ابوظبي - سيف اليزيد - عواصم (الاتحاد)
رحبت دول عدة بالاتفاق على موافقة إسرائيل وحركة حماس على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة، وسط دعوات لإطلاق مسار سياسي واضح يفضي إلى إنهاء الصراع، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ورحبت المملكة العربية السعودية بالاتفاق، معبرة عن أملها في أن تفضي هذه الخطوة المهمة إلى العمل بشكل عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، واستعادة الأمن والاستقرار، وإلى بدء خطوات عملية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، وبيان نيويورك بشأن الحل السلمي للقضية الفلسطينية، وتنفيذه على الدولتين.
وأعربت الكويت، في بيان لوزارة خارجيتها، عن ترحيبها بالاتفاق، مؤكدة دعمها الكامل لجميع الجهود والمساعي الدولية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة فورية وآمنة ومستدامة، تمهيداً لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبها، أعربت سلطنة عُمان، عن الترحيب بالاتفاق على بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بما يُسهم في وقف الحرب، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكدت ضرورة مواصلة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وتمهيد الطريق نحو حل سياسي عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي السياق، اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار.
وقال السيسي في بيان: «شهد العالم لحظة تاريخية تجسد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب، من شرم الشيخ، أرض السلام ومهد الحوار والتقارب».
وتابع: «تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة، وفقاً لخطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبرعاية مصر وقطر والولايات المتحدة».
واعتبر أن «الاتفاق لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار».
بدوره، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن «الأردن يرحب بالتوصل لاتفاقية لوقف إطلاق النار في غزة والاتفاق على آليات تنفيذ المرحلة الأولى منه، وبما يؤدي لوقف الحرب وتنفيذ اتفاقية تبادل وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية».
كما أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون، عن أمله في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولى نحو وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة، مؤكداً ضرورة استمرار الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفق مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية في بيروت العام 2002.
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية السورية إن «سوريا ترحب بالإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتعبّر عن أملها في أن يسهم هذا التطور بإنهاء معاناة المدنيين وفتح المجال أمام الجهود الإنسانية والإغاثية العاجلة، وبما يمهّد لمرحلة من الاستقرار الإقليمي».
كما أكد العراق دعم جميع المساعي الرامية إلى وقف الحرب، وتخفيف معاناة المدنيين، وتهيئة الظروف التي تعزز الاستقرار، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفق قرارات الشرعية الدولية، وصولاً إلى تحقيق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
دولياً، اعتبرت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الموافقة على المرحلة الأولى من خطة ترامب «نجاح دبلوماسي مهم».
وأكدت استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم بهذا الصدد، وقالت: «يعد هذا نجاحاً دبلوماسياً مهماً وفرصة حقيقية لإنهاء حرب مدمرة وتحرير جميع الأسرى».
من جانبها، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، تقديرها لجهود الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا في سبيل إنجاز الاتفاق.
وقالت فون دير لاين: «يجب استغلال هذه الفرصة اليوم، فهذه فرصة لرسم مسار سياسي موثوق نحو السلام والأمن الدائمين».
ورحب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالاتفاق، وحث على تنفيذه بالكامل دون تأخير.
كما وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني الاتفاق بأنه «خبر استثنائي»، معتبرةً أن «الاتفاق وخريطة الطريق الأوسع في خطة ترامب يمثلان فرصة فريدة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي».
وأكد رئيس الوزراء الهولندي المؤقت، ديك شوف، ووزير الخارجية ديفيد فان ويل، أن إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «تطور طال انتظاره».
وقال رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني: «بعد سنوات من المعاناة الشديدة، يبدو السلام في متناول اليد أخيراً، كندا تدعو الأطراف إلى تنفيذ جميع البنود المتفق عليها بسرعة والعمل لتحقيق سلام عادل ودائم».
ورحب رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، ووزيرة الخارجية بيني وانغ، في بيان مشترك، باتفاق وقف إطلاق النار.
وقالا: «بعد أكثر من عامين على الصراع واحتجاز الأسرى والخسارة المؤلمة لأرواح المدنيين، تعد هذه خطوة ضرورية للغاية نحو السلام».