الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القاهرة: بدأت البحرية الإسرائيلية باعتراض أسطول كبير يحاول كسر الحصار البحري على قطاع غز، بحسب ناشطين، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا نهائيا للأسطول المؤيد للفلسطينيين لتغيير مساره.
استمرت عملية البحرية الإسرائيلية، طوال الليل حتى صباح السبت، حيث صعدت القوات على متن ست سفن على الأقل من أصل 47 سفينة في أسطول الصمود العالمي بحلول منتصف الليل واحتجزت الناشطين على متنها بعد التشويش على إشاراتها.
— Israel Foreign Ministry (@IsraelMFA)Already several vessels of the Hamas-Sumud flotilla have been safely stopped and their passengers are being transferred to an Israeli port.
— Israel Foreign Ministry (@IsraelMFA) October 1, 2025
Greta and her friends are safe and healthy. pic.twitter.com/PA1ezier9s
وكانت إحدى السفن الأولى التي تم الصعود إليها تحمل غريتا ثونبرغ، حيث نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية مقطع فيديو لجندي إسرائيلي يسلمها متعلقاتها بعد احتجازها.
وقالت الوزارة: "تم بالفعل إيقاف عدة سفن تابعة للأسطول بأمان، ويجري نقل ركابها إلى ميناء إسرائيلي. غريتا وصديقاتها بخير وبصحة جيدة". وبمجرد إحضارهم إلى إسرائيل، سيتم ترحيل النشطاء.
أفادت السياسية الفرنسية ماري ميسمور، والنائبة الأوروبية الفرنسية الفلسطينية ريما حسن، باعتراض قاربيهما أيضًا. وأظهرت لقطات بث مباشر ناشطين يرمون هواتفهم في البحر بعد أن صعد جنود على متن سفينة.
ويحمل الأسطول -الذي انطلق من إسبانيا قبل شهر- أكثر من 500 شخص، بحسب المنظمين، وبعضهم اتهمتهم إسرائيل بالارتباط بحماس.
ونشرت وزارة الخارجية مقطع فيديو يظهر فيه ملازم بحري يتحدث عبر جهاز لاسلكي إلى النشطاء، محذراً إياهم من أنهم "يقتربون من منطقة محاصرة".
إذا رغبتم في إيصال مساعدات إلى غزة، يمكنكم ذلك عبر القنوات المُعتمدة. يُرجى تغيير مساركم نحو ميناء أشدود، حيث ستخضع المساعدات للتفتيش الأمني، ثم تُنقل إلى قطاع غزة، كما قالت.
تكتيكات الترهيب من جيش إسرائيل
وجاء اعتراض البحرية للأسطول بعد أن رفض المنظمون الدعوات لنقل المساعدات وتعهدوا بالمضي قدما نحو غزة التي دمرتها الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين والتي أشعلت شرارة غزو حماس لجنوب إسرائيل، منددين بما أسموه تكتيكات "الترهيب" من قبل الجيش الإسرائيلي.
وقالت في بيان إنها تظل "يقظة بينما تدخل المنطقة التي تم فيها اعتراض الأساطيل السابقة أو مهاجمتها". وكانت إسرائيل قد أحبطت محاولات مماثلة في شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز).
وكان الأسطول على مسافة 90 ميلا بحريا من القطاع عندما تم اعتراضه، أي داخل منطقة الحظر المعلنة من قبل إسرائيل والتي تمتد 150 ميلا بحريا قبالة غزة، حيث أوقفت البحرية في السابق السفن التي حاولت كسر الحصار.
يذكر أن الحرب في غزة أدت إلى أزمة إنسانية في القطاع، حيث نزح معظم السكان، وتقول وزارة الصحة في غزة، إن أكثر من 66 ألف شخص في القطاع قُتلوا أو يُفترض أنهم قُتلوا في القتال حتى الآن، وتقول إسرائيل إنها قتلت أكثر من 22 ألف مقاتل من عناصر حماس في المعارك حتى أغسطس (آب).