ابوظبي - سيف اليزيد - كرَّمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، الدفعة الثانية من الأئمة والخطباء الإندونيسيين الذين استضافتهم في دورةٍ تخصصيةٍ نظمتها لهم في إطار التعاون الديني بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية إندونيسيا، لتعزيز كفاءتهم في ممارسة الخطاب الديني القائم على قيم التسامح والتعايش السلمي، وتنمية قدراتهم على مواجهة التيارات، التي تستهدف البلدان المستقرة والأوطان الآمنة.
حضر التكريم معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة، وأحمد راشد النيادي، مدير عام الهيئة وعددٍ من المسؤولين فيها.
ودعا الدكتور الدرعي الأئمة والخطباء الإندونيسيين الذين حضروا الدورة، إلى عكس الصورة الناصعة للدين الحنيف وقيمه السمحة في التعامل مع الآخر واحترام ثقافته وعاداته ومعتقداته، مبينًا أن عظمة وجمال الدين تكون في القدوة الحسنة ولين الجانب وجمال الكلمة وحسن الأسلوب وفن التخاطب، مؤكداً أن الأئمة والخطباء هم رموزٌ لهم مكانتهم في المجتمع، وأن من الأجدر أن يكون لدورهم التوعوي والتوجيهي تأثيره الفعّال في المجتمع تسامحاً وتماسكاً وتعاوناً وتكافلاً.
وأشاد بتطور التعاون بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، ووزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا والتنسيق المستمر الذي يخدم الأهداف المشتركة، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة للدولة وتحقيق مبادراتها في ترسيخ التعايش ونشر السلام بين الشعوب والمجتمعات لأجل حياةٍ مستقرةٍ ومجتمعٍ آمن.
ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار برامج الدورات التدريبية التي تنظمها الهيئة للعديد من الأئمة والخطباء من الدول المختلفة.
من جانبهم عبّر الأئمة والخطباء الإندونيسيون عن بالغ شكرهم للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، مشيدين بالرؤية المتفردة والمتطورة التي تتبعها في إيصال رؤيتها ورسالتها للمجتمع، وعن إعجابهم بما لمسوه وشاهدوه من تعايشٍ بين الجنسيات المختلفة في دولة الإمارات، وتقديرهم بصماتها الخيرية والإنسانية على مستوى العالم.
