اخبار العالم

مستقبل ستارمر على صفيح ساخن!

مستقبل ستارمر على صفيح ساخن!

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: قال استطلاع رأي إن أكثر من نصف أعضاء حزب العمال البريطاني الحاكم لا يرغبون في أن يقود السير كير ستارمر الحزب في الانتخابات العامة المقبلة.

أظهر استطلاع سورفاتيون - The Survation الذي نشره موقع LabourList، والذي تم عرضه في برنامج "صباح الأحد" على قناة سكاي نيوز، أن 53% من أعضاء الحزب يرغبون في اختيار زعيم جديد بحلول موعد الانتخابات المقبلة، بينما 31% فقط يرغبون في بقاء سير كير في منصبه حتى ذلك الحين.

وتكشف هذه النتائج عن حجم التحدي الذي يواجه رئيس الوزراء على هامش مشاركته في مؤتمر حزب العمال في .

نايجل فاراج

وانعقد المؤتمر بعد أيام قليلة من استطلاع رأي أشار إلى أن زعيم حزب الإصلاح نايجل فاراج لديه فرصة كبيرة للفوز برئاسة الوزراء، وبعد أن بدا أن أندي بيرنهام، رئيس بلدية مانشستر الكبرى، يسعى إلى الترشح لقيادة حزب العمال، حيث صرح في مقابلات تلفزيونية بأن نواب حزب العمال شجعوه سراً على العودة إلى البرلمان.

وفي انتقاد مباشر للسير كير، قال بيرنهام - الذي ترشح لقيادة حزب العمال في عامي 2010 و2015 - إن رئاسة الوزراء خلقت "جوّاً من الخوف" بين النواب، و"شعوراً بالاستياء والإحباط" داخل الحزب.

رؤية بديلة

وفي انتقاد واضح لسياسات الحكومة وأولوياتها، طرح بيرنهام رؤية بديلة "لتغيير البلاد"، تشمل زيادة ضريبة المجلس على المنازل الفاخرة في لندن وجنوب شرق إنجلترا، وزيادة الرقابة العامة على قطاعات الطاقة والمياه والسكك الحديدية.

يأتي هذا بعد أسابيع مضطربة خسر خلالها رئيس الوزراء العديد من مساعديه: أنجيلا راينر نائبة رئيس الوزراء، بيتر ماندلسون السفير لدى الولايات المتحدة، بول أوفيندن مدير الاستراتيجية السياسية، وستيف درايفر مدير الاتصالات.

وأظهر استطلاع LabourList، الذي شمل 1254 عضواً في حزب العمال بين 23 و25 سبتمبر، أن أعضاء الحزب غير راضين عن توجهات الحكومة، حيث قال 65% إن سير كير يسير في الاتجاه الخاطئ، مقابل 26% قالوا إنه يسير في الاتجاه الصحيح. أعرب أكثر من 60% عن عدم رضاهم عن أداء رئيس الوزراء، مقارنة بـ 35% الذين اعتبروا أداؤه جيداً.

وستزيد هذه النتائج من سوء وضع حزب العمال، بعد أن أظهر استطلاع رأي واسع النطاق أجراه معهد يو غوف لصالح قناة سكاي نيوز أن فاراج على رأس القائمة كمرشح محتمل لمنصب رئيس الوزراء.

وأظهرت توقعات استطلاع رأي (يو غوف)، استنادا إلى عينة من 13 ألف شخص تم اختيارهم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، أنه في حال إجراء انتخابات غداً، سيشهد البرلمان تعثراً في تكوين أغلبية، حيث سيحصد حزب الإصلاح البريطاني 311 مقعداً من أصل 650 - أي أقل بـ 15 مقعداً من الحد الأدنى اللازم للفوز.

حزب الإصلاح

وتشير توقعات توزيع المقاعد في البرلمان البريطاني إلى حصول حزب الإصلاح البريطاني على 311 مقعداً، وحزب العمال على 144، والليبراليين الديمقراطيين على 78، والحزب المحافظ على 45، وحزب SNP على 37، والحزب الأخضر على 7، وحزب بلايد على 6، بالإضافة إلى 3 مقاعد للفائزين من اليسار.

ولا يشمل هذا التوزيع مقاعد أيرلندا الشمالية.

وستشهد هذه النتيجة خسارة حزب العمال حوالي ثلثي مقاعده الحالية، مقارنة بـ 411 مقعداً فاز بها في الانتخابات العامة الأخيرة.

وسيُعد هذا أسوأ أداء للحزب منذ عام 1931، ويُظهر تدهوراً إضافياً في أداء الحزب تحت قيادة جيريمي كوربين في عام 2019، عندما فاز الحزب بـ 202 مقعداً.

أدنى مستوى

وفي الوقت نفسه، وصل مستوى رضا الجمهور عن رئيس الوزراء الحالي إلى أدنى مستوى له تاريخياً. إذ يعارض 79% من الجمهور أداءه، بينما لا يوافق عليه سوى 13%، ما يُعطي نسبة رضا صافية تبلغ -66%.

وهذا أسوأ من الرقم القياسي السابق الذي سجله المعهد، وهو -59، والذي حققه كل من ريشي سوناك في أبريل 2024 وجون مايور في أغسطس 1994.

ولا يبدو وضع حزب العمال أفضل، حيث قال 22% فقط من الجمهور إنهم سيصوتون له في حال إجراء انتخابات عامة اليوم، بينما سيصوت 34% لحزب الإصلاح البريطاني.

ستارمر والتغيير

لكن السير كير أصر على أنه قادر على "إحداث تغيير إيجابي"، حيث صرّح لصحيفة (صنداي تايمز): "هذه معركة مصيرية في عصرنا، ويجب أن نقف جميعًا كتلة واحدة. ليس لدينا وقت للتراشق بالاتهامات أو الانشغال بالخصومات الداخلية".

وأضاف: "قد نرى بعض هذا السلوك في مؤتمر حزب العمال، لكنه لن يحل المشاكل التي تواجه البلاد".

وتابع: "عندما ندرك حجم الخطر الذي يمثله حزب الإصلاح، من حيث التفرقة التي سيخلقها في مجتمعنا، والتأثير السلبي على وحدة وطننا، سنُدرك أن هذه المعركة تتجاوز حدود حزب العمال".

وكان السير كير قد حذر سابقًا من أن الانتخابات المقبلة ستكون "معركة حاسمة" بين حزب العمال وحزب الإصلاح البريطاني.

Advertisements

قد تقرأ أيضا