اخبار العالم

الإندبندنت: هل يؤدي "مجلس السلام" إلى جائزة سلام لترامب؟

  • الإندبندنت: هل يؤدي "مجلس السلام" إلى جائزة سلام لترامب؟ 1/4
  • الإندبندنت: هل يؤدي "مجلس السلام" إلى جائزة سلام لترامب؟ 2/4
  • الإندبندنت: هل يؤدي "مجلس السلام" إلى جائزة سلام لترامب؟ 3/4
  • الإندبندنت: هل يؤدي "مجلس السلام" إلى جائزة سلام لترامب؟ 4/4

الرياص - اسماء السيد - في عناوين الصحف اليوم الأربعاء، نعرض لكم أبرز ما ورد حول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، ورغبته في الحصول على جائزة نوبل للسلام. وفي إطار ما يجري في القطاع المحاصر، يتحدث العنوان التالي عن "أسطول الصمود العالمي" على لسان مشارِكة به. وأخيراً، "أزمة مالية" تُحيط بالولايات المتحدة بسبب الإغلاق الحكومي.

نبدأ من صحيفة الإندبندنت البريطانية التي وصفت في عنوانها حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام بـ"الاحتمال السخيف".

"دون أي تهاون، قدّم دونالد ترامب خطته للسلام في غزة، المكونة من عشرين نقطة، كما لو كانت مبنىً من عشرين طابقاً يضم أغلى الشقق التي بُنيت على الإطلاق: مشروعه العقاري الأكثر طموحاً حتى الآن، وهو أمرٌ توسل إليه العالم أجمع من أجله - وكأنه الوحيد القادر على بنائه"، تقول الصحيفة في مقالها.

وتضيف: "بتواضع زائف لا يجيده سواه، أعلن ترامب أنه سيرأس كياناً جديداً سمّاه (مجلس السلام)، ليكون بذلك أول رئيس أمريكي يعيّن نفسه رئيساً لهيئة لا وجود لها: "سيترأسه رجل معروف باسم الرئيس دونالد ج. ترامب، رئيس الولايات المتحدة... هذا ما أريده، فهناك المزيد من العمل يجب إنجازه. لكنه عمل مهم للغاية، وأنا على استعداد للقيام به".

"لماذا يبدو سخيفاً حصول ترامب على نوبل للسلام؟"

تقول الصحيفة إن مجلس السلام لم يُسمَّ رسمياً حتى الآن، بينما تشير التقارير إلى أن حماس لم تطلع على الخطة، وقد يكون كل ذلك "مجرد ذريعة مُحكمة من ترامب وبنيامين نتنياهو لتبرير استكمال تدمير غزة، إن لم يكن الكيان الفلسطيني بأكمله. إذا رفضت حماس الخطة - أو كما أضاف نتنياهو، حاولت التلاعب بها - فستحظى إسرائيل بدعم كامل من الولايات المتحدة لإتمام المهمة".

وتجد الصحيفة في مقالها أنه من الضروري "للإنصاف" وصف الخطة بالتاريخية، إذ لم يُطلِق أي رئيس سابق، ولا حتى جيمي كارتر أو بيل كلينتون، مبادرةً بهذا الحجم، وفي مثل هذه الظروف "غير الواعدة"، مع أي فرصة للنجاح، كما تقول.

ويضيف المقال أيضاً أن ترامب شكّل بالفعل "تحالفاً هائلاً من الدول والشعوب للعمل على تحقيق ذلك، بما في ذلك توني بلير، الذي، كما يُقال كثيراً، ربما يمتلك النوع الخاطئ من الخبرة الواسعة في الصراعات في المنطقة"، حتى أنه أشار إلى ترحيبه بانضمام إيران.

لكن مع ذلك لن يتعب أعداء بلير من وصفه بـ"مجرم حرب بسبب حرب العراق غير القانونية"، تقول الصحيفة.

وتضيف أن بلير "لن يعتذر أبداً عن تخليص ذلك البلد، والعالم، من صدام حسين. لن يعيق أيٌّ من ذلك العملَ الذي عليه القيام به الآن للتوسط في السلام، بصفته مبعوثاً للأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا في الشرق الأوسط وأماكن أخرى".

في الوقت المناسب، قد يكون بلير وترامب، أو بالأحرى، جميع الأعضاء البارزين بلا شك في مجلس السلام المقترح، مرشحين لجائزة نوبل للسلام.. وهو "احتمالٌ سخيفٌ بصراحة، بالنظر إلى دورهما في زعزعة استقرار المنطقة على مدى العقدين الماضيين"، وفق تعبير المقال.

يستنتج المقال أنه رغم ضرورة عدم التسرع لاستباق الأحداث، إلا أن "الوضع السياسي الداخلي في إسرائيل وتراجُع شعبية نتنياهو - قد يساعدان في تحقيق خطة ترامب، إذ سيشعر القادة الإسرائيليون بالارتياح لأنهم لن يُجبَروا بعد الآن على اتباع أوامر لا يؤمنون بها. كما أن لمصر والأردن أهمية كبيرة، ولو استمر القتال في غزة، لاضطرتا إلى مراجعة معاهدات السلام الراسخة مع إسرائيل".

يظهر أحد أعضاء طاقم المتطوعين مرتدياً قميصاً أبيض كُتب عليه
Getty Images
يرتدي ناشط قميصاً كُتب عليه "متعطشون للعدالة في فلسطين"، بينما تستعد سفينة الصمود العالمي للانطلاق من ساحل جزيرة كريت اليونانية في محطتها الأخيرة نحو غزة. 26 سبتمبر/أيلول 2025.

"ميلاد" قارب إلى غزة

تتحدث ناويس دولان التي تشارك في قافلة السفن لكسر حصار غزة، عن سبب مشاركتها عبر مقال في صحيفة الغارديان البريطانية، عنونته بـ: "بينما يتردد قادة العالم بشأن خطة سلام غزة، أُبحِر مع المؤن، أملاً في كسر الحصار الإسرائيلي".

تقول دولان في مقالها إنه "من غير المرجح أن نصل إلى غزة. ولكن إلى أن تتحرر فلسطين، سنُظهر ما نستطيع من تضامن من خلال سفينتنا".

تضيف: "سفينتنا هي الأسرع ضمن أسطول (ألف مدلين) المتجه إلى غزة، تبحر خلف سفن (الصمود العالمي) مباشرة. كان قاربي آخِر من غادر الميناء، بعدما ودّعنا ثماني سفن أخرى، وذلك عقب أسبوع كامل من التدريب المكثف الذي قضيناه مع من كانوا على متنها. منذ وصولنا، ينام جميع المشاركين على متن قواربهم، لذا أصبحنا نعرف تفاصيلها جيداً. أما أنا فوجدت مكاناً لكل ممتلكاتي للعيش في بيئة ضيقة حيث يجب حفظ كل شيء في خزائن".

تلفت إلى أن اسم قاربهم في البداية، كان "الغول"، ثم أطلقوا عليه اسم "ميلاد" تيمناً بميلاد وليد دقة، ابنة السياسي والكاتب الفلسطيني الذي توفي في سجون إسرائيل بعد زمن طويل من السجن. قبل إبحارنا مباشرة، رسمتُ الاسم الجديد باللون الأخضر على جانب القارب من زورق صغير".

تستكمل: "في حال نجاحنا في هذه العملية، سنوصل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة. السفينة محملة بالأدوية وحليب الأطفال وأطراف صناعية للمصابين بإعاقات نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي. طلب ​​منا منظمو الرحلة خلال الأسبوعين القادمين حمل حقائب ظهر صغيرة الحجم لا تتجاوز حجم حقائب اليد المسموح بها في الطائرات. وقد تمّت تعبئة كل مساحة متاحة في السفينة بالمواد الإغاثية الضرورية للفلسطينيين".

تؤكد دولان أن الهدف من الرحلة ليس فقط تسليم حمولة المساعدات، بل "للضغط على دولنا لوقف تسليح إسرائيل وتمويلها. جميع حكوماتنا - الفرنسية والدنماركية والأيرلندية - تشارك في الإبادة الجماعية من خلال الحفاظ على علاقات مع مرتكبيها. نحن لا نحتج حتى على التقاعس، بل على التخريب المستمر لحق تقرير المصير الفلسطيني".

وتختم بالقول "نحن الآن في المياه الإيطالية، وقد قيل لنا إن الرحلة إلى غزة ستستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، بحسب الأحوال الجوية والظروف. من المنطقي أن نكون مستعدين لسيناريوهات أخرى غير وصول المساعدات بأمان إلى غزة. لكننا نأمل، من خلال تسليط الضوء على جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين، والضغط على حكوماتنا، أن نحقق بعض النجاح".

"لا بأي حال من الأحوال"

لافتة تعلن عن قرض إغاثة في حالة الإغلاق الحكومي تظهر خارج الاتحاد الفدرالي للائتمان بمجلس الشيوخ الأمريكي داخل مبنى مكاتب مجلس الشيوخ
Getty Images

وأخيراً إلى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية التي تحدثت في مقالها عن الإغلاق الحكومي. حمل المقال عنوان: "مع بدء الإغلاق، يقوم الديمقراطيون التقدميون بتقليد كتلة الحرية".

وكتلة الحرية هي "تكتل سياسي داخل مجلس النواب الأمريكي، يتكون من نواب جمهوريين محافظين جداً".

تبدأ الصحيفة بشرح كيفية الوصول إلى مرحلة الإغلاق الحكومي بالإشارة إلى رد النائب غريغ كاسار (ديمقراطي من ولاية تكساس)، رئيس الكتلة التقدمية في الكونغرس، على التقارير الصادرة الاثنين، كما أشارت إلى أن زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشارلز شومر (ديمقراطي من نيويورك) كان يستطلع آراء أعضاء كتلته بشأن اتفاقية من شأنها إبقاء الحكومة عاملة لمدة 7 إلى 10 أيام بينما يناقش قادة الحزب حلولاً طويلة الأمد، بقوله: "لا، بأي حال من الأحوال".

وتلفت إلى أن ردود فعل مماثلة من أعضاء آخرين أجبرت شومر على التخلي عن هذه الفكرة. و"هكذا، أغلق الحزب الديمقراطي أي منفذ محتمل لتجنب توقف عمل الحكومة، الذي بدأ في منتصف ليل الثلاثاء".

ترى الصحيفة في مقالها أنه بهذه الخطوة يكون التقدميون قد تبنَّوا "نفس الموقف الخاطئ"، الذي تبنّته سابقاً "كتلة حرية الكونغرس".

ويحتاج الجمهوريون إلى دعم ثمانية نواب ديمقراطيين في مجلس الشيوخ للموافقة على مشروع قانون التمويل، كما تلفت الصحيفة.

وتفيد الصحيفة في مقالها بأن الرئيس دونالد ترامب ومدير مكتب الميزانية راسل فوغت يملكان سلطات استثنائية حالياً لاختيار الأجهزة التي ستُغلق، والإنفاق الذي سيُعطَى الأولوية، وحتى العاملين الذين سيُفصَلون".

تضيف أن ترامب حذّر الثلاثاء: "يمكننا القيام بأمور خلال فترة توقف الحكومة لا يمكن التراجع عنها". ومن المتوقع أن يطبّق ترامب هذا القرار بطريقة "تزيد من معاناة الديمقراطيين، الذين سيواجهون على الأرجح ضغوطاً من حلفائهم في نقابات عمال الحكومة بعد فصل بعض الموظفين وإجبار آخرين على العمل بدون راتب".

وترى أيضاً أنه و"بينما يبدو أن الديمقراطيين في الكونغرس متوحدون حتى الآن حول المطالبة بتمديد دعم برنامج التأمين الصحي، فليس هناك ضمان لاستمرار هذا التماسك".

لكن تقول الصحيفة بعد ذلك إنه "لا يعني هذا أن الديمقراطيين وحدهم مسؤولون عن هذا التعطيل. كان القادة الجمهوريون على دراية بحاجة الحزب إلى دعم الديمقراطيين لاستمرار عمل الحكومة، لكن لم تبدُ هناك رغبة حقيقية في إجراء محادثات جادة".

في النهاية يجد المقال أن "تكتيكات كتلة الحرية لدى الجمهوريين - مثل الإغلاق الحكومي وافتعال الأزمات - لم تحقق أهدافها من قبل، ولذلك إذا حاول الديمقراطيون تقليدها فمن المرجح أنهم لن ينجحوا أيضاً، بل سيقعون في فخ سياسي ينتهي بندمهم على هذه الخطوة".

d42e833558.jpg

Advertisements

قد تقرأ أيضا