انت الان تتابع خبر السوداني بثقة: لا يوجد مجال اقتصادي أو خدمي أو تنموي إلا وصنعنا فيه المنجز والان مع التفاصيل
بغداد - ياسين صفوان - وقال السوداني خلال مؤتمر عقده في بغداد، "سنختار في الصندوق المنجز المتميز ونطوي ما تبقى من صفحات الفشل والفساد ومحدودية الأفق نختار البناء والإعمار والتنمية. أطلقنا المشاريع دون تردد، ولكن بتخطيط ورؤية واضحة ومتابعة جدية، وواصلنا الليل بالنهار من أجل الإنجاز".
واضاف "ما زلنا نخطط لبغداد ليس لسنة أو سنتين، وإنما لخمس وعشرين سنة قادمة، مثلما نخطط للعراق لخمس وعشرين سنة قادمة".
وتابع "قوتنا نستمدها منكم أنتم أيها البغداديون الكرماء، وانطلاقتنا في أداء الواجب تأتي من قناعتكم بنا وبعملنا وما نخطط لإكماله".
واردف السوداني "سنوسع حدود أمانة بغداد كي تشمل أقضية ونواحٍ جديدة، ونطلق (أمانة بغداد الكبرى) لإنهاء مشكلة تداخل الصلاحيات وتقاطع الخدمات والإرباك الإداري والخدم.
واكمل "حكومتنا لم تتشكل في ظروف مثالية، وكانت الثقة مهزوزة بين المواطن وخطوات أجهزة الدولة، وتراكمت المشاريع المتلكئة بالآلاف، ومعها تجمدت مبالغ فاقت 100 مليار دولار، وتعطلت حركة التنمية، مع اقتصاد أحادي، وانحسار الفرص بالوظيفة الحكومية".
واردف "لم نتعود التشكي في خطابنا، ولا تعليق التعثر على أسباب ماضية، رغم كثرة ما ورثناه من فوضى القرارات وضياع الرؤية. شرعنا بأولويات لها تماس مباشر مع حاجات الأسرة العراقية والشباب والطلبة والعمال والكسبة والفلاحين والموظفين وكل شرائح المجتمع، وركزنا على مكافحة الفساد والفقر وتقليل البطالة. كما لن يسع المجال لتعداد مؤشرات التغيير والارتقاء، لكننا عن يقين نقول: لا يوجد مجال اقتصادي أو خدمي أو تنموي إلا وصنعنا فيه المنجز الواضح الملموس".
واستدرك رئيس الوزراء بالقول "أدعوكم يا أبناء العراق إلى مناصرة طريقنا المشرف، وأدعوكم إلى حماية ما أنجزتموه بصبركم وجهودكم وأموالكم، وأدعوكم إلى دعم مسيرة الإعمار والتنمية والمشاركة الفعالة في الانتخابات. إن هذه الانتخابات هي الأكثر أهمية منذ عام 2003 ولغاية اليوم، لأنها ستحدد مستقبلكم ومستقبل العراق للسنوات العشرين القادمة. كل صوت مخلص له أهميته، فلا تهاونوا أبداً بحقكم، ولا تستهينوا بقوتكم، ولا تسمحوا للفاسدين والفاشلين أن يعودوا كي يتلاعبوا بكم وبمدينتكم وبعراقكم".
واشار الى ان "بغداد تحتاج وقفتكم، والعراق يحتاج وقفتكم، كي نكمل المسير نحو المستقبل، ولا نعود أبداً إلى الماضي المؤلم، حيث الفشل والكسل والإهمال والفساد وسوء التخطيط والإدارة. لقد تحدانا البعض في بغداد وقالوا إنهم سيحصدون أعلى الأصوات، أما نحن فلا نتحدى أحداً، لأننا واثقون بكم. نثق باختياركم، ولن تمنحوا أصواتكم على أساس الطائفة أو القومية. لن يكون تصويتكم لمرشح فقط، بل هو تصويت للحاضر والمستقبل، فلا تسمحوا لأصحاب الأزمات أن يعودوا إليكم، ولا لأصحاب الكذب والتضليل أن يعبثوا بحياتكم".
واتم بالتاكيد على ان "يوم الانتخابات هو يوم واحد، لكن نتيجته إما أن تجعلنا نتقدم للأمام أربع سنوات قادمة، أو نتأخر أربع سنوات أخرى تضيع من مسيرة التقدم".
