اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

4 آلاف قطعة أثرية مفقودة خلال الحرب

  • 4 آلاف قطعة أثرية مفقودة خلال الحرب 1/2
  • 4 آلاف قطعة أثرية مفقودة خلال الحرب 2/2

بعد مرور أكثر من عامين على اندلاع الحرب الأهلية في السودان، تحوّل جزء كبير من المدينة إلى أنقاض، بما في ذلك العديد من المواقع الأثرية التي تمّ تدميرها، والمتاحف التي سرقها اللصوص وأخرجوا القطع منها إلى دول مجاورة.
وما تزال بقايا قطع الفخار المحطّمة، وشظايا التماثيل القديمة بين الزجاج المهشّم حتى اليوم في متحف السودان القومي، الذي لا يبعد كثيراً عن نقطة التقاء النيل الأزرق والنيل الأبيض في العاصمة الخرطوم.
في هذا الإطار، يبحث خبراء الحفاظ على الآثار، الذين عادوا إلى المدينة بعد تقدّم الجيش السوداني، بين الحطام والركام، في محاولة لاستعادة وترميم ما أمكنهم من القطع.
أضرار بالغة
وقالت رحاب خضر الرشيد، رئيسة لجنة مختصّة جرى تشكيلها لتقييم الأضرار، وتأمين المتاحف والمواقع الأثرية في الخرطوم لوكالة “رويترز”: “إن المتحف تعرّض لأضرار بالغة، وسرقت كمية كبيرة من القطع الأثرية المهمة جداً”.
أضافت: “كل قطعة في المتحف لها قصة، كل القطع مهمة لكن التي تمّت سرقتها كانت بالغة الأهمية بالنسبة لنا نحن كآثاريين”. وأشارت إلى جهود السلطات في عملية الإصلاح “وإن كانت تتم بإمكانيات شحيحة جداً”.
وأوضحت أن الأضرار “لحقت بالأسقف والمباني، وبالزجاج الخارجي المحيط بالمعبد. ونحاول كفريق في الهيئة العامة للآثار والمتاحف، العمل على إجراء بعض الصيانة بإمكانيات شحيحة”. وناشدت الجهات المختصّة مد يد العون لترميم هذه المعابد.
وأشارت إلى وجود 45 بعثة أثرية كانت تعمل في السودان قبل الحرب، لكنها اليوم توقفت جميعها، “ولا ندري متى وكيف سيشعورن بأن الوضع آمن بما يكفي للعودة”.
وقالت إخلاص عبد اللطيف مديرة إدارة المتاحف في الهيئة العامة للآثار :”تم حتى الآن إحصاء نحو 4 آلاف قطعة أثرية مفقودة في السودان”.

أضافت: “هذه الآثار تشمل قطعاً أثرية من الخرطوم، فضلاً عن مناطق أخرى من البلاد، مثل إقليم دارفور في غرب السودان. اختفت نحو 700 قطعة أثرية من متحفَي مدينتي نيالا والجنينة. كما قتل المسلحون في الجنينة، أمين المتحف إثر قصف المبنى”.
وقدّرت تكلفة ترميم وصيانة متاحف السودان وتأمين الآثار المتبقية، “بما يصل إلى 100 مليون دولار، وهو مبلغ من المستبعد أن يحصل عليه خبراء الحفاظ على الآثار قريباً، في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد”.
وكانت عبد اللطيف أكدت عام 2024، وقوع “عمليات نهب واسعة النطاق” في المتحف الوطني. وقالت: “تمّ نقل القطع الأثرية المخزّنة هناك في شاحنات كبيرة إلى الغرب، وإلى المناطق الحدودية، وخاصة بالقرب من جنوب السودان”.
كذلك حذرت منظمة اليونسكو عام 2024 من أن التهديد للثقافة السودانية، “وصل إلى مستوى غير مسبوق، مع ورود تقارير عن نهب المتاحف والمواقع التراثية والأثرية والمجموعات الخاصة”.
حاضر يدمر الماضي
يضم فناء المتحف القومي، عدداً من المعابد والقطع الأثرية، التي جرى نقلها إلى الخرطوم من شمال البلاد في ستينيات القرن الماضي، للحفاظ عليها من الفيضانات الناجمة عن بناء السد العالي في أسوان بمصر.
ومن أكثر هذه المعالم إثارة للإعجاب، معبد بوهين، الذي بنته الملكة المصرية حتشبسوت، التي حكمت عام 1500 قبل الميلاد.
ويبدو أن العديد من هذه القطع جرى تهريبها إلى دول مجاورة. وتعدّ السودان ضمن قائمة طويلة من الدول المنهوبة، مثل العراق وسوريا وليبيا ومصر، نشطت فيها تجارة الآثار غير المشروعة، في أعقاب الاضطرابات السياسية.
لم يكن المتحف القومي الموقع الوحيد الذي لحقت به أضرار، فمتحف القصر الجمهوري بالخرطوم، يمتلئ بالحطام المتفحم حتى اليوم، والسيارات العتيقة الواقفة خارج المتحف وسط الأنقاض.
الشرق

صورة هبة علي

هبة علي

محررة بكوش نيوز تهتم بشتى جوانب الحياة في السودان والاقليم، تكتب في المجال الثقافي والفني، معروفة بأسلوبها السلس والجاذب للقارئ.

كانت هذه تفاصيل خبر 4 آلاف قطعة أثرية مفقودة خلال الحرب لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا