اخبار العالم

بعد عام على زوال حكمه.. كيف يعيش الأسد في موسكو؟

بعد عام على زوال حكمه.. كيف يعيش الأسد في موسكو؟

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من موسكو: بينما يحتفل السوريون بالذكرى السنوي الأولى لوفاة "نظام الأسد" لم يتمكنوا ومعهم العالم من تجنب طرح هذا السؤال.. "كيف يعيش بشار الأسد في موسكو؟".

فقد مضى عام على خروج الرئيس السوري السابق بشار الأسد من المشهد السياسي، وفراره إلى روسيا في ظروف غامضة، عقب وصول أحمد الشرع إلى دمشق.

ذلك الحدث الذي شكل حينها منعطفا سياسيا غير مسبوق في تاريخ سوريا، فقد فتح الباب أمام أسئلة لا تزال بلا إجابات حاسمة بشأن وضعه القانوني والسياسي، والمعيشي أيضاً.

وفق المعطيات المتداولة، ووفقاً لمصادر روسية، وكما أورد تقرير "سكاي نيوز"، ومنذ وصوله الأراضي الروسية، يعيش الأسد ضمن إقامة محكمة في محيط موسكو، تحت إشراف أمني عالي المستوى يحد من تنقله واتصالاته، وسط غياب شبه كامل عن الأنشطة العلنية أو التصريحات الرسمية.

وتبدو روسيا بزعامة بوتين، حريصة على إبقاء الأسد خارج أي نشاط قد يعيد اسمه إلى الواجهة، لذلك يعيش الأسد وفق مصادر مطلعة عزلة شبه كاملة، ويقضي معظم وقته في القراءة ومتابعة التطورات السورية، من خلال جلسات مغلقة محدودة مع مستشاريه السابقين، الذين سمحت لهم روسيا بالبقاء إلى جانبه.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، غاب اسم الأسد عن المشهد الدولي خلال العام الأخير، مع انتقال سوريا إلى مرحلة جديدة ترسم من دون الرجل الذي حكمها لعقدين من الزمن، بعد أن ورث السلطة عن والده.

عواصم عدة باتت تتعامل الآن مع المرحلة السورية الانتقالية، بوصفها منفصلة عن شخصية الرئيس السابق.

ونجح الرئيس السوري للمرحلة الإنتقالية أحمد الشرع في إعادة العلاقات السورية مع القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، كما أن علاقته مع وقطر والإمارات وتركيا "مثالية" على حد وصفه، في حين وصف الشرع العلاقة مع مصر والعراق بـ "المقبولة".

وبادرت الولايات المتحدة بطلب سعودي وخليجي برفع العقوبات عن سوريا "قانون قيصر"، ووافق الكونغرس الأميركي على هذه الخطوة، وهي البداية الحقيقية لإعادة إعمار سوريا، وضح الدماء في شرايينها الإقتصادية من جديد.

Advertisements

قد تقرأ أيضا