اخبار العالم

حرب موسكو وكييف انقطاع للكهرباء ودبلوماسية متعثرة

حرب موسكو وكييف انقطاع للكهرباء ودبلوماسية متعثرة

في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية منذ ما يقارب أربع سنوات، تتبادل موسكو وكييف الاتهامات والضربات التي تستهدف شبكات الطاقة ومحطات التدفئة والمصافي والمنشآت الحيوية. وبينما تؤكد موسكو أنها تحمي أمنها القومي وتردّ على الهجمات الأوكرانية، تقول كييف إن روسيا تتعمّد إغراق مدنها في الظلام والبرد عبر ضرب البنية التحتية، في فصل جديد من التصعيد الذي انعكس على مدن داخل روسيا نفسها. وفي الوقت الذي تتوالى فيه التقارير عن ضربات متبادلة، تواصل الجهود الدبلوماسية التي ترعاها الولايات المتحدة تعثّرها، دون تقدّم يذكر باتجاه وقف شامل لإطلاق النار.

انقطاع الكهرباء

أعلن مسؤولون روس وقوع انقطاع للكهرباء والتدفئة عن مدينتين روسيتين كبيرتين قرب الحدود الأوكرانية. وقال حاكم منطقة فورونيج، ألكسندر غوسيف، إن غارة بطائرة مسيرة تسببت بخلل مؤقت في شبكات التدفئة والكهرباء في أجزاء من المدينة التي يتجاوز عدد سكانها مليون نسمة. وأضاف أنّ عدة طائرات مسيرة تم تشويشها إلكترونياً فوق المدينة خلال الليل، لكن إحداها تسببت في اندلاع حريق في منشأة خدمات محلية قبل السيطرة عليه سريعاً.

وذكرت وسائل إعلام روسية وأوكرانية على تطبيق تيليغرام أن الضربة استهدفت محطة محلية للطاقة الحرارية، بينما لم تُصدر السلطات الروسية تأكيداً رسمياً حول نوع المنشأة المستهدفة.

شبكات الطاقة

في بيلغورود، أوضح حاكم المنطقة فياتشيسلاف جلادكوف أن ضربة صاروخية أصابت شبكات الطاقة في وقت متأخر، متسببة بأضرار كبيرة في أنظمة الكهرباء والتدفئة، ما أدى لانقطاع الخدمات عن ما يقارب عشرين ألف أسرة. وأضاف أن فرق الطوارئ بدأت إصلاح الشبكات المتضررة، دون الإشارة إلى موعد محدد لإعادة الخدمة بشكل كامل.

44 مسيّرة

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمّرت أو اعترضت 44 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل فوق بريانسك وروستوف، غير أن البيان لم يأت على ذكر فورونيج أو بيلغورود، ولم يوضح عدد المسيّرات التي أطلقتها كييف.

وفي منطقة روستوف، تحدثت السلطات المحلية عن انقطاع الكهرباء لساعات في مدينة تاغانروغ التي يبلغ عدد سكانها نحو 240 ألف نسمة، مشيرة إلى حدوث خلل طارئ في خط كهرباء. والتقارير المحلية زعمت اندلاع حريق في محطة تحويل فرعية قريبة، بينما لم تؤكد السلطات ذلك رسمياً.

وتصف موسكو الضربات الأوكرانية بأنها محاولات لتعطيل الحياة المدنية داخل روسيا، في حين تقول كييف إنها تستهدف منشآت عسكرية وصناعية تسهم في تمويل الحرب، خصوصاً مصافي النفط التي تعتمد عليها موسكو لتحصيل عائدات التصدير.

السلامة النووية

في الجانب الأوكراني، اتهم وزير الخارجية أندريه سيبيا روسيا بتعريض السلامة النووية الأوروبية للخطر. وقال إن هجوماً واسعاً بالطائرات المسيّرة والصواريخ أصاب محطات فرعية للطاقة تغذي محطتي خميلنيتسكي وريفني النوويتين.

وأوضح الوزير في بيان نشر على موقع X أن الضربات ليست عشوائية، بل مخططة وموجهة، معتبراً أن ذلك يشكل تهديدا مباشرا لأمن الطاقة النووية في القارة. ودعا إلى اجتماع عاجل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبحث المخاطر.

ويأتي هذا الاتهام بعد أشهر من ضربات روسية مُكثفة على شبكات الكهرباء الأوكرانية في الشتاء السابق، وهو ما أدى إلى انتقادات داخلية لوزارة الطاقة الأوكرانية بسبب ضعف حماية منشآت أساسية قريبة من مواقع نووية، وفقاً لتقارير من وكالة أسوشيتد برس نقلاً عن مسؤولين أوكرانيين.

تصريحات متضاربة

في خضم تبادل الاتهامات، عاد الملف النووي إلى الواجهة بعد أن أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أمراً بدراسة إمكانية استئناف التجارب النووية. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن العمل بدأ فعلاً لإعداد خطط لذلك في حال الحاجة. موسكو تؤكد أنها لن تستأنف التجارب ما لم تفعل الولايات المتحدة ذلك أولاً، بينما تأتي هذه التصريحات بعد أن تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطريقة فسّرها مراقبون بأنها إشارة إلى احتمال عودة واشنطن للاختبارات للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود.

ومع ذلك، سعى الكرملين إلى طمأنة المجتمع الدولي. وقال المتحدث دميتري بيسكوف إن روسيا ملتزمة بحظر التجارب النووية ولن تنفذها ما لم تقدم الولايات المتحدة على هذه الخطوة، مشيراً إلى أن بوتن أكد هذا الموقف في أكثر من مناسبة. وفي المقابل، لم تؤكد موسكو أي تجربة نووية منذ آخر اختبار عام 1990، لكنها أعلنت تطوير أنظمة هجومية جديدة، من بينها طائرة مسيّرة وغواصة مزودة بمحركات نووية تحت الماء، إضافة إلى صاروخ مجنح يعمل بالطاقة النووية. محاولات متعثرة

رغم التصعيد الميداني، يتحدث الجانبان عن قنوات اتصال غير مباشرة تتعلق بمفاوضات محتملة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه مستعد للقاء نظيره الأمريكي ماركو روبيو لمناقشة الحرب في أوكرانيا والعلاقات الثنائية، بعد أسابيع من تعثر الجهود لعقد قمة بين الرئيسين. وأضاف أن الجانبين يدركان أهمية الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة.

لكن لافروف شدد على أن أي تسوية لا يمكن أن تتحقق دون الأخذ بالمصالح الروسية، وهي العبارة التي باتت تشير إلى استمرار المطالب الروسية القصوى داخل أوكرانيا، بما في ذلك السيطرة على مناطق تعتبرها كييف محتلة.

بينما تصف أوكرانيا تلك المطالب بأنها استمرار لسياسة الضم وفرض الأمر الواقع، وتؤكد أن أي اتفاق سلام يجب أن يقوم على استعادة الأراضي واحترام سيادتها. ومع دخول الحرب شتاء جديدا، تتزايد المخاوف من تفاقم أزمة الطاقة في البلدين وانعكاسها على المدنيين.

أبرز المخاوف

في أوكرانيا

استمرار استهداف شبكات الكهرباء ومحطات الطاقة القريبة من المنشآت النووية. تفاقم أزمة التدفئة والخدمات خلال الشتاء مع تكرار الضربات الروسية. أبرز المخاوف

في روسيا

تصاعد الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة على المدن والمصافي والمنشآت الحيوية.

اتساع نطاق الانقطاعات في البنية التحتية للطاقة داخل مناطق مدنية قرب الحدود.


كانت هذه تفاصيل خبر حرب موسكو وكييف انقطاع للكهرباء ودبلوماسية متعثرة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا