معول الهدم..السقوط أيضاً لا يعني الفشل.. قد تسقط، ولكن لا تحبط.. أحياناً يأتي النجاح مع آخر المحاولات لأصحاب الهمم القوية..

سقطت النملة سبع مرات وهي تحاول الصعود بالطعام لقمة الشجرة.. ومع ذلك نجحت بالمثابرة لبلوغ هدفها.. (قصة قديمة كانت مضرب مثل في كتب المرحلة الابتدائية)..

الأسلوب التربوي للمعلم، أحد أسباب التفوق والنجاح..

* خاتمة:

من أكبر المصائب.. أن يتولى الفاشلون مسؤولية بعض الإدارات!!.

محمد المرواني – جريدة المدينة