ياسر رشاد - القاهرة - اختار المجلس الانتقالي، الذي تم تنصيبه حديثا في هايتي وزيرا سابقا للرياضة، غير معروف رئيسا لوزراء الدولة الكاريبية،  كجزء من مهمته الضخمة المتمثلة في محاولة تشكيل حكومة جديدة مستقرة وسط العنف الخانق.

تم اختيار فريتز بيليزير في خطوة مفاجئة ليحل محل رئيس الوزراء المؤقت الحالي ميشيل باتريك بوازفيرت ، وحصل على دعم أربعة من الأعضاء السبعة الذين لهم حق التصويت في اللجنة المكونة من تسعة أعضاء ، لكن أعضاء آخرين في اللجنة قالوا إنهم ليسوا على دراية ببيليزائير.

ولم يكن بيليزير نفسه حاضرا في الإعلان، كما اختار المجلس المرشح الرئاسي السابق إدغارد لوبلان فلس رئيسا للجنة.

رئيس الوزراء فريتز بيليزير

"هذا اختيار جيد جدا لرئيس الوزراء"، قال فلس عن بيليزير خلال خطاب قصير أمام ما يقرب من عشرين من الحضور.

الشيء المهم بالنسبة لنا هو هذه الإرادة، هذا التصميم على تجاوز الانقسامات، للتغلب على الصراعات والتوصل إلى توافق في الآراء".

وقال إن المجلس اجتمع مع مسؤولي الجيش والشرطة للحديث عن الأزمة الأمنية في هايتي وأفضل السبل لحلها، نحن نعترف علنا بالمعاناة"، قال عن السكان.

بعد الإعلان المقتضب ، الذي صدر بعد ساعتين تقريبا من بدء الحدث ، ذهب المجلس خلف الأبواب المغلقة مرة أخرى للحديث عن خياراتهم لمجلس الوزراء ولكن لم يكن من المتوقع الإعلان عنه يوم الثلاثاء.

ولا يزال الهايتيون منقسمين بشأن ما إذا كانوا يعتقدون أن الحكومة الانتقالية يمكن أن تساعد في تهدئة بلد مضطرب تتعرض عاصمته لحصار منذ أن شنت العصابات هجمات منسقة في 29 فبراير شباط.

وأحرق أفراد عصابة مراكز للشرطة وفتحوا النار على المطار الدولي الرئيسي الذي لا يزال مغلقا منذ أوائل مارس آذار واقتحموا أكبر سجنين في هايتي وأفرج عن أكثر من 4000 سجين.

كما لا يزال أكبر ميناء بحري في البلاد يعاني إلى حد كبير من عنف العصابات.

أدى المجلس الانتقالي في هايتي اليمين الدستورية، أمس الخميس، بعد استقالة رئيس الوزراء أرييل هنري رسميا في وقت سابق من اليوم.

المجلس الانتقالي في هايتي 

ووسط أصوات إطلاق نار متقطع قادم من خارج القصر الوطني، أدى المجلس الانتقالي الجديد المؤلف من تسعة أعضاء اليمين الدستورية.

وجرت مراسم أداء اليمين الدستورية بعد أكثر من شهر من إعلان زعماء منطقة البحر الكاريبي عن إنشائها في أعقاب اجتماع طارئ لمعالجة الأزمة المتصاعدة في هايتي.

وأقيم الجزء الثاني من الحفل في مكتب رئيس الوزراء في جزء مختلف وأكثر أمانا من العاصمة.

وقال رئيس الوزراء المؤقت المعين حديثا، ميشيل باتريك بوازفيرت، مخاطبا قاعة مزدحمة، إن أزمة هايتي استمرت لفترة طويلة جدا وإن البلاد تجد نفسها الآن عند مفترق طرق.

قال Boisvert "اليوم هو يوم مهم في حياة جمهوريتنا العزيزة، ووقف وراءه أعضاء المجلس الانتقالي، فضلا عن كبار مسؤولي الشرطة والجيش في البلاد، بعد شهرين طويلين من النقاش  لقد تم العثور على حل" .

ووصف المجلس الانتقالي بأنه "حل هايتي" ووجه تصريحاته نحوهم.

وتمنى لهم بوازفيرت النجاح، مضيفا: "أعتقد أن التصميم موجود".

بعد الخطب ، تردد صدى النظارات الناعمة في الغرفة حيث قدم الحاضرون مزامير الشمبانيا المحمصة مع "إلى هايتي".

ومن المتوقع أيضا أن يساعد المجلس المؤلف من تسعة أعضاء، منهم سبعة يتمتعون بسلطات التصويت، في وضع جدول أعمال الحكومة الجديدة.