اخبار الخليج

السعودية تطلق مشروعًا لإحياء بئر غرس في المدينة المنورة وتحويله إلى معلم مفتوح للزوار

السعودية تطلق مشروعًا لإحياء بئر غرس في المدينة المنورة وتحويله إلى معلم مفتوح للزوار

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من المدينة المنورة: تواصل جهودها في إحياء المواقع التاريخية، لا سيّما الإسلامية منها في الأراضي المقدسة، في إطار سعيها للحفاظ على الإرث الديني والثقافي للبلاد. ومن أبرز هذه المبادرات مشروع إحياء بئر غرس في المدينة المنورة، الذي يحظى بمكانة رفيعة في السيرة النبوية.

أطلقت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة مشروعًا متكاملاً لتطوير بئر غرس، يهدف إلى إعادة تأهيل الموقع مع الحفاظ على طابعه الأصيل، وتحويله إلى أحد أبرز المعالم التاريخية والسياحية المفتوحة للزوار في المدينة. ويسعى المشروع إلى إثراء تجربة الزائر من خلال تحسين البيئة المحيطة بالبئر، وإضافة مسارات مخصصة للمشاة، وساحات استقبال، ولوحات تعريفية متعددة اللغات تسرد قصة البئر ومكانته في السيرة النبوية.

كما وافقت هيئة التراث هذا الأسبوع على بدء إجراءات نزع ملكية المنطقة المحيطة بالبئر التاريخي، وفق المخطط المرسوم لمشروع مواقع التراث الثقافي، تمهيدًا لاستكمال أعمال التطوير والحماية.

مكانة بئر غرس في السيرة النبوية

يُعد بئر غرس من المعالم التاريخية العريقة المرتبطة بسيرة النبي محمد. يقع البئر جنوب المسجد النبوي، ويبعد نحو 1500 متر شمال شرق مسجد قباء، أول مسجد في الإسلام. ويُرجَّح أن حفره يعود إلى ما يقارب خمسة عشر قرنًا، وقد بناه مالك بن النحاط، جدّ الصحابي سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك النحاط، الذي نزل النبي محمد في داره عند قدومه مهاجرًا إلى المدينة.

وكان النبي يشرب من ماء هذا البئر ويتوضأ منه بعد استقراره في المدينة، كما ورد في رواية الصحابي أنس بن مالك. ونُقل عنه قوله: «نِعْمَ البِئْرُ بئرُ غَرْس، هي من عُيونِ الجَنّة»، في إشارة إلى بركتها ونقاوتها. وفي أيامه الأخيرة، أوصى بأن يُغسل جسده بعد وفاته بماء بئر غرس سبع قِرَب، وهو ما نفّذه الإمام علي بن أبي طالب.

Advertisements

قد تقرأ أيضا