اخبار الخليج / اخبار الإمارات

مشاركون: «الجدارة لتطوير القيادات» يجسّد التزام حكومة أبوظبي بتطوير رأس المال البشري

  • مشاركون: «الجدارة لتطوير القيادات» يجسّد التزام حكومة أبوظبي بتطوير رأس المال البشري 1/4
  • مشاركون: «الجدارة لتطوير القيادات» يجسّد التزام حكومة أبوظبي بتطوير رأس المال البشري 2/4
  • مشاركون: «الجدارة لتطوير القيادات» يجسّد التزام حكومة أبوظبي بتطوير رأس المال البشري 3/4
  • مشاركون: «الجدارة لتطوير القيادات» يجسّد التزام حكومة أبوظبي بتطوير رأس المال البشري 4/4

ابوظبي - سيف اليزيد - جمعة النعيمي (أبوظبي)

أكد مشاركون أن برنامج «الجدارة لتطوير القيادات»، الذي، أطلقته دائرة التمكين الحكومي- أبوظبي، يجسّد التزام حكومة أبوظبي بتطوير رأس المال البشري وتعزيز جاهزية القيادات الحكومية للمستقبل، ويهدف إلى إعداد قادة يجسّدون القيم الجوهرية للإمارة ويسهمون في تحقيق رؤيتها طويلة المدى.
وأشاروا إلى أن البرنامج يعزز قدرات المشاركين في مجالات الحوكمة، والاستشراف الاستراتيجي، والتعاون بين القطاعات، ويرتكز البرنامج على نموذج تعليمي متكامل يجمع بين التعلم الأكاديمي، والتطبيق العملي، والتفاعل المباشر مع صنّاع القرار والخبراء العالميين، ويسلط التقرير الضوء على انعكاسات البرنامج من خلال شهادات بعض المشاركين الذين شاركوا رحلتهم الشخصية.
والتقت «الاتحاد» عدداً من المشاركين في البرنامج، وتحدثوا عن الأثر العميق الذي تركه البرنامج في تطوير مهاراتهم القيادية، وتوسيع آفاقهم المهنية، وتعزيز جاهزيتهم لخدمة المجتمع بكفاءة وتميّز.

وأشارت ريم المرقب، رئيس فريق البحوث والابتكار للمشاريع الرأسمالية – دائرة البلديات والنقل، مشاركة ضمن برنامج الجدارة، إلى أهمية البرنامج في مسيرتها المهنية، حيث شكّل محطة محورية ساهمت في تنمية مهاراتها القيادية وتوسيع آفاقها حول دور القيادات الحكومية في تحقيق التطوير المؤسسي. 
وأضافت: أن البرنامج منحها فهماً أعمق لمسؤوليتها في خدمة المجتمع وإحداث أثر إيجابي ملموس. 
وعن أبرز التطبيقات العملية والنمو الشخصي الذي اكتسبته، أوضحت المرقب أن البرنامج أتاح لها توظيف المعارف والأدوات المكتسبة عبر أنشطة تفاعلية وتطبيقات عملية، مما عزز قدراتها في التخطيط، واتخاذ القرار، وإدارة المواقف المعقدة. كما ساهم في تطوير مهاراتها في صياغة السياسات والمبادرات المؤثرة، والاستفادة من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي لدعم الابتكار في العمل الحكومي. وعلى الصعيد الشخصي، ساعدها البرنامج على تنمية وعيها الذاتي، وتعزيز مهارات التواصل وبناء العلاقات، والحفاظ على التوازن بين الالتزامات المهنية والحياة الشخصية لتحقيق أداء مستدام.

منظومة متكاملة
وأكدت المرقب أنه في ما يتعلق بتأثير البرنامج على أدائها المهني، فإن برنامج «الجدارة» زوّدها بمنظومة متكاملة من المعارف والمهارات التي تعزز أداءها على المستويين الاستراتيجي والتشغيلي. فقد طوّرت قدرتها على توظيف التقنيات الحديثة في تحسين الخدمات الحكومية، وترسخت لديها قيم العمل المؤسسي التي تضع المجتمع في صميم الأولويات، إلى جانب اكتسابها أساليب فعّالة لقيادة وتحفيز الفرق بما يضمن تحقيق نتائج نوعية في بيئات عمل ديناميكية ومعقدة.

بصمة واضحة
وقال راشد الكعبي، مدير إدارة السياسات ومشاريع الطيران المدني – مركز النقل المتكامل: لقد ترك البرنامج بصمة واضحة في مسيرتهم المهنية، وعبّر عن فخره بمشاركته في تجربة عملية ثرية ضمن البرنامج، بالتعاون مع إحدى الجهات الحكومية. وقد عمل مع زملائه على تحليل تحدٍ مجتمعي له تأثير مباشر على مستقبل الإمارة، حيث تم تشكيل فرق عمل لمناقشة أبعاده وتقديم توصيات عملية تتماشى مع توجهات أبوظبي، تم عرضها على الجهة المعنية للنظر في اعتمادها ضمن خططها المستقبلية.

قيادة فرق عمل 
وأوضح الكعبي أنه يطمح إلى قيادة فرق عمل حكومية تحدث أثراً إيجابياً مستداماً في المجتمع، وتلتزم بمبادئ الشفافية والتمكين وخدمة المواطن، بما يعكس طموحات القيادة الرشيدة في جعل الإمارة الأفضل عالمياً. ويؤمن بأهمية الابتكار والتطوير المستمر، والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة لفهم احتياجات المجتمع المتغيرة والتفاعل معها. وأكد أن البرنامج يدعم هذه الرؤية من خلال ترسيخ قيم القيادة والحوكمة، وتزويد المشاركين بالأدوات والتجارب العملية التي تعزز قدراتهم الاستراتيجية.
وفيما يتعلق بتطبيق ما تعلمه لتطوير القطاع الحكومي في أبوظبي، أشار الكعبي إلى التزامه بنقل المعرفة إلى فريقه لتعزيز مهاراتهم القيادية، وتطبيق القيم والمبادئ المكتسبة في العمل اليومي. كما يخطط لطرح مبادرة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء وتطوير المشاريع المستقبلية، بما يواكب توجهات الإمارة في التميز الحكومي.

تجربة غنية
من جانبها، تحدثت أسماء الراشدي، مدير إدارة الرصد الاجتماعي – دائرة تنمية المجتمع، أبوظبي، عن أثر البرنامج في تعميق فهمها لأنظمة الحوكمة والتعاون بين القطاعات، مشيرة إلى أن ورش العمل وجلسات المحاكاة كانت تجربة غنية ومختلفة، نقلت المفاهيم النظرية إلى واقع ملموس من خلال التفاعل والمواقف العملية. وأضافت: «بدأت أُدرك فعلياً كيف تُدار الأمور في بيئات متعددة الأطراف، وكيف يمكن للتعقيد أن يتحول إلى فرصة عندما يكون هناك وضوح في الأدوار، وتكامل في الجهود، وثقة بين الأطراف المعنية».
وفيما يتعلق بالمهارات المطلوبة للعمل بفعالية في بيئة حكومية متعددة التخصصات، أكدت الراشدي أن التنسيق الاستراتيجي بين الجهات، ومواءمة الأولويات، والتواصل الفعّال، كلها عناصر أساسية لتحقيق نتائج مشتركة تخدم المجتمع. كما شددت على أهمية القدرة على التفاوض وبناء العلاقات بين الفرق المتنوعة، لما لها من أثر مباشر في تحسين جودة المخرجات وتلبية احتياجات الفئات المختلفة.

الوعي الذاتي
أما على مستوى التطوير الشخصي، فقد أبرزت الراشدي أهمية الوعي الذاتي كعنصر جوهري في القيادة الفعّالة، مشيرة إلى أن البرنامج ساعدها على التمعن في أنماط سلوكها ومحفزاتها، والتفاعل بوعي أكبر في المواقف المعقدة. كما ساهم في تعزيز قدرتها على تلقي التغذية الراجعة، وفهم تأثير أقوالها وتصرفاتها على من حولها. وفي سياق تخصصها في علوم البيانات والتحليل المتقدم، أكدت أن المهارات التي تمتلكها في مجال الذكاء الاصطناعي تسهم في تحسين كفاءة العمل، وتعزيز جودة حياة الناس من خلال سياسات ومخرجات أكثر دقة وفعالية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا