ابوظبي - سيف اليزيد - عبدالله أبو ضيف (رفح، القاهرة)
شدد رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة، الدكتور أمجد الشوا، على أن سكان القطاع يواجهون تحديات إنسانية كبيرة يفرضها دخول فصل الشتاء، في ظل الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية والمنازل، وانهيار النظام الصحي، وانعدام العديد من الخدمات الأساسية، موضحاً أن فصل الشتاء المقبل سيكون أصعب شتاء يمر على القطاع.
وقال الشوا في تصريح لـ «الاتحاد»، إن 90% من المباني مدمرة، وهناك نحو 60 مليون طن من الركام، إضافة إلى تراكم نحو 750 ألف طن نفايات، مشيراً إلى أن 1.5 مليون فقدوا منازلهم، في وقت تسيطر فيه إسرائيل على 53% من مساحة القطاع.
وأشار إلى أن المناطق المرتفعة الواقعة تحت سيطرة إسرائيل، والتي تنحدر منها المياه تجاه المناطق الغربية، يوجد فيها نحو 2.2 مليون نسمة، ويعيش معظمهم في أماكن منخفضة ومراكز إيواء، بينما يعيش آخرون بين أطلال منازلهم المهددة بالانهيار، موضحاً أن آلاف الخيام تعرضت للغرق خلال الأيام الماضية نتيجة هطول الأمطار، في ظل واقع إنساني ومعقد بالغ القسوة.
وأوضح الشوا أن ما وصل إلى القطاع من الخيام لا يلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات، إذ لم يتجاوز من 25 إلى 30 ألف خيمة، وهو ما يعادل 10% فقط من الكميات المطلوبة، فيما يحتاج القطاع إلى 300 ألف خيمة بشكل طارئ وعاجل، في وقت تنتظر كميات كبيرة من الخيام أمام المعابر، الأمر نفسه ينطبق على الملابس الشتوية والأغطية، وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
وأفاد بأن ما يدخل من مساعدات لا يغطّي سوى جزء بسيط جداً من الاحتياجات الفعلية، ولا تزال إسرائيل تفرض قيوداً مشددة على دخول المساعدات، إذ لا يتخطى ما يدخل إلى غزة 30% من عدد الشاحنات المفترض دخولها، وفق البروتوكول الإنساني.
وتسببت الأمطار الغزيرة، صباح أمس، بغرق عشرات الخيام التي تؤوي نازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»، بغرق عشرات خيام النازحين، جراء مياه الأمطار في مواصي خان يونس، مشيرة إلى أن طواقم الإنقاذ تتعامل مع عشرات الخيام في المخيمات، بعد تعرضها للغرق في مناطق عدة. ويضرب منخفض جوي جديد خيام النازحين في القطاع بعواصف رعدية وأمطار غزيرة. وسبق أن تعرضت آلاف الخيام للغرق، بسبب تساقط الأمطار، التي ضربت قطاع غزة في 15 نوفمبر الجاري.
