بحزنٍ كبير، يودّع الوسط الفنّيّ المصريّ اليوم الخميس السادس من نوفمبر، السّيناريست والمؤلّف الكبير أحمد عبد الله الّذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز السّتّين عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنّيًّا ضخمًا من الأعمال الّتي شكّلت ملامح السّينما المصريّة خلال العقود الأخيرة.

يُشيَّع جثمان الرّاحل ظهر اليوم من مسجد السّراج المنير في حيّ الدّقّي، فيما يُقام العزاء يوم السّبت المقبل في مسجد الشّرطة بالشّيخ زايد، وسط حالة من الحزن والأسى بين أصدقائه ونجوم الفنّ الّتي ارتبطت به مهنيًّا وإنسانيًّا.

بهذه المناسبة الحزينة، عبّرت نجوم الفن عن حزنها العميق لرحيله، إذ كتب محمّد هنيدي: “صديق عمري أحمد عبد الله، البقاء لله، سأشتاق لك  يا صديقي الله يصبّرنا ويصبّر أحبابك على فراقك”.

فيما نعاه أشرف عبد الباقي ويسرا وهاني رمزي وصلاح عبد الله وإسعاد يونس، مؤكّدين أنّه كان فنّانًا راقيًا وصاحب قلم صادق ترك أثرًا لا يُنسى في قلوب محبّيه.

كما نعت نقابة المهن التّمثيليّة الرّاحل في بيان رسميّ جاء فيه: “بقلوب يملأها الحزن والأسى، تنعى نقابة المهن التّمثيليّة  السّيناريست الكبير أحمد عبد الله، أحد أبرز كتّاب السّينما والدّراما في مصر الّذي قدّم على مدار مشواره الفنّيّ أعمالًا خالدة ستظلّ راسخة في وجدان الجمهور.”

وُلد أحمد عبد الله في الأوّل من أبريل عام ١٩٦٥ في القاهرة وتخرّج في كلّيّة الحقوق بجامعة القاهرة، حيث بدأ مبكرًا كتابة نصوص مسرحيّة مقتبسة عن أعمال عالميّة قُدّمت على خشبة مسرح الجامعة قبل أن يتّجه إلى المسرح المحترف بعد تخرّجه ويقدّم أعمالًا لافتة مثل “عالم قطط” و”الأبندا” و”حكيم عيون”.

بعدها انطلق في مسيرته السّينمائيّة ليصبح أحد أبرز صاغة الكوميديا في مصر، وكتب أفلامًا خالدة في ذاكرة الجمهور منها “عبّود على الحدود” و”النّاظر” و”اللمبي” و”٥٥ إسعاف” و”كركر” و”غبي منه فيه”*و*”فول الصّين العظيم”* و”عسكر في المعسكر” و”ميدو مشاكل” “كباريه” و”الفرح” و”الليلة الكبيرة” وغيرها، إضافة إلى العديد من المسلسلات النّاجحة منها: “رمضان كريم” و”بين السّرايات” و”الحارة”.

آخر أعماله السّينمائيّة فيلم “المخفيّ” الّذي عُرض عام ٢٠٢٤، كما كتب الرّاحل عددًا من الأغنيات والمسرحيّات وله ديوان شعر منشور.