اخبار العالم

صلاة تاريخية مشتركة تجمع الملك تشارلز والبابا في لندن

صلاة تاريخية مشتركة تجمع الملك تشارلز والبابا في لندن

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: أعلنت مصادر بريطانية أن الملك تشارلز الثالث سيكون أول ملك بريطاني يصلي علنًا مع البابا، منذ الإصلاح الديني قبل 500 عام، خلال زيارة رسمية إلى الكرسي الرسولي الأسبوع المقبل.

سيلتقي الملك البريطاني والملكة كاميلا، البابا الجديد، البابا ليون الرابع عشر، في القصر الرسولي، مقر إقامته الرسمي، الخميس المقبل خلال رحلتهما إلى مدينة الفاتيكان.

وفي لحظة بالغة الأهمية في العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة إنجلترا، التي يُعدّ جلالته الحاكم الأعلى لها، سيحضر الملك والملكة والبابا قداسًا مسكونيًا خاصًا في كنيسة سيستين، احتفالًا بالعمل الدؤوب نحو الوحدة والتعاون بين الكنائس المسيحية المختلفة.

وسيكون قرار الملك والبابا بالصلاة معًا خلال القداس المرة الأولى التي يجتمع فيها ملك والبابا معًا في لحظة تأمل كهذه منذ 500 عام منذ الإصلاح الديني، عندما أعلن الملك هنري الثامن نفسه رئيسًا لكنيسة إنجلترا عام 1534، وانفصل عن السلطة البابوية للكنيسة الكاثوليكية في روما.

الأخوّة الملكية

وفي خطوة تاريخية أخرى، سيُمنح الملك تشارلز الثالث لقب "الإخوة الملكية" لدير القديس بولس خارج الأسوار. وقد أشار البابا إلى رغبته في منح الملك هذا اللقب "تقديرًا للرفقة الروحية". وللاحتفال بهذه المناسبة، زُيّن مقعد خاص بشعار النبالة الخاص بالملك.

وسيستخدم الملك شعار النبالة أثناء القداس، ثم سيبقى في حنية البازيليكا ليستخدمه جلالته وورثته وخلفاؤه في المستقبل.

وكان للملوك الإنجليز صلة خاصة بكاتدرائية القديس بولس خارج الأسوار البابوية حتى عصر الإصلاح. وتُعرف أيضًا باسم البازيليكا البابوية حيث تُحتفل بالمصالحة والتقارب بين أتباع الديانات المسيحية.

وصرح متحدث باسم كنيسة إنجلترا بالقول: "إن لقب الأخ الملكي، مع أنه لا يُلزم الملك بأي واجبات أو التزامات، ولا يُغير بأي شكل من الأشكال المكانة الرسمية والدستورية والكنسية لجلالته بصفته الحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا، إلا أنه يُمثل تكريمًا لجلالته ولجهوده على مدى عقود طويلة لإيجاد أرضية مشتركة بين الأديان وجمع الناس".

حجاج الأمل

وإلى ذلك، فإنه حسب بتقرير لقناة (سكاي نيوز) تأتي زيارة البابا خلال عام اليوبيل للكنيسة الكاثوليكية لعام 2025. ويُقام هذا اليوبيل تقليديًا كل 25 عامًا، ويحمل شعار "حجاج الأمل".

كما تعكس الزيارة الالتزام المشترك لكل من البابا ليو والملك بحماية الطبيعة واهتمامهما المشترك بالبيئة. وسيكون موضوع القداس في كنيسة سيستين "الاهتمام بالخليقة"، وسيحضران اجتماعًا حول الاستدامة.

وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية: "في ظل تزايد عدم الاستقرار والصراع، تكتسب علاقة المملكة المتحدة مع الكرسي الرسولي أهمية أكبر من أي وقت مضى. فالكرسي الرسولي جهة فاعلة دولية رئيسية.

وقال المتحدث: ونعمل مع الكرسي الرسولي لتعزيز الكرامة الإنسانية، وتعزيز السلام، ومكافحة تغير المناخ... لذا، ستعزز زيارة جلالته علاقة المملكة المتحدة بهذا الشريك العالمي الحاسم والمؤثر."

Advertisements

قد تقرأ أيضا