ابوظبي - سيف اليزيد - موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن روسيا والولايات المتحدة لا تزالان تعملان ضمن إطار الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة ألاسكا بشأن أوكرانيا، مشيراً إلى وجود تفاهم بشأن كيفية حل الصراع سلمياً، لكنه لفت إلى أن هذه «القضايا معقدة»، معرباً عن دعمه لجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة.
وأضاف بوتين خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الطاجيكستانية دوشنبه: أن الولايات المتحدة بقيادة ترامب تسعى بصدق للتوصل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا، مؤكداً أن نظيره الأميركي يبذل جهوداً كبيرة لحل أزمات مستمرة منذ عقود.
وتابع: «اتفقتُ أنا ودونالد ترامب على ضرورة بحث هذه القضية في موسكو والتحدث مع زملائنا وحلفائنا لمناقشة هذه القضية، وقد أكد لي الأمر نفسه، هذه قضايا معقدة تتطلب مزيداً من الدراسة، لكننا ملتزمون بالمناقشات التي جرت في أنكوريج بألاسكا».
وعلّق بوتين خلال المؤتمر الصحافي على نقل صواريخ «توماهوك» إلى أوكرانيا، قائلاً: «هناك الكثير من الاستعراض هنا».
وتطرق الرئيس الروسي إلى مبادرته لتمديد معاهدة «ستارت الجديدة»، وقال: «هل ستكون هذه الأشهر القليلة كافية لاتخاذ قرار بشأن التمديد؟ أعتقد أن هذا سيكون كافياً إذا توافرت النية الحسنة لتمديد هذه الاتفاقيات».
وفي الوقت نفسه، أكد بوتين أن «رفض الولايات المتحدة لن يكون حاسماً بالنسبة لروسيا، مع أن مثل هذا القرار سيكون مؤسفاً»، وقال في هذا الصدد: «نحن مستعدون للتفاوض إذا كان ذلك مقبولاً ومفيداً للأميركيين وإن لم يكن كذلك، فلا. لكن سيكون ذلك مؤسفاً، لأنه لن يتبقى حينها أي شيء من حيث الردع في مجال الأسلحة الاستراتيجية الهجومية».
وفي سياق متصل، اتهم الكرملين القيادة الأوكرانية بوقف عملية التفاوض التي تجري في إسطنبول من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع بين البلدين. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس: «لقد تم تعليقها بسبب عدم رغبة كييف في الرد بأي طريقة على الأسئلة التي طرحناها».
وذكر المتحدث باسم الكرملين أن أوكرانيا لم ترد على مسودة وثيقة تتضمن مقترحا بتأسيس ثلاث مجموعات عمل.
وقال إن «الجانب الروسي مفعم بالتفاؤل فيما يتعلق بروح أنكوراج»، في إشارة إلى البلدة التي استضافت القمة بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي في ألاسكا.
وذكر بيسكوف أن كييف لا تسهم بصورة إيجابية في العملية، لكن موسكو تأمل في أن يحافظ ترامب على الإرادة السياسية الهادفة للتوصل لحل سلمي.
أمنياً، حُرم عشرات الآلاف من الكهرباء، أمس، في 9 مناطق أوكرانية وفي كييف بعد هجوم روسي استهدف شبكة الطاقة. وقالت شركة الكهرباء الأوكرانية «أوكرينيرغو»: إن الضربات الروسية تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد كبير من المستخدمين في العاصمة و9 مناطق أخرى في شرق وجنوب وشمال ووسط البلاد.
وقال مكسيم تيمشينكو، الرئيس التنفيذي لشركة «دي تي إي كيه»، وهي أكبر شركة خاصة في القطاع: إن «الهجوم يمثل تصعيداً خطيراً في حملة روسيا ضد نظام الطاقة في أوكرانيا».