اخبار العالم

زلزال الفلبين: بحث يائس ومخاطر متصاعدة

زلزال الفلبين: بحث يائس ومخاطر متصاعدة

واصل رجال الإنقاذ في الفلبين جهودهم المضنية للعثور على ناجين بعد الزلزال العنيف الذي ضرب وسط البلاد، وأسفر عن مقتل 69 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين. والهزّة، التي بلغت قوتها 6.9 درجات، ضربت مقاطعة سيبو حيث تركزت الخسائر البشرية والمادية في مدينة بوغو الساحلية والبلدات المجاورة. صعوبة الإنقاذ

واستخدمت فرق الإنقاذ الحفارات والكلاب البوليسية وأيديها المجردة للبحث بين أنقاض المنازل والمباني المنهارة. غير أن الطرق والجسور المتضررة، إلى جانب الانهيارات الأرضية، أعاقت عمليات الوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا. وأكد مسؤولون محليون أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع مع استمرار تقارير عن أشخاص محاصرين تحت الركام.

المخاطر التقنية

وأوضح المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل أن مركز الزلزال وقع على عمق خمسة كيلومترات فقط تحت البحر، على بعد 19 كيلومترًا شمال شرقي مدينة بوغو، وهو عمق وصف بأنه «خطير» لقدرته على مضاعفة شدة الأضرار. ورُصدت أكثر من 600 هزة ارتدادية بعد الزلزال، ما زاد من مخاوف الانهيارات الأرضية والطينية في سفوح الجبال المشبعة بمياه الأمطار.

مجتمع تحت الصدمة

والمشهد الإنساني بدا أكثر تعقيدًا مع استمرار آثار عاصفة استوائية ضربت المنطقة قبل أيام، وأسفرت عن مقتل 27 شخصًا. وآلاف السكان المصدومين من الزلزال اختاروا المبيت في الحقول المفتوحة والحدائق بعيدًا عن منازلهم المتصدعة، رغم هطول الأمطار. وأغلقت المدارس والمكاتب الحكومية أبوابها ريثما تُفحص سلامة المباني.

احتمالية المساعدة الدولية

وأعلنت الحكومة الفلبينية أنها تدرس طلب مساعدة خارجية استنادًا إلى التقييم الجاري للأضرار. في الأثناء، قدمت الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والاتحاد الأوروبي تعازيها، وأكدت واشنطن استعدادها لدعم جهود الإنقاذ.

كارثة مركبة

والزلزال الأخير يُعد من أقوى الهزات التي شهدتها المنطقة خلال أكثر من عقد، وجاء في وقت لا تزال فيه مقاطعة سيبو تتعافى من العاصفة الاستوائية الأخيرة. تحذيرات صدرت أوليًا من خطر وقوع تسونامي بارتفاع يصل إلى متر واحد، لكنها رُفعت لاحقًا بعد مرور أكثر من ثلاث ساعات، فيما بقيت حالة القلق تسيطر على السكان.

بلد معرض للكوارث

وتعد الفلبين من أكثر بلدان العالم عرضة للكوارث الطبيعية، إذ تقع على «حلقة النار» في المحيط الهادئ، حيث تتقاطع الصدوع الزلزالية والبراكين النشطة. وتواجه البلاد سنويًا نحو 20 إعصارًا وعاصفة، ما يجعلها عرضة لخطر مضاعف يتمثل في التقاء الزلازل بالكوارث المناخية.

وفي ظل هذه الظروف، يبقى التحدي الأكبر أمام الفلبين هو التعامل مع كارثة إنسانية مزدوجة: إنقاذ الناجين من تحت الأنقاض، وحماية مئات الآلاف من السكان من التداعيات المتلاحقة للكوارث الطبيعية.


كانت هذه تفاصيل خبر زلزال الفلبين: بحث يائس ومخاطر متصاعدة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا