اخبار العالم

هدنة غزة بوادر انفراج تصطدم بمخاوف انتكاس

هدنة غزة بوادر انفراج تصطدم بمخاوف انتكاس

تتزايد المؤشرات على اقتراب المرحلة الثانية من الهدنة في قطاع غزة، وسط جهود دبلوماسية مكثفة، وتواصل عمليات تبادل رفات الرهائن والأسرى. وعلى الرغم من بطء التقدم وتبادل الاتهامات بخرق الاتفاق، يرى الوسطاء أن استمرار عملية التسليم والتنسيق يشكل إشارة على وجود هامش سياسي يمكن البناء عليه، على الرغم من استمرار الغارات الإسرائيلية، والأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع. وساطة ضاغطة

تتكثف التحركات الدبلوماسية مع دخول الهدنة أسبوعها الرابع. وأكدت مصادر قريبة من الوساطة لوكالة «رويترز» أن ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر سيبحثون في إسرائيل مقترحاً جديداً يتعلق بمقاتلي حماس في رفح. وأحد المقترحات المطروحة يسمح بخروج آمن لنحو 200 مقاتل مقابل تسليم أسلحتهم إلى الجانب المصري، والكشف عن الأنفاق تمهيداً لتدميرها. ويعتبر المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف أن هذه الخطوة، إذا تمت، ستكون اختباراً لإطلاق عملية أوسع لنزع سلاح حركة حماس داخل غزة.

تبادل الرفات

منذ بدء وقف إطلاق النار الشهر الماضي، سلمت حماس رفات 23 رهينة من أصل 28، في إطار اتفاق ينص على تسليم جميع الرفات المتبقية. ومقابل كل إسرائيلي أُعيد، سلمت إسرائيل رفات 15 فلسطينياً. وقال أحمد ضهير، مدير الطب الشرعي في مستشفى ناصر بخان يونس، إن القطاع تسلّم رفات 300 ضحية فلسطينية، تم التعرف على 89 منهم فقط حتى الآن.

وتجري عمليات التسليم في ظروف شديدة التعقيد نتيجة الدمار الواسع في شمال غزة ووسطها. وتقول حماس إن كثيراً من الجثامين ما زالت مدفونة تحت الركام أو في مناطق يصعب الوصول إليها، وإن استكمال البحث يتطلب معدات هندسية وطواقم إضافية.

وعلى الرغم من الانتقادات والاتهامات المتبادلة، يرى دبلوماسيون في المنطقة أن استمرار عملية تبادل الرفات مؤشر على رغبة الأطراف في إبقاء الهدنة قائمة، بوصفها بوابة للمرحلة الثانية التي تشمل خطوات إضافية على مسار تبادل الأسرى، وفتح ممرات إنسانية أكبر داخل القطاع.

تصعيد متقطع

على الرغم من الهدنة، شهدت رفح خلال الأسابيع الماضية هجمات تبادل فيها الطرفان الاتهامات، حيث تقول إسرائيل إن مقاتلي حماس نفذوا هجومين ضد قواتها في الجنوب، بينما تنفي الحركة ذلك، وتحمّل الجيش الإسرائيلي مسؤولية «خرق الاتفاق». وتشير كتائب القسام إلى أن مقاتليها «يدافعون عن أنفسهم داخل منطقة تخضع لسيطرة الاحتلال»، مؤكدة أنه لا يوجد في قاموسها مبدأ الاستسلام.

وشددت القسام على أنها التزمت بجميع بنود المرحلة الأولى المتعلقة باستخراج الجثث وتسليم الرفات، لكنها لفتت إلى أن استمرار العملية يتطلب معدات متقدمة، وضمانات بعدم استهداف الطواقم في أثناء العمل.

تحديات جديدة

أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل رجل بغارة جوية على بني سهيلا شرق خان يونس، بينما لم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي. ويرى مراقبون أن استمرار الضربات الجوية والانتهاكات داخل القطاع يضع الوسطاء أمام تحديات جديدة قد تؤجل أو تعرقل التفاهمات المقبلة.

الأوضاع الإنسانية

يعزز حجم الخسائر البشرية الضغوط الدولية باتجاه تثبيت الهدنة. فبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 69.176 شخصاً منذ السابع من أكتوبر 2023.

وتشير منظمات إنسانية إلى أن توقف العمليات الواسعة سمح بدخول جزء محدود من المساعدات، لكن الدمار الكبير ونقص الوقود والأدوية ما زالا يمنعان الوصول إلى مناطق واسعة، خاصة في شمال القطاع. المسار الشائك

تلتزم إسرائيل بتسليم رفات الفلسطينيين وفق المعادلة المتفق عليها، حيث سلّمت حتى الآن نحو 300 رفات لوزارة الصحة في غزة. في المقابل، أعلنت حماس أنها ستسلم رفات الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، الذي قُتل عام 2014، ما يعتبره الوسطاء خطوة ذات حساسية سياسية يمكن أن تدفع نحو تثبيت الاتفاق الحالي.

لكن أبواب المخاطر ما زالت مفتوحة: عمليات عسكرية محدودة، وغارات متقطعة، وغياب الثقة بين الطرفين. وعلى الرغم من ذلك، يرى مسؤولون في القاهرة وواشنطن أن «التقدم البطيء أفضل من لا شيء».

في الوقت نفسه، يتخوف الفلسطينيون داخل غزة من أن تستغل إسرائيل الهدنة في مفاقمة الضغوط الميدانية بمناطق الجنوب.

1. استمرار تسليم الرفات مؤشر إيجابي على إمكان المضي في المرحلة الثانية من الهدنة.

2. الهجمات والغارات الإسرائيلية المتقطعة في رفح وخان يونس تهدد استقرار الاتفاق.

3. الحاجة الملحّة لمعدات وطواقم فنية لاستكمال استخراج الرفات وضمان سلامة العمليات.

4. نجاح مقترح خروج المقاتلين وتسليم الأسلحة سيكون اختباراً حاسماً لتمديد ونزع سلاح حماس.


كانت هذه تفاصيل خبر هدنة غزة بوادر انفراج تصطدم بمخاوف انتكاس لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا