
هل يتمكّن “شون باف ديدي”، البالغ من العمر خمسة وخمسين عامًا، من الحصول على عفوٍ رئاسيّ من دونالد ترامب بعد إدانته في يوليو ٢٠٢٥؟ أكّدت محاميته، نيكول ويستمورلاند، لشبكة CNN في الخامس من أغسطس، أنّهم “تواصلوا” مع إدارة ترامب بشأن طلب العفو.
وقد أُدين ديدي بتهمتَين تتعلّقان بنقل أشخاص بغرض ممارسة الدّعارة، وهي تُهم تصل عقوبتها القصوى إلى عشر سنوات لكلّ منها، وهذا ما يضعه أمام احتمال السّجن لمدّة تصل إلى عشرين عامًا. في المقابل، بُرّئ من تُهَم أشدّ خطورة، مثل الاتّجار الجنسيّ وتشكيل شبكة إجراميّة. وقالت ويستمورلاند: “إنّه شخص متفائل للغاية”، مشيرةً إلى أمله رغم رفض القاضي منحه كفالة في الرّابع من أغسطس. فهل يتدخّل ترامب، الصّديق السّابق، لإنقاذه؟
تعود بدايات هذه القضيّة القانونيّة إلى اعتقال “ديدي” في سبتمبر ٢٠٢٤، على خلفيّة دعوى مدنيّة قدّمتها صديقته السّابقة كاسي فينتورا عام ٢٠٢٣ تتّهمه فيها بالاعتداء. وقد كُشف خلال المحاكمة الّتي استمرت ثمانية أسابيع عن جلسات جنسيّة “منحرفة” تحت تأثير المخدّرات، إلّا أنّ هيئة المحلّفين برّأته من أخطر التّهم. ومن المقرّر صدور الحكم النّهائي في الثّالث من أكتوبر، في مركز احتجاز متروبوليتان في بروكلين، إذ لا يزال ديدي محتجزًا، وفقًا لما ذكرته صحيفة The Hollywood Reporter.
فريق الدفاع عن ديدي قدّم طلبًا لتبرئته أو إعادة المحاكمة، مشيرًا إلى هشاشة إدانته بموجب “قانون مان”. موقف ترامب من القضيّة لا يزال غامضًا؛ ففي مايو ٢٠٢٥، صرّح للصّحفيّين: “سأنظر في الحقائق”، مؤكّدًا أنّه لم يتابع القضيّة عن كثب. العلاقة بين الرّجلَين تعود إلى تسعينات القرن الماضي، إذ شوهد ديدي وترامب معًا في بعض المناسبات مثل حفل خيريّ لصالح اليونيسف عام ٢٠٠٨، بحسب مجلّة Time.
وكان ترامب قد وصف ديدي بـ”الصّديق الجيّد” خلال مشاركته في برنامج The Apprentice عام ٢٠١٢. إلّا أنّ انتقادات ديدي لترامب خلال حملة ٢٠٢٠ الّتي دعا فيها إلى “نفيه سياسيًّا”، أدّت إلى توتّر العلاقة.
وفي مقابلة على قناة Newsmax في أغسطس ٢٠٢٥، قال ترامب إنّ تصريحات شون باف ديدي “المروّعة” تجعل العفو “أمرًا صعبًا”، مضيفًا: “كنت ودودًا معه، لكنّه كان عدائيًّا تجاهي”.
رغم ذلك، يواصل حلفاء ديدي الضّغط بقوة. ووفقًا لمجلة Rolling Stone، فقد عرضوامبالغ ماليّة من ستّ خانات على مقرّبين من ترامب في محاولة لكسب دعمه العفو. في المقابل، يجهّز عدد من ضحايا الانتهاكات المزعومة رسالة لترامب يحذّر فيها من أنّ “العفو سيُدمّر العدالة”. وتشهد القضيّة جدلًا واسعًا، إذ حذّرت الإعلاميّة ميغن كيلي عبر منصّة “إكس” من أنّ العفو قد يُبعد النّاخبات الشّابات عن ترامب.
رغم أنّ سجل ترامب في العفو – يشمل ٣١٠٠ سجين، ٩١% منهم من الأميركيّين السّود – يُظهر انفتاحًا نسبيًّا، إلّا أنّ ارتباطه السّابق بجيفري إبستين يثير تساؤلات إضافيّة. فهل يتمكّن ديدي الّذي كان يومًا ما مليارديرًا وركيزةً في تطوّر موسيقى الهيب هوب عبر شركة Bad Boy Records، من التّأثير في ترامب رغم الخلافات السّابقة؟ أم أنّ ضغط النّاجين من الانتهاكات وردود الفعل العامّة ستغلق أبواب حرّيّته؟
كانت هذه تفاصيل خبر ديدي يطلب عفوًا من ترامب: هل تنقذه الصّداقة القديمة من السّجن؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على بصراحة وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
