ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي (وام)
احتفل منتدى أبوظبي للسِّلم أمس بالذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاتحاد، تحت شعار «أم الإمارات قلب المجتمع وروح الاتحاد» وفي أجواء وطنية عامرة بالفخر والاعتزاز.
حضر الاحتفال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي العلامة عبد الله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس المنتدى، إلى جانب نخبة من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية والإعلامية.
افتُتح الحفل بالنشيد الوطني، تلاه عرض فيلم وثائقي استعرض مسيرة الاتحاد وقيمه الأساسية، وتضمّن كذلك شهادات وإشادات بدور سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في تعزيز تماسك المجتمع، وترسيخ قيم الأسرة، وتمكين المرأة، بما كان له الأثر البالغ في بناء الوطن وتعزيز وحدته الاجتماعية.
وفي كلمته الافتتاحية، وصف معالي العلامة عبدالله بن بيّه الاحتفال بعيد الاتحاد بأنه محطة تأمل في إرث المؤسسين وعظمة المشروع الاتحادي، مضيفاً: إنها فرحة وفكرة، ليست مجرد مشاعر تُلهِم أشعاراً وتفيض شعارات، وإنما تذكير بنعم الله لنُحسن شكرها، وتأمّل في دلالات هذا الحدث العظيم لنُحسن الاقتداء بها.
واستعرض الشيخ بن بيّه القيم الكبرى التي شكلت أساس الاتحاد، مثل الصبر والشجاعة والحكمة والعدل الممزوج بالرحمة، معتبراً أن منتدى أبوظبي للسلم حين يحتفي بهذه الذكرى المباركة، فإنه يحتفي بكل هذه القيم مجتمعة، وبقيمة القيم وأصلها، وشرطها: قيمة السلم.
وفي سياق متصل أكد معالي رئيس المنتدى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين جعلوا السّلام أساساً للتنمية والرفاه، وقال: «لا رفاه في غير عافية، ولا ازدهار في غير استقرار، ولا علم في غير سلم».
ونوّه بن بيّه بدور دولة الإمارات اليوم، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في صناعة مستقبل الإنسانية من خلال روح منفتحة وشراكات حضارية تركز على سعادة الإنسان. وأشاد بجهود وزارة التسامح والتعايش بقيادة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، مؤكداً أن الإمارات منارة عالمية لصناعة الأمل وتعزيز الحوار بين الثقافات.
وشمل الحفل فقرات فنية وتراثية تجسد روح المناسبة، وسط تفاعل واسع من الحضور الذين عبروا عن اعتزازهم بإنجازات الدولة خلال 54 عاماً من البناء والتنمية.
