اخبار الخليج / اخبار الإمارات

حمدان بن محمد يشهد أعمال منتدى دبي للمستقبل 2025

  • حمدان بن محمد يشهد أعمال منتدى دبي للمستقبل 2025 1/3
  • حمدان بن محمد يشهد أعمال منتدى دبي للمستقبل 2025 2/3
  • حمدان بن محمد يشهد أعمال منتدى دبي للمستقبل 2025 3/3

ابوظبي - سيف اليزيد - شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، اليوم (الثلاثاء)، جانباً من أعمال أول أيام «منتدى دبي للمستقبل 2025»، أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل ومؤسساته، والذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل في متحف المستقبل يومي 18 و19 نوفمبر، بحضور أكثر من 2500 مشارك من نحو 100 دولة وأكثر من 200 متحدث من المسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين والأكاديميين وصانعي القرار وقادة الفكر وخبراء المستقبل من دولة الإمارات والعالم.
وأكد سموّه في هذه المناسبة أن تصميم المستقبل أصبح من أهم القطاعات الاستراتيجية الداخلة في صميم عمل الدول والحكومات، وركيزة لخطط عمل الشركات والمؤسسات بمختلف مجالاتها، ما يوجب تعزيز التكامل بين مختلف القدرات والخبرات والتخصصات المستقبلية لاستدامة النمو ودفع مسيرة الحضارة البشرية في الاتجاه الصحيح.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «نموذج دبي العالمي لتصميم المستقبل يؤمن بالشراكات الدولية والتعاون مع كل الحريصين على قيم الإيجابية والاستباقية والجاهزية حول العالم لتخيّل وتصميم وتنفيذ المستقبل الذي تتطلع إليه المجتمعات».

وأضاف سموّه: «أطلقنا منتدى دبي للمستقبل في 2022 ليكون منصة عالمية سنوية تجمع أهم خبراء ومؤسسات تصميم المستقبل في دبي... وهو فرصة لنحدد الأولويات الوطنية والعالمية... وندرس الفرص المستقبلية... ونوحد الجهود الحكومية والخاصة... ونطوّر الخدمات والحلول المناسبة... ولنرسم معاً ملامح مستقبل أفضل للبشرية».
كذلك، أكد سموّه أن دبي ستبقى مركزاً عالمياً لتوظيف فرص المستقبل وإطلاق البرامج والمبادرات المستقبلية القائمة على التعاون بين الخبراء والمؤسسات والحكومات وعزيمة الشباب ورواد المستقبل والمبتكرين وأصحاب الأفكار الإبداعية لتطوير أفضل الحلول للتحديات المستقبلية بالاستفادة من التقنيات المتقدمة ولتحقيق أهداف واضحة تضع احتياجات المجتمعات في المقام الأول.
وقام سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال أعمال اليوم الأول من «منتدى دبي للمستقبل 2025»، بحضور سموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بتكريم الفائزين بالنسخة الأولى من «جوائز دبي لاستشراف المستقبل» والتي تهدف للاحتفاء بالمبتكرين والمتميزين ورواد الاستشراف ومصممي المستقبل وأصحاب الرؤى المستقبلية والأفكار المبدعة من حول العالم.
وتتضمن الجوائز ثلاث فئات رئيسية تشمل: جائزة «الريادة في استشراف المستقبل» لرواد الفكر والمؤثرين المساهمين في تطوير أسس استشراف المستقبل ونظرياته وأدواته ومنهجياته، وجائزة «استشراف المستقبل للمجتمعات» للأفراد أو المؤسسات ذات التأثير الحقيقي في حياة الناس من خلال استشراف المستقبل، وجائزة «استشراف المستقبل للبيئة» لتكريم المبدعين في توظيف أدوات الاستشراف في حماية البيئة وتعزيز استدامتها.
فقد كرّم سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم فريق تقرير «باسيفيكا فيوتشرز» من جمهورية فيجي حول أهمية المعارف والخبرات للشعوب الأصلية في جزر المحيط الهادي للمحافظة على مستقبلها واستدامة مواردها، الفائز بالمركز الأول عن فئة «الريادة في استشراف المستقبل».

 

وجاء برنامج زمالة استشراف منظمة الأمم المتحدة يونيسيف إنوسنتي في باكستان في المركز الثاني، ومبادرة «مستقبل مستدام» بالتعاون مع توماس غوتييه من فرنسا، حول جعل الاستشراف ممارسة يومية ولغة يفهمها الجميع، في المركز الثالث.
وفي فئة استشراف المستقبل للمجتمعات، كرّم سموّ ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، فريق مبادرة «مدينة العمر الصحي المديد» من إيطاليا، الفائزة بالمركز الأول لدمجها استخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية لتعزيز العمر الصحي المديد لمجتمعات المستقبل الحضرية.
وفازت مبادرة «مستقبل التعافي» من اليونان بالمركز الثاني لنجاحها في توظيف الاستشراف في تخطي تحديات الانقسام الاجتماعي وبناء مجتمعات مستقبلية أكثر تلاحماً، فيما حلّت مبادرة «الاستشراف لحوكمة عادلة» من أستراليا في المركز الثالث عن تضمينها الاستشراف كأساس للتعاون والتضامن بين الأجيال ومختلف الفئات المجتمعية لتصميم المستقبل المنشود.
وضمن جائزة «استشراف المستقبل للبيئة»، كرّم سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الفائز بالمركز الأول، وهو مبادرة حوض نهر الكونغو من الكاميرون، والتي سلّطت الضوء على أهمية استشراف مستقبل التنوّع الحيوي لاستدامة حوض النهر المهم لدول وسط القارة الأفريقية. وفاز بالمركزين الثاني والثالث على التوالي: «مبادرة ثلاث اختبارات للمستقبل» من الولايات المتحدة الأميركية، عن ابتكارها اختبارات تستشرف الفرص العملية لخفض حرارة كوكب الأرض مستقبلاً، و«مبادرة مستقبل الزراعة في دلتا نهر النيل من جمهورية مصر العربية» لطرحها رؤى استشرافية نوعية حول تحوّلات استراتيجية إيجابية تفتح آفاقاً جديدة لمستقبل الزراعة في دلتا نهر النيل.
حضر التكريم معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، ومعالي الفريق عبدالله خليفة المرّي، القائد العام لشرطة دبي، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد، المدير العام لهيئة تنمية المجتمع في دبي، وسعادة عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، وعدد من كبار المسؤولين.
إلى ذلك، شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال أعمال منتدى دبي للمستقبل 2025 أيضاً تخريج الدفعة الثانية من منتسبي «برنامج استشعار المستقبل»، البرنامج الدولي الأول من نوعه في المنطقة، والذي تنظمه أكاديمية دبي للمستقبل بهدف تمكين المدراء التنفيذيين ورواد الأعمال ومصممي الاستراتيجيات والسياسات وقادة الرأي والمستثمرين وخبراء القطاعات الحيوية والمبتكرين من حول العالم بمهارات وأدوات استشراف التحولات المستقبلية والمساهمة في صناعة فرصها.
وأكد سموّه أن بناء القدرات في المجالات كافة، ومن أهمها استشعار المستقبل، يسهم في تقدم المعرفة الإنسانية، وتحسين حياة البشر، داعياً سموّه روّاد استشعار المستقبل ومواهبه وكفاءاته إلى المساهمة الفاعلة، انطلاقاً من دبي، ومن مواقعهم الأكاديمية والمهنية في القطاعين الحكومي والخاص وفي ميادين البحث والتطوير والابتكار وريادة الأعمال، إلى استكشاف آفاق مستقبلية جديدة تحمل فرصاً واعدة لمزيد من التقدم والنماء للإمارات والمنطقة والعالم.
شارك في الدورة الثانية للبرنامج 30 منتسباً من 15 دولة حول العالم، تم اختيارهم من أصل 401 طلب مشاركة من 68 دولة. وقدّم البرنامج تجربة تعليمية وتدريبية متكاملة للمشاركين على مدى 4 أسابيع لتمكينهم بأدوات استشراف المستقبل، وتعزيز قدرتهم على مواكبة تسارع الابتكارات في مختلف المجالات.
كما التقى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خريجي الدفعة الخامسة من «برنامج دبي لخبراء المستقبل»، البرنامج الحكومي الأول من نوعه في العالم، الذي طورته مؤسسة دبي للمستقبل بالتعاون مع المجلس التنفيذي لإمارة دبي، لتمكين الموظفين المواطنين من فئة الإدارة الوسطى أو العليا في الجهات الحكومية وشبه الحكومية في دبي من أن يصبحوا خبراء المستقبل في مختلف القطاعات.
ونوّه سموّه بأهمية مهارات استشراف المستقبل قائلاً: «دبي وجهتها دائماً المركز الأول... والمواهب والكفاءات لدينا تستفيد من منظومة دعم متكاملة تعزز عملها كفريق واحد بهدف موحّد هو تعزيز ريادة واستباقية وتنافسية دبي، وتسريع العمل على تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33».
 وشهدت الدورة الخامسة من «برنامج دبي لخبراء المستقبل» مشاركة 21 منتسباً من مستوى القيادات المتوسطة والعليا من 16 جهة حكومية بدبي لتمكين خبراتهم في استشراف وتصميم المستقبل في مختلف القطاعات الحكومية والاستراتيجية الرئيسية. وشارك في تقديم البرنامج نخبة من الخبراء والمختصين في مجال استشراف المستقبل من مختلف أنحاء العالم.
وقد تخلّلت فعاليات اليوم الأول من «منتدى دبي للمستقبل 2025» كلمات رئيسية وجلسات متخصصة ركزت على خمسة محاور رئيسية هي: نظرة متعمقة في المستقبل، استكشاف المجهول، مستقبل المجتمعات، مستقبل الصحة، مستقبل الأنظمة.
 وناقشت الجلسات الرئيسية أبرز التحولات العالمية في عصر الذكاء الاصطناعي، وطبيعة مجتمعات المستقبل، وكيفية اتخاذ القرارات المستقبلية الصحيحة، ودور التعليم في بناء جاهزية العالم للمستقبل، ودور القطاعات الصناعية في دفع مستقبل الاقتصاد، وأهمية دور التحالفات العلمية في دعم البحث والتطوير، ومستقبل مجال الطب الاستباقي، وغيرها من الموضوعات المستقبلية المهمة.
كما تم تنظيم أربع ورش عمل حول «تصورات الأفراد عن المستقبل» من تنظيم معهد كوبنهاجن لدراسات المستقبل وثينك بيوند، و«مختبر السيناريوهات» من ستراتيجي آند، و«الاستشراف العملي» من تنظيم المنظمة الدولية للهجرة، و«أساليب بديلة لاستشراف المستقبل من حول العالم» التي نظمتها كلية المستقبل العالمية ومبادرة الجيل التالي من ممارسي الاستشراف.
وشهد المنتدى فعاليات مصاحبة وتجارب تفاعلية ومجموعة متنوعة من العروض الإبداعية بتقنية الواقع المُعزّز والافتراضي تدمج المشاركين والحضور في منظومة تفاعلية متكاملة لاستشراف المستقبل، وتصميم حلوله.
 وستركز الجلسات الحوارية لليوم الثاني من منتدى دبي للمستقبل 2025 على العديد من المجالات المتنوعة، بما في ذلك مستقبل المدن، والتطورات في استكشاف الكون، وعلاقة الإنسان بالأرض، ودور الشباب في تحويل الاستشراف إلى منصة للابتكار، وتعزيز الشراكات بين المجتمعات، وتعزيز الاستفادة من الموارد، وتعزيز الجاهزية للمستقبل وغيرها.

Advertisements

قد تقرأ أيضا