ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة «مطارات أبوظبي» حصولها على تفويض استراتيجي رائد لتطوير البنية التحتية والعمليات والاستعداد التجاري لشبكة مهابط الطائرات الكهربائية العمودية «فيرتيبورت»، مما يعزز مكانة الإمارة وجهة عالمية متقدمة في قطاع التنقل الجوي المتقدم. ويمثل هذا التفويض بداية رحلة تحول نوعي نحو عصر جديد من السفر الجوي في دولة الإمارات، حيث ستتكامل طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية المتطورة بسلاسة، ضمن شبكة النقل متعددة الوسائط في إمارة أبوظبي.
ومن المتوقع إطلاق أولى الرحلات في العام المقبل، وفق خريطة طريق تشمل تنفيذ المشروع على عدد من المراحل، ليضم ما أكثر من 10 مهابط عامة في مواقع حضرية ومحطات نقل رئيسية. وستتمحور المرحلة الأولى حول مطاري زايد الدولي والبطين للطيران الخاص لتوفير أولى الرحلات الجوية المباشرة لنظام طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية، وتعزيز الربط بين المطار ومركز المدينة.
وكانت مطارات أبوظبي أبرمت شراكة مع شركة «سكاي بورتس إنفراستركتشر» Infrastructure Skyports لتصميم وتنفيذ البنية الهندسية الخاصة بكل واحد من المهابط في الشبكة. وبعد اكتمال أعمال الإنشاء، يعتزم الطرفان التعاون في تشغيل المهابط، بما في ذلك خدمات الركاب والأمن والتعامل مع الشحنات، إضافة إلى التكامل مع مشغلي طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية. وتعد «سكاي بورتس إنفراستركتشر» الشركة الرائدة عالمياً في مجال بنية التنقل الجوي المتقدم، وتقوم حالياً بتنفيذ عدد من المشاريع في هذا المجال داخل دولة الإمارات وخارجها.
وقالت إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: «يجسد هذا التفويض الثقة الكبيرة في قدرتنا على قيادة مستقبل التنقل الجوي من الجيل القادم. وبالتوازي مع تطور التكنولوجيا وتزايد الطلب على وسائل النقل المستدامة والفعالة، تمثل مركبات التاكسي الطائرة امتداداً طبيعياً لدورنا كجهة مشغلة للمطارات. لقد كان التعاون الوثيق مع مكتب أبوظبي للاستثمار ومركز النقل المتكامل والهيئة العامة للطيران المدني أساسياً في تحويل هذه المبادرة الطموحة إلى واقع ملموس، الأمر الذي يمهد الطريق نحو مستقبل أكثر اتصالاً وابتكاراً واستدامة لدولة الإمارات».
وقال دانكن ووكر، الرئيس التنفيذي لشركة «سكاي بورتس إنفراستركتشر»: «تعد شبكة مهابط الطائرات الكهربائية العمودية (فيرتيبورت) جزءاً محورياً من استراتيجية أبوظبي للتنقل الجوي المتقدم. ومع قيامنا حالياً بتنفيذ مشاريع داخل دولة الإمارات وخارجها، فإننا نتمتع بمكانة مثالية للاستفادة من خبراتنا ومعارفنا السابقة لتسريع الاستفادة من هذا القطاع، بما يعود بالنفع على أبوظبي، الإمارة الأكبر في الدولة».
وستكون الطائرات الكهربائية العمودية مزودة ببطاريات وقادرة على حمل أربعة ركاب كحد أقصى، ما يوفر بديلاً أكثر هدوءاً واستدامة من المروحيات التقليدية. ولأنها تصدر ضجيجاً أقل بنحو مئة مرة من الطائرات المروحية أثناء التحليق، فإن تشغيلها المستدام يجسد التزام دولة الإمارات بالابتكار البيئي والمسؤولية المناخية.
