اخبار العالم

الخليج: لبنان أمام تحديات أمنية وسياسية كبرى بظل محاولات إسرائيل تكريس وقائع ميدانية وفرض مفاوضات مباشرة تحقق أهدافها

الخليج: لبنان أمام تحديات أمنية وسياسية كبرى بظل محاولات إسرائيل تكريس وقائع ميدانية وفرض مفاوضات مباشرة تحقق أهدافها

أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أن ​لبنان​ بات، على ما يبدو، أمام خيارين أحلاهما مرّ، هما الاستسلام أو الجحيم، أي الاستسلام لشروط ​إسرائيل​ وأميركا، بنزع سلاح "​حزب الله​" قبل آخر السنة، أو مواجهة ما هو أسوأ كما حدث في "نموذج غزة".

ولفتت إلى أن الضغوط السياسية على لبنان بالعمل سريعاً على تنفيذ حصرية السلاح بيد الدولة قبل آخر السنة، والمباشرة في نزع سلاح "حزب الله: ليس جنوب نهر الليطاني كما يدعو القرار 1701، إنما شمالاً حتى نهر الأولي وفي البقاع والضاحية الجنوبية، تتزايد لاحتواء العاصفة الإسرائيلية المقبلة التي تلوِّح بها حكومة بنيامين نتنياهو يومياً، وتفادي "الجحيم" الإسرائيلي المنتظر.

واعتبرت أنه "ليس مهماً موقف الحكومة اللبنانية والرئيس جوزاف عون شخصياً في الدعوة المتواصلة إلى التفاوض والتوصل إلى صيغة اتفاق يجنب لبنان الأسوأ، وليس مهماً مطالبة لبنان المتواصلة بتطبيق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه قبل سنة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية اليومية من خلال قصف القرى والاغتيالات، أو الانسحاب من النقاط الخمس التي احتلتها إسرائيل بعد اتفاق وقف النار، وليس مهماً أيضاً اعتداءات القوات الإسرائيلية المتواصلة على قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) التي رصدت أكثر من 10 آلاف انتهاك إسرائيلي جوي وبري داخل الأراضي اللبنانية منذ سريان وقف النار في تشرين الثاني 2024".

وأضافت: "كل ذلك ليس مهماً، فما تريده إسرائيل هو استسلام لبنان لشروطها، بالنزع الكامل لسلاح حزب الله قبل الحديث عن وقف الانتهاكات أو الاغتيالات، ثم البدء بمفاوضات مباشرة وصولاً إلى اتفاق مماثل لاتفاق 17 أيار 1983 إثر احتلال الجيش الإسرائيلي لأجزاء واسعة من لبنان وصولاً إلى العاصمة بيروت التي خضع لبنان بموجبها للشروط الإسرائيلية من خلال فرض تعاون أمني بين الطرفين، إلا أن هذه الاتفاقية سقطت بعد عام نتيجة رفض شعبي ونيابي لها".

وأوضحت أن "إسرائيل وبدعم أميركي واضح تحاول استثمار فائض القوة لديها وما تحقق في حروبها في غزة ولبنان على مدى العامين السابقين من إبادة وتدمير، في تحقيق إنجاز عسكري هذه المرة من خلال الضغوط العسكرية المتواصلة على لبنان لإجباره على توقيع اتفاقية تحقق الأمن المطلق لحدودها الشمالية، بالتزامن مع ما تقوم به في جنوب سوريا من احتلال وتوسع وشروط ​نزع السلاح​ منه".

وأشارت إلى أن "الرسائل التي تنقلها الوفود الأميركية التي تزور لبنان، ومن بينها ما ينقله ويتحدث به المبعوث توم براك تحمل تهديداً واضحاً بأن إسرائيل لن تصبر طويلاً على لبنان، إضافة إلى الدعوة الواضحة التي أطلقها براك على هامش "منتدى المنامة" الذي عُقد مؤخراً، بدخول لبنان في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وقال: "الحوار يجب أن يكون مع إسرائيل، فقط مع إسرائيل، وإسرائيل مستعدة.. اسلكوا هذا الطريق إلى إسرائيل، وأجروا محادثات"، وكأن براك يريد جر لبنان جراً إلى مفاوضات مباشرة، وهو يعلم أن لبنان دعا إلى مفاوضات غير مباشرة من خلال الأمم المتحدة، كما جرى في السابق من خلال اتفاق ترسيم الحدود البحرية، لكن الدعوة إلى مفاوضات مباشرة تعني اعتراف لبنان بإسرائيل وهو أمر غير متاح الآن أمام بيروت".

ولفتت إلى أن "الجيش اللبناني كان قد وضع خطة حصر السلاح، ونزع سلاح حزب الله، على أن يتم تنفيذها بشكل متدرج نظراً لعدم جهوزيته ومراعاة للظروف الداخلية، على أن يترافق ذلك مع انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، ووقف اعتداءاتها التي تعيق انتشار الجيش في الجنوب".

ورأت أن "لبنان أمام تحديات أمنية وسياسية كبرى في ظل محاولات إسرائيل تكريس وقائع ميدانية وفرض مفاوضات مباشرة تحقق أهدافها".

كانت هذه تفاصيل خبر الخليج: لبنان أمام تحديات أمنية وسياسية كبرى بظل محاولات إسرائيل تكريس وقائع ميدانية وفرض مفاوضات مباشرة تحقق أهدافها لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا