عندما يحقِّق أيُّ فريقٍ لكرة القدم بطولةَ دوري أو كأس من الكؤوس المتسابق عليها، أو يحقِّق انتصارًا على فريقٍ آخرَ منافسٍ، تتحدَّث عن هذا الانتصار جميعُ الصُّحف، والقنوات الرياضيَّة، وجميع المحلِّلينَ الرياضيِّينَ، ويستمر النقاش والحوار فترةً طويلةً، وتُعقد الاحتفالات بأنواعها، ومنها مظاهر الفرح في الشوارع العامَّة، وأحيانًا تعطيل حركة المرور، ويتسابق بعض كبار المشجِّعين بالتبرُّع للَّاعبين، والفريق الفائز، وقد تصل التبرُّعات للملايين في كرة القدم،
ولكنْ -للأسفِ- لا يهتمُّ المجتمعُ، ومنهم القطاع الخاص، ورجال الأعمال، والبنوك، بإنجازات طلبة الجامعات، ودكاترة الجامعات، وإنجازات الجامعات العلميَّة، التي ترفع رأس المملكة، والشعب السعوديِّ دوليًّا.وفي حدثٍ تاريخيٍّ يُضاف إلى قائمة الإنجازات الوطنيَّة، حقَّقت المملكةُ -للمرَّة الأُولَى- الفوز بالجائزة الكُبْرَى في معرض جنيف الدوليِّ للاختراعات، في نسخته الخمسين، الذي أُقيم الأسبوع الماضي في جنيف، حيث حقَّق العَالِمُ المبتكرُ السعوديُّ الدكتورُ سعد العنزي من جامعة المجمعة (استشاري طب العيون في مستشفى الدكتور سليمان فقيه بالرياض) إنجازًا عالميًّا؛ بحصوله على الجائزة الكُبْرَى متفوِّقًا على أكثر من 1000 ابتكارٍ تمثِّل 35 دولةً في محفل عالميٍّ، ضم أكثر من 50 ألف ابتكار، وشارك فيه 161 مبتكرًا سعوديًّا من قطاعات التعليم العام، والجامعي، والتقني في مختلف المجالات منها: الهندسة، الطب، البيئة، البرمجيَّات، الكيمياء، والطَّاقة، وكان اختراع الدكتور العنزي (استشاري العيون) مرتبطًا بمرض الماء الأبيض، الذي يُصيب النَّاس مع التقدُّم بالعمر، حيث يساعد الجرَّاحين على إجراء العمليَّة بدقَّة وجودة عالية، ونسبة نجاح كبيرة.
يُعتبر هذا الفوز، علامةً فارقةً ليس فقط في مسيرة الدكتور العنزي، بل أيضًا في تاريخ الابتكار السعوديِّ، حيث إنَّها المرَّة الأُولَى التي يحصل فيها مخترعٌ سعوديٌّ على هذه الجائزة المرموقة.بالإضافة إلى حصول المملكة على الجائزة الكُبْرَى، حصل المبتكرُونَ السعوديُّونَ الآخرُونَ على 6 جوائزَ دوليَّةٍ، منها 4 جوائز للتَّعليم الجامعيِّ، وجائزتان للتَّعليم العام، و124 ميداليَّةً عالميَّةً حصدها طلابُ التعليم العام والجامعي والتقني، وهو إنجازٌ غيرُ مسبوقٍ لمنظومة التَّعليم، بقيادة معالي وزير التعليم المتميِّز الأستاذ يوسف عبدالله البنيان.
يعتبر هذا الابتكار خطوة مهمة نحو تعزيز الرعاية الصحية في المملكة، ويعكس رؤية المملكة 2030، التي تركز على تطوير القطاعات الصحية والتكنولوجيا، ودعم المخترعين والمبتكرين، وتشجيعهم للسعي على تحقيق أفكارهم وتحويلها الى واقع، من خلال توفير بيئة مناسبة لهم، تشمل الدعم المالي، والتوجيه الفني، كما تعتبر مثل هذه الإنجازات دليلا على قدرة الشباب السعودي على المنافسة في الساحة العالمية.وهنا أتساءل: أيُّهم أحقُّ بتبرُّع الملايين.. لاعب الكُرة وفريقه، أم المخترع المبتكر السعودي الفائز بجائزة علميَّة دوليَّة متقدِّمًا ألفَ متسابقٍ، وألفَ اختراعٍ، ومعه مجموعة من المخترعِينَ السعوديِّينَ الحاصلِينَ على ميداليَّات ذهبيَّة وفضيَّة وبرونزيَّة؟متمنِّيًا أنْ يتبنَّى وزيرُ التَّعليم، جوائزَ قيِّمةً للمخترعِينَ، تُموَّل من قِبل الجامعات الأهليَّة، والبنوك، والشركات الكُبْرى، ضمن برامجها تجاه المسؤوليَّة الاجتماعيَّة، ومنح وسامٍ ملكيٍّ من المقام السَّامي لمَن يحقِّق جائزةً عالميَّةً بهذا المستوَى.
د. عبدالله صادق دحلان – جريدة المدينة
اسماء عثمان
محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
كانت هذه تفاصيل خبر عالمٌ سعوديٌّ يفوز بالجائزة العالمية الكبرى للاختراع لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
