الدعم الأمريكي
وتعتمد إسرائيل بشكل أساسي على الإمدادات العسكرية الأمريكية، إذ تشير البيانات إلى أن الولايات المتحدة تزودها بنحو ثلثي وارداتها من الأسلحة الأجنبية. وخلال عام 2024 وحده، بلغت قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل نحو 12.5 مليار دولار.
وفي حين اتخذت دول عدة خطوات لتقييد أو تعليق صادرات السلاح إلى إسرائيل على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب، تدرس واشنطن تشريعات جديدة تهدف إلى تجاوز القيود
المفروضة على نقل الأسلحة، مما يعزز استمرار تدفق المعدات
العسكرية.
صناعة السلاح
وسجلت صناعة الأسلحة في الولايات المتحدة عام 2024 أعلى إيرادات في تاريخها، بلغت نحو 679 مليار دولار. وتُستخدم منتجات هذه الصناعة في العمليات العسكرية الجارية في غزة والضفة الغربية، ضمن منظومة توريد تشمل شركات كبرى ومتعاقدين فرعيين.
وتشير تقارير إلى أن العديد من أنظمة التسليح المستخدمة ميدانيا تم اختبارها فعليا في ساحات القتال، مما يربط بين الأرباح الصناعية والعمليات العسكرية الجارية.
حملة بروكلين ضد Mini-Circuits
وفي هذا السياق، أطلقت منظمة PAL-Awda، وهي منظمة مجتمعية تنشط منذ عام 2000 دفاعا عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، حملة في أكتوبر الماضي تستهدف شركة Mini-Circuits، وهي شركة مقرها جنوب بروكلين وتعمل في تصنيع تقنيات الرادار والميكروويف.
وتنتج الشركة مكونات تدخل في أنظمة تسليح تصنعها شركة لوكهيد مارتن، المستخدمة في العمليات العسكرية الإسرائيلية. ووفق سجلات عامة في قاعدة بيانات HereGov، حصلت Mini-Circuits على عقود فرعية تزيد قيمتها على 2.2 مليون دولار خلال السنوات الأربع الماضية، لتوريد هذه المكونات.

ارتباط مباشر
وتشمل الأسلحة التي تعتمد على هذه المكونات صواريخ هيلفاير وباتريوت وأنظمة جو-أرض مشتركة. وقد عثر سكان وناجون في قطاع غزة على بقايا صواريخ هيلفاير بين أنقاض منازل ومدارس ومراكز صحية.
وبحسب بيانات مبيعات السلاح، باعت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 3000 صاروخ هيلفاير لإسرائيل منذ أكتوبر 2023.
سلاسل الإنتاج
لذا نظمت PAL-Awda مسيرتين احتجاجيتين أمام مقر Mini-Circuits في بروكلين، في محاولة للتواصل مع موظفي الشركة. وفي المرتين، أغلقت الشركة مقرها وأرسلت الموظفين إلى منازلهم قبل وصول المحتجين.
وأكدت المنظمة أن جزءا من استراتيجيتها يركز على توعية العاملين داخل الشركات المصنعة، وحثهم على استخدام نفوذهم الداخلي للمطالبة بتقليص عقود الأسلحة أو رفض العمل في مشاريع مرتبطة بالإنتاج العسكري.
حملات موازية
ولا تقتصر الحملات المناهضة للتصنيع العسكري في نيويورك على شركة واحدة. ففي حوض بناء السفن البحري القديم في بروكلين، تعمل شركتا Easy Aerial المتخصصة في الطائرات المسيرة، وCrye Precision المنتجة للمعدات التكتيكية، وكلتاهما تزودان الجيش الإسرائيلي.
وخاضت حملة نزع سلاح حوض بروكلين البحري نضالا استمر أكثر من عام لإخراج هذه الشركات من ممتلكات المدينة. وفي سبتمبر، أعلن السيناتور جاباري بريسبورت دعمه العلني للحملة، متوقعا إخلاء هذه الشركات من الموقع.

سوابق نجاح
وتستند هذه الحملات إلى سوابق ناجحة، أبرزها ما جرى في بوسطن عام 2024، حين أجبرت حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات شركة Elbit Systems على إغلاق مكتبها في كامبريدج.
وكانت الشركة، وهي أكبر مصنع أسلحة إسرائيلي، قد اختارت الموقع لقربه من جامعتي هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وبعد عامين من الاحتجاجات المتواصلة، أخلت المكتب، في خطوة اعتُبرت انتصارا مجتمعيا رمزيا.
الشركات الصغيرة
وفي حين لا يشكل إغلاق مكتب لشركة كبرى ضربة مالية حاسمة، فإن الأثر يختلف بالنسبة للشركات الأصغر. وتشير تقديرات إلى أن إجبار Easy Aerial وCrye Precision على مغادرة مقريهما سيترتب عليه تكاليف مرتفعة، تشمل فقدان الإعفاءات الضريبية وتخفيضات الطاقة التي يوفرها موقع حوض بروكلين البحري.
وتطالب الحملات المحلية بحصر هذه الامتيازات على الشركات المدنية والفنية، بدلا من الشركات المرتبطة بالإنتاج العسكري.
سلاسل التوريد
وتؤكد المنظمات المشاركة في هذه الحملات أن استهداف الموردين الفرعيين يمثل نقطة ضغط فعالة. فشركة لوكهيد مارتن، على سبيل المثال، لا تستطيع إنتاج بعض أنظمتها الصاروخية دون مكونات محددة توفرها شركات أصغر مثل Mini-Circuits.
وترى هذه الجهات أن تعطيل حلقة واحدة في سلسلة التوريد قد يفرض على الشركات الكبرى البحث عن بدائل، ما يرفع التكاليف ويعطل الإنتاج. حصيلة فاجعة
تجاوزت الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية يومها الثمانمائة، في مسار زمني يمتد إلى 77 عاما من الصراع. ووفق معطيات ميدانية موثقة، قُتل ما لا يقل عن 70 ألف فلسطيني، بينهم نحو 20 ألف طفل، في وقت تواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية بوتيرة مرتفعة.
ومنذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر، نفذت القوات الإسرائيلية قرابة 500 هجوم شملت القصف الجوي وإطلاق النار من القناصة وعمليات التوغل البري داخل قطاع غزة. وفي الضفة الغربية، تزامنت العمليات العسكرية مع حملات اعتقال واسعة، وسقوط قتلى، إلى جانب المصادقة على إنشاء 19 مستوطنة جديدة.

ماذا يحدث في حال تم ردع مصنعي الأسلحة:
تعطيل سلاسل التوريد المرتبطة بالإنتاج العسكري
ارتفاع كلفة التصنيع وتأخير تسليم الأنظمة القتالية
العقود العسكرية مع الموردين المحليين
زيادة الضغط القانوني والمجتمعي على الشركات المتعاقدة
كانت هذه تفاصيل خبر حملات للضغط على موردي السلاح المرتبطين بالحرب على غزة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
