اخبار الخليج / اخبار الإمارات

المدير الإقليمي لـ«الصحة العالمية» لـ«الاتحاد»: محمد بن زايد دوره جوهري في استئصال شلل الأطفال عالمياً

  • المدير الإقليمي لـ«الصحة العالمية» لـ«الاتحاد»: محمد بن زايد دوره جوهري في استئصال شلل الأطفال عالمياً 1/3
  • المدير الإقليمي لـ«الصحة العالمية» لـ«الاتحاد»: محمد بن زايد دوره جوهري في استئصال شلل الأطفال عالمياً 2/3
  • المدير الإقليمي لـ«الصحة العالمية» لـ«الاتحاد»: محمد بن زايد دوره جوهري في استئصال شلل الأطفال عالمياً 3/3

ابوظبي - سيف اليزيد - سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)

أشادت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في استئصال شلل الأطفال في الدول التي تعاني وجود المرض. 
وقالت الدكتورة بلخي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: إن صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، دورهُ جوهري في إبقاء استئصال شلل الأطفال على رأس برنامج العمل العالمي، والدعم الذي يقدمه سموه يُبيّن التزاماً قوياً بالعمل الإنساني والتعاون المتعدد الأطراف وحماية الأطفال الأكثر تعرضاً للمخاطر، وذلك بوسائل منها دعم الاستجابة للتعامل مع الأوبئة نتيجة الأوضاع الإنسانية مثل غزة».

وأضافت: «ساعدت قيادة دولة الإمارات أيضاً على حشد جهود الآخرين، وهذا يعزز مفهوماً مُهماً وهو أن استئصال شلل الأطفال مسؤولية عالمية مشتركة تعتمد على العمل الجماعي».

مشاريع ومبادرات 
وأعلنت الدكتورة بلخي عن المشاريع والمبادرات الحالية التي يجري تنفيذها بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مشيرة إلى أن المبادرات الحالية التي تدعمها هذه الشراكة تشمل حملات التطعيم الجماعي، وتعزيز نُظُم الترصُّد، والاستجابة السريعة للتعامل مع الأوبئة في الأوضاع الهشة والإنسانية، والمشاركة المجتمعية لضمان الوصول إلى كل طفل.
وأوضحت الدكتورة بلخي أن المستفيدين الرئيسين، هم الأطفال من دون سن الخامسة، لا سيّما أولئك الذين يعيشون في مجتمعات مهمشة أو متنقلة أو متضررة من الصراعات، مشددة على أن تحقيق عالمٍ خالٍ من شلل الأطفال يعود بالنفع على الجميع في نهاية المطاف، إذ إن استئصال هذا المرض يحمي الصحة العالمية، ويقي من حدوث فاشيات في المستقبل.
وتحدثت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، عن المشاريع المشتركة الرئيسة المخطط لتنفيذها بين الجانبين في عام 2026، كاشفة أنها ستركز على تكثيف حملات التطعيم في المناطق الأشد عُرضة للخطر، والاستجابة للتعامل مع الأوبئة، وفقاً لأهداف أكثر تحديداً على أساس المخاطر الوبائية، ومواصلة تعزيز ترصُّد الأمراض، واستخدام الابتكارات مثل اللقاح الفموي الجديد لشلل الأطفال، وتقديم الخدمات المتكاملة.
وأكدت الدكتورة بلخي أن هذه الأولويات تتماشى مع خطة عمل المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال لعام 2026، والتي تهدف إلى تحقيق أقصى أثر ممكن في بيئة مالية وجيوسياسية متغيرة.

الركائز الأساسية
وذكرت أن هذه المساهمات تساعد على تمويل الركائز الأساسية لاستئصال هذا المرض، والتي تتمثل في حملات التطعيم، وترصُّد المرض، والاستجابة للفاشيات، والقوى العاملة في الخطوط الأمامية، لافتة الى أن هذه التعهدات المالية تأتي في وقتٍ حرِجٍ من ناحية تمويل الصحة العالمية.
وأكدت الدكتورة بلخي أن هذا الدعم له أهميةٌ بالغة، فعلى الرغم من استمرار وجود شلل الأطفال الآن في عدد قليل من المناطق حول العالم، فإن الوصول إلى كل طفل فاته التطعيم أمر معقد من ناحية التنفيذ، ويتطلب موارد كثيفة، ولا غنى عن الدعم المستمر لسد فجوات المناعة، ومنع انتشار المرض.
وأفادت بأن التمويل الجديد سيساعد على تسريع وتيرة الجهود الرامية إلى إيصال لقاحات شلل الأطفال إلى 370 مليون طفل كل عام، علاوة على تعزيز النظم الصحية لحماية الأطفال من الأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها. 

التعهدات المالية 

أشارت الدكتورة بلخي إلى أن الدعم الذي تقدمه مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، هو تأكيدٌ قويُّ على التضامن العالمي في مكافحة شلل الأطفال، مؤكدة أن المؤسسة أظهرت ريادة من خلال استضافتها مؤخراً في أبوظبي إعلان التبرعات والتعهدات المالية الجديدة، للقضاء تماماً على شلل الأطفال. 

تأثير الدعم 

حول تأثير هذا الدعم على تنفيذ خطط المنظمة وبرامجها ومبادراتها المتعلقة بشلل الأطفال في جميع أنحاء العالم، قالت الدكتورة بلخي: «هذا الدعم يعزز تنفيذ استراتيجية المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال من خلال السماح بتركيز الموارد في الأماكن التي تبلغ فيها المخاطر الوبائية ذروتها، لا سيما في آخر الأماكن المتوطنة والمتضررة من الأوبئة». 
وتابعت: «كما أنه يساعد أيضاً على استمرار التطعيم والترصُّد والاستجابة السريعة للتعامل مع الأوبئة على النطاق اللازم للوصول إلى كل طفل فاته التطعيم، والوقاية من أي انتشار آخر لهذا المرض». 
وأشارت إلى أن البرنامج يدعم كل عام حملات التطعيم التي تصل إلى مئات الملايين من الأطفال، وذلك عدة مرات في كثير من الأحيان، ويحافظ على واحدة من أكبر شبكات ترصُّد الأمراض في العالم، موضحة أنه إلى جانب الوقاية من شلل الأطفال، فإن هذه الاستثمارات تعزز أيضًا النظم الصحية، وتدعم الاستجابات لفاشيات الأمراض وحالات الطوارئ الأخرى.
ورداً على سؤال عن التقديرات لعدد الأطفال المتوقَّع أن يستفيدوا من دعم الإمارات في السنوات المقبلة، قالت: أنه نظراً لتمويل استئصال شلل الأطفال من خلال موارد عالمية مُجمَّعة، فلا يمكن تحديد عدد دقيق من الأطفال الذين سيستفيدون من مساهمةٍ بعينها، ومع ذلك، فإن كل مساهمة تدعم بشكل مباشر حملات التطعيم التي تصل إلى مئات الملايين من الأطفال كل عام.
وبينت أنه من دون التمويل المستدام، ستبطئ الحملات، وستتسع الفجوات المناعية، وسيتمكن الفيروس من معاودة الانتشار، ولذلك فإن الدعم الذي تقدمه الإمارات يساعد على حماية الأطفال في البلدان المتضررة، ويحافظ على التقدم المُحرَز على الصعيد العالمي، بما في ذلك في البلدان التي ظلت لفترة طويلة خالية من شلل الأطفال.
وعن آليات التعاون بين الإمارات، و«الصحة العالمية» في مجال الجهود المبذولة لاستئصال شلل الأطفال على الصعيد العالمي، أفادت الدكتورة بلخي بأن التعاون قائم من خلال المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، وهي شراكة بين القطاعين العام والخاص تقودها الحكومات، وتدعمها منظمة الصحة العالمية واليونيسف، ومنظمة الروتاري الدولية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ومؤسسة غيتس، وتحالف غافي للقاحات. 
وقالت: «تؤدي الإمارات دوراً مزدوجاً بوصفها جهة مانحة، وشريكاً استراتيجياً، حيث تشارك في الحوكمة العالمية، وتدعم المبادرات الإقليمية، وتساعد في حشد القيادات السياسية». 
وأضافت: «في إقليم شرق المتوسط، تشارك الإمارات العربية المتحدة أيضاً في رئاسة اللجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته، التي تجمع بين البلدان لدفع العمل المُنَسَّق للقضاء على شلل الأطفال».

Advertisements

قد تقرأ أيضا