اخبار العالم

الأمم المتحدة: الجوع يفتك بعشرات الأطفال وكبار السن بالسودان

الأمم المتحدة: الجوع يفتك بعشرات الأطفال وكبار السن بالسودان

ابوظبي - سيف اليزيد - أحمد مراد (الخرطوم، أبوظبي)

أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصَرة، مؤكداً وفاة عشرات الأطفال وكبار السن بسبب الجوع والمرض.
وذكر مكتب «أوتشا»، أن نقص التمويل وارتفاع تكاليف التشغيل تسببا في الإغلاق القسري للمطابخ المجتمعية، الأمر الذي حال دون حصول آلاف الأشخاص على وجبات يومية.
في السياق، شدد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سليم عويس، على ضرورة ضمان وصول آمن ومستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المدنيين المتضررين من النزاع المسلح في السودان، مؤكداً أن كل يوم يمر من دون إيصال المساعدات يزيد المخاطر على حياة الأطفال العالقين في الخطوط الأمامية.
وأوضح عويس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ملايين الأطفال السودانيين بحاجة لوصول إنساني غير معرقل عبر الخطوط والحدود، وتأمين مسارات الإغاثة، وزيادة حجم التمويل، وقبل كل شيء وقف الأعمال العدائية، واحترام القانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن هناك حاجة ملحة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لأطفال السودان، تشمل الغذاء العلاجي، وخدمات التغذية، وتوفير المياه الآمنة والصرف الصحي، وحملات التلقيح ضد أمراض الكوليرا والحصبة وشلل الأطفال، إضافة إلى خدمات التعليم المناسبة في الطوارئ، وخدمات الحماية بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي.
وقال المسؤول الأممي، إن الاستجابة الحالية للأزمة الإنسانية في السودان لا ترقى لحجم الكارثة، لا سيما أن ملايين الأطفال لا يستطيعون الانتظار، ويحتاجون بشكل عاجل إلى الحماية والمساعدة، بما يشمل الغذاء والمياه والدواء، إضافة إلى حاجتهم للأمان والأمل في المستقبل.
وأضاف أن 62% من متطلبات «اليونيسف» التمويلية لا تزال غير ممولة، موضحاً أن أي توقف أو تقليص في حجم التمويل يعرّض حياة ملايين الأطفال للخطر، ويحرمهم من الغذاء والمياه والصحة والتعليم والحماية.
ودعا عويس إلى إنهاء العنف ضد الأطفال، وتوقف الهجمات على المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية ونقاط المياه، مشدداً على ضرورة حماية قوافل المساعدات الإنسانية، وضمان السماح لها بالوصول السريع وغير المقيد لتلبية الاحتياجات الأساسية للأطفال وأسرهم، مؤكداً أنه لا يمكن التسامح مع الإفلات من العقاب، خاصة عندما تكون حياة الأطفال على المحك.
ونوه بأن «اليونيسف» أسهمت في تسليم 7.6 مليون جرعة من لقاح الكوليرا الفموي، وتلقى أكثر من 198 ألف طفل علاج سوء التغذية الحاد الوخيم، وذلك خلال الـ6 أشهر الأولى من العام الجاري، لافتاً إلى أن الأولويات المقبلة تتركز على توسيع نطاق الخدمات المنقذة للحياة، وتعزيز التحصين الروتيني، وتكثيف الفحص والعلاج التغذوي، وتوفير حلول تعليمية بديلة، وتعزيز الحماية والدعم النفسي، مؤكداً أن كل ذلك مرهون بوصول إنساني غير معرقل، وزيادة حجم التمويل، ووقف الأعمال العدائية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا