الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

لا تشتم ثم تسأل أين حرية الرأي؟!

  • لا تشتم ثم تسأل أين حرية الرأي؟! 1/2
  • لا تشتم ثم تسأل أين حرية الرأي؟! 2/2

لا تسب ثم تقول هذه حرية تعبير !

لا تقذف ثم تعلق هذه حرية يكفلها الدستور !

لا تعمم بجهل ثم تقول هذا صوت الحق !

لا يا هذا !، حرية الرأي هي أن تقول ما تريد بأسلوب لا يصل إلى حد الشتيمة المباشرة، وحرية التعبير هي أن تنتقد وبيدك اليمنى خرسانة بناء وليس معول هدم في اليسرى!، الحرية التي يكفلها الدستور هي أن تعدد النواقص وتلحقها بالزيادات التي يمكن أن تكملها، الرأي السديد هو أن تخص جهة أو فردا بعينه ولا تعمم لأن التعميم في الغالب صفة الجهلاء !، وإن أردت أن يكون نقدك بناء يسهم في بناء المجتمع كما تدعو وتسوغ لرأيك فلا يجب أن يكون الصوت عاليا بفرض رأيك، لأن صوت الحق حين يعلو فهو يعلو بقوة الحجة وثبات المبدأ وليس بالصراخ الفارغ منهما، كما لا يجب لأكون مواطنا صالحا ويشار لي بالبنان وأبني قاعدة جماهير عريضة أن أجد من أمر عارض لا يؤثر قضية على منصة ( X ) فأزيدها ملحا وبهارات حراقة لتصبح (ترندا) فأضع نفسي في خانة البطل الذي أثار قضية ثم تعرض بعدها لبعض الانتقادات في طريقة طرحه لها على أنها محاولات لإسكاته ويعيش صاحبنا الموهوم هذا الدور على حساب مجتمع بأكمله أساء له هذا ( البطل ) المغمور بتعمد أو حتى من غير تعمد لكنه في النهاية يعد مسيئا ومجحفا بحق هذا المجتمع !.

متى نتعلم أن نكون منصفين أولا ؟! لأن الإنصاف سوف يجعلنا نختار الأسلوب الذي ننتقد به والكلمات التي نعبر بها ورتم الصوت الذي يجب أن نخرج به وقبل هذا وذاك المصداقية التي يجب أن نتحلى بها وتكون مصاحبة للظاهرة أو الموقف الذي يجب أن يكون محل انتقاد في مساهمات سوف يقرأها متابعون لك وغير متابعين وسوف تنتشر بناء على قوة (الصدق والإنصاف) فيها لا الكذب والظلم فمثل هذه سوف تومض للحظات ثم تتلاشى فيعد صاحبها أفاكا كذابا !، ولعل معظمنا يراقب اللغط الدائم بين مؤيد لانتقاد أحد المواطنين لعمل مجلس الشورى المنتخب من قبل الشعب وبين منتقد له على أسلوبه وتعميمه الأعمى الذي وضع المجلس بكافة أعضائه ودوره وعمله في خانة المقصرين رغم أنه يعلم ونحن نعلم والمجتمع يعلم بأن المجلس يمارس دوره باقتدار في قضايا المواطنين والظواهر الشائعة فيه ولا يمكن تلقائيا أن يتعرض لانتقادات صريحة وهو الذي لم يتول حتى الآن ما يمكنه أن يبت فيه ويوصي به للجان تنفيذية وصاحبة قرار لأجله، فاللغط الذي دار هو التعجب الذي سيطر على بعض المغردين في أن يواجه هذا المواطن شكوى ضده وهذا التعجب لم يتوقف فهو عمم صفة غير مستحسنة وغير لائق ذكرها لجميع أعضاء المجلس الموقر الذي تم انتخابه من قبل الشعب في عرس ديمقراطي نذكره جميعا وتمت الإشادة به من داخل وخارج قطر وليس من المفترض تحت أي سبب أن يقال فيه أو في أعضائه والذين تم انتخابهم بناء على الثقة التي وُضعت لهم من قبل الناخبين أي تهمة بأي شكل من الأشكال ولا نقبل من الأساس أن يحاول أحدهم امتهان المجلس برئيسه وأعضائه بذاك الأسلوب الذي رآه صاحبه والمؤيدون له على أنه حرية رأي وتعبير ورآه المعارضون على أنه حق أُسيء استخدامه ولذا أختتم مقالي بما بدأت به وهو لا تشتم ثم تسأل أين حرية الرأي ؟! ولا تسب ثم تقول هذه حرية تعبير ! ولا تقذف ثم تعلق هذه حرية يكفلها الدستور ! وأخيرا لا تعمم بجهل ثم تقول هذا صوت الحق !.

ابتسام آل سعد – الشرق القطرية

صورة اسماء عثمان

اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.

كانت هذه تفاصيل خبر لا تشتم ثم تسأل أين حرية الرأي؟! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا