منذ أن أُطلق عليه اسم ”خط يامانوتي“ في عام 1909، ظلّ هذا الخط يُعرف بأنه الشريان الحيوي للعاصمة، حيث لعب دورًا أساسيًا في دفع عجلة تنمية طوكيو. واليوم، يضم الخط ثلاثين محطة، تحمل كل منها اسمًا يكشف عن طبقات من التاريخ المجهول. وفي الحلقة الحادية عشرة من هذه السلسلة، نسلّط الضوء على محطة تحمل الرقم JY12 وفقًا لترقيم شركة جي آر شرق اليابان، حيث نغوص في معنى كلمة ”تسوكا“، ونبحث في موقع هذه المنطقة قديمًا، لنكشف أصل الاسم الذي لا يزال حيًا في ذاكرة طوكيو الحديثة.
الجدل حول ”اسم محطة“ أوتسوكا
افتُتحت محطة أوتسوكا على خط يامانوتِي في الأول من أبريل/نيسان عام 1903، في اليوم نفسه الذي افتُتحت فيه محطتا إيكيبوكورو وسوغامو، وذلك كمحطة واقعة على المقطع الذي يربط بين تاباتا وإيكيبوكورو، والذي أنشأته شركة السكك الحديدية اليابانية. أما الصورة أدناه، فتعود إلى عام 1925 وتُظهر رصيف المحطة، حيث استُخدمت آنذاك أعمدة مصنوعة من قضبان حديدية قديمة مستوردة من أوروبا والولايات المتحدة خلال عصر ميجي لدعم سقف الرصيف.
رصيف المحطة عام 1925 (أرشيف متحف السكك الحديدية)
في البداية، كان من المخطط أن تمر خطوط السكك الحديدية التابعة لشركة السكك الحديدية اليابانية بين محطتي تاباتا وإيكيبوكورو عبر مسار مختلف عن المسار الحالي لخط يامانوتِي (استنادًا إلى دراسة ”إنشاء محطة إيكيبوكورو للسكك الحديدية اليابانية“ للباحث إيتو نوبوتادا، والمنشورة في ”الثقافة المعيشية: السجلات البحثية لمتحف حي توشيما للتاريخ المحلي“).
وفقًا للخطة الأولى، كان من المفترض أن تنحرف السكة القادمة من محطة ميجيـرو شرقًا قبل وصولها إلى إيكيبوكورو، مرورًا بمحطة أوتسوكا التي كان من المقرر إنشاؤها قرب الموقع الذي تشغله اليوم محطة شين-أوتسوكا على خط مارونوؤتشي لمترو طوكيو، ثم تمتد نحو سوغامو. لكن قرار افتتاح محطة إيكيبوكورو غيّر مسار المشروع، حيث تقوّس الخط نحو الشمال، ما أدى إلى نقل موقع محطة أوتسوكا أبعد قليلًا عن الخطة الأصلية، لتُبنى في موقعها الحالي.
ويُظهر الخط الأخضر السميك في المخطط التاريخي المسارَ الافتراضي الذي كان مقترحًا لخط يامانوتِي. فبعد مغادرة محطة ميجيرو، كان من المقرر أن ينحرف شرقًا عند ما يُعرف اليوم بـ «جسر بيكّوري» جنوب إيكيبوكورو، ليتصل بعدها بخط مستقيم يمر بالقرب من موقع شين-أوتسوكا.
أما اسم محطة أوتسوكا، فله تاريخ معقد ومثير للجدل، إذ ارتبط بمراحل التخطيط الأولى وتغيّر المسار، ما أضفى عليه شيئًا من الغموض والالتباس.
عند افتتاح محطة أوتسوكا، كان اسم المنطقة آنذاك ”أوازا سوغامو أزا مياناكا“، التابعة لقرية سوغامو في مقاطعة كيتاتوشيما. ونظرًا لوقوع المحطة إلى الغرب من محطة سوغامو الأصلية، كان من المنطقي أن تُسمى ”نيشي سوغامو“ (سوغامو الغربية)، أو أن تُنسب إلى الجزء الأخير من اسم المنطقة لتصبح «محطة مياناكا”.
أما أصل اسم ”مياناكا“ فليس مؤكدًا على نحو قاطع، لكن ثمة اعتقاد بأن كلمة ”ميا“ قد تعني ”ضريحًا“، ما يرجح أن الاسم يشير إلى ضريح تينزو، الحامي التقليدي لقرية سوغامو، والواقع اليوم في حي توشيما – مينامي أوتسوكا 3-تشومي.
ورغم أن اسم مياناكا لم يعد مستخدمًا كاسم رسمي لمنطقة، فإنه ما زال حاضرًا في المعالم المحلية؛ إذ يطلق على جسر صغير يعبر خط يامانوتِي بين محطتي أوتسوكا وإيكيبوكورو اسم ”جسر مياناكا“، كما يوجد في منطقة أوي-إيكيبوكورو متنزه صغير للأطفال يحمل اسم ”حديقة مياناكا“، ليُبقي هذا الاسم التاريخي حيًا في الذاكرة المحلية.
إذن، من أين جاء اسم محطة ”أوتسوكا“ يا ترى؟
تقع محطة ”أوتسوكا“ في حي توشيما، لكن الأصل الحقيقي لمنطقة ”أوتسوكا“ يعود إلى حي بونكيو. والمنطقة الواقعة جنوب محطة ”أوتسوكا“ بحوالي سبعمئة متر، والتي تشمل محطة ”شين-أوتسوكا“ (أوتسوكا الجديدة) على خط مارونوؤتشي تمتد جنوبًا لتشمل مناطق أوتسوكا من 1 تشومي وحتى 6 تشومي في حي بونكيو، وهي منطقة تعليمية حيوية تضم جامعة أوتسوكا للبنات ومدارسها الملحقة بها، وجامعة تسوكوبا فرع طوكيو ومدارسها الملحقة بها، وجامعة أتومي للبنات، بالإضافة إلى معبد غوكوكوجي ومقبرة توشيما-غاؤكا التابعة للعائلة الإمبراطورية.
وبالقرب من محطة ميوناغايا على خط مارونوؤتشي لمترو طوكيو، في منطقة أوتسوكا 3 تشومي، يوجد نُصب تذكاري يحمل عنوان ”موقع نشأة اسم المكان ”أوتسوكا““. وتمت إقامة هذا النُصب في عام 1971 على أراضي المدرسة الإمبراطورية المهنية للبنات (جامعة ساغامي للبنات حاليًّا). وقد كتب نص النُصب الراحل أونو تيتسوتو الأستاذ الفخري في جامعة طوكيو والباحث في الفلسفة الصينية. وبخصوص النص المكتوب على النُصب، فسيتم التطرق إليه بشكل أكثر تفصيلًا لاحقًا.
ومن غير الواضح كيف حدث ذلك، ولكن تم اعتماد ”أوتسوكا“ كاسم لمحطة على خط يامانوتي، والتي تم بناؤها بعيدًا عن منطقة اسم المكان الأصلي.
وفي الوقت الحالي، يُطلق على المنطقة الواقعة شمال محطة أوتسوكا على خط يامانوتي اسم ”حي توشيما، كيتا أوتسوكا“، أما المنطقة جنوب المحطة فتُعرف باسم ”حي توشيما، مينامي أوتسوكا“. ويبدو أن هذا التوزيع حول المحطة منطقي وواضح، لكن تعقيده يكمن في أن منطقة ”حي توشيما، مينامي أوتسوكا“ تقع مباشرةً شمال منطقة ”حي بونكيو، أوتسوكا“، مما يجعل الوضع الجغرافي والإداري معقدًا بعض الشيء.
وبحسب الباحث في علم الخرائط إيماؤ كيسوكي، فقد ظهر اسما المنطقتين ”كيتا أوتسوكا“ و”مينامي أوتسوكا“ في حي توشيما في عام 1969. وفي ذلك الوقت، كان هناك بالفعل اسم منطقة أوتسوكا في حي بونكيو. وعلى الرغم من ذلك، فقد تمت تسمية المنطقتين في توشيما بنفس الاسم، مما دفع إيماؤو إلى انتقاد هذا القرار، متسائلًا عما إذا كان هناك تبادل للمعلومات بين المسؤولين في المناطق المختلفة أم لا، ووصفه بأنه مثال واضح على سوء إدارة سياسات تسمية الأماكن (”مقدمة في علم أسماء المحطات“، دار تشوكو شينشو لاكوري للنشر).
وفي الواقع، عند تناول الأحاديث الطريفة والمعلومات الشيقة حول أسماء المناطق في طوكيو، يكون اسم ”أوتسوكا“ من الأسماء التي يتم ذكرها دائمًا.
مسقط رأس شخصيات رواية ”حكاية الكلاب الثمانية لعشيرة ساتومي في نانصو“
يعود ذكر اسم ”أوتسوكا“ كاسم مكان إلى زمن قديم، حيث ورد في كتاب ”السجلات الجغرافية الجديدة لمقاطعة موساشي“ أنه في عام 1697، تم اقتطاع أجزاء من قرى سوغامو، وزوشيغايا، وكوئيشيكاوا لتصبح ضمن أراضي معبد غوكوكوجي، ومن ثم نشأت قرية ”أوتسوكا“.
وكذلك في فترة بونكا (1804–1818)، كتب المؤلف كيوكوتِي باكين روايته ”حكاية الكلاب الثمانية لعشيرة ساتومي في نانصو“، وجعل أحد الفرسان الثمانية، إينودزوكا شينو، مولودًا في ”قرية أوتسوكا في مقاطعة موساشي (منطقة كانتو حاليًّا)“. ومن ذلك يمكننا أن نتخيل أن ”أوتسوكا“ كانت معروفة على نطاق واسع في أواخر عصر إيدو.
لوحة تصور إينودزوكا شينو أحد المحاربين الثمانية في الرواية. ”سلسلة لوحات محطات طريق كيسو التسع والستون، معبد تاروي كينرينجي، إينودزوكا شينو“ (أرشيف مكتبة البرلمان الوطنية)
إنَّ معنى كلمة ”أوتسوكا“ حرفيًا هو ”التل الكبير“، غير أن المقصود بكلمة ”تسوكا“ لا يزال محل جدل، فهناك من يفسرها بأنها ”كوفون“ (التل الجنائزي)، أو ”ياغورا“ (برج المراقبة). كما توجد أيضًا نظرية تقول إنها تشير إلى ”إيتشيري تسوكا“ (تلة الفرسخ). ويبدو أن الحقيقة الدقيقة وراء هذا الاسم ما تزال غير واضحة.
【نظرية التل الجنائزي】
إنَّ هذه النظرية مذكورة في نص النقش المحفور على نُصب ”موقع نشأة اسم المكان ”أوتسوكا““ المشار إليه سابقًا. فقد كان في موقع النشأة ضريح شوشي (ضريح شينتوي صغير لا يقيم فيه الكهنة بشكل دائم) تحيط به الأشجار، ويقال إنه كان عبارة عن تل جنائزي من عصور ما قبل التاريخ. ومن هنا أُطلق عليه اسم ”أوتسوكا (التل الكبير)“.
【نظرية برج المراقبة】
هناك نظرية وردت في كتاب ”خرائط توضيحية لمدينة إيدو“ تقول إن الموقع كان أحد الأبراج السبعة للمراقبة التي شيدها القائد العسكري أوتا دوكان (1432-1486) في أواخر فترة موروماتشي، استعدادًا للمعارك. ويُذكر أن دوكان هو الشخص الذي وضع الأساس لقلعة إيدو قبل دخول توكوغاوا إيياسو إلى المنطقة.
【نظرية تلة الفرسخ】
تقول هذه النظرية إن أصل التسمية يعود إلى وجود ”إيتشيري تسوكا“ (تلة الفرسخ) التي كان يتم إنشاؤها من أجل المسافرين داخل أراضي قصور الدايميو (الحكام الإقطاعيون) في عصر إيدو. ففي منطقة توريكويغاكوبو (كوماغومي حاليًا)، كانت عائلة دوي من إقطاعية كوغا (محافظة إيباراكي حاليًا) تمتلك قصرًا، وفي منطقة كوهيناتا كانت عائلة موريكاوا من إقطاعية أيومي (محافظة تشيبا حاليًا) تمتلك قصرًا أيضًا. وتذكر الروايات أن تلة الفرسخ كانت موجودة في أراضي أحد هذين القصرين أو كليهما (من كتاب ”نانكوتشاوا (أحاديث جلسات شاي الجنوب)“، وكتاب ”غوفوناي بيكو (ملاحظات من داخل الحكومة)“)، لكن التفاصيل غير واضحة. كما توجد رواية أخرى وردت في كتاب ”دليل معالم إيدو المصوَّر“ تقول إن تلة الفرسخ كانت داخل أراضي قصر إقطاعية ميتو، إحدى الإقطاعيات الثلاث الكبرى التابعة لعائلة توكوغاوا.
ولا يوجد دليل قاطع، لكنني أميل إلى ”نظرية التل الجنائزي“، والسبب في ذلك أن كلمة ”تسوكا“ أساسًا تعني ”قبر“. وفعليًا، هناك تلال جنائزية لدفن الموتى تُسمى ”أوتسوكا“ في منطقة تشيتشوبو بمحافظة سايتاما، ومدينة تويوناكا بمحافظة أوساكا، ومدينة كوراشيكي بمحافظة أوكاياما. وبناءً عليه، ليس من الغريب أن يكون هناك في طوكيو أيضًا تل جنائزي لدفن الموتى يُسمى ”أوتسوكا“ يضم رفات شخصيات ذات نفوذ.
ومن باب التوضيح، فإن جامعة أوتشانوميزو للبنات في منطقة أوتسوكا بحي بونكيو، انتقلت في عام 1932 من أوتشانوميزو إلى أوتسوكا، وكان اسمها عند الانتقال مدرسة المعلمات العليا للبنات في طوكيو. وعند تغيير الاسم في عام 1949، لم تتم تسميتها باسم ”جامعة أوتسوكا للبنات“ رغم موقعها في أوتسوكا، بل احتفظت باسم مكانها الأصلي ”أوتشانوميزو“، ويُقال إن السبب يعود إلى أن كلمة ”تسوكا“ تحمل معنى ”قبر“، فاعترض بعض العاملين في الجامعة على استخدام هذا الاسم (”أسرار أسماء المحطات المرتبطة بالجغرافيا في منطقة طوكيو“، أوتشيدا سوجي، دار جيتسوغيو نو نيهونشا للنشر).
نُصب تذكاري لأحد رجال الأعمال الاجتماعيين في ”سانغيوتشي“
لنعد بالحديث إلى محطة أوتسوكا على خط يامانوتي، ولنستعرض بعض المعالم غير المعروفة في محيطها.
قد يصعب تصديق ذلك، لكن المنطقة حول محطة أوتسوكا قبل الحرب كانت أكثر ازدهارًا من إيكِيبوكورو. ففي عام 1911، تم إنشاء محطة القطار الطُرقي (الترام) التابعة لشركة أوجي للقطارات الطُرقية الكهربائية (شركة قطارات أوجي) بجانب محطة أوتسوكا، مما حسّن وسائل النقل بشكل كبير، ونمت المنطقة بعدها لتصبح منطقة ترفيهية مزدهرة.
ومحطات خط يامانوتي التي تتصل بالقطار الطُرقي (الترام) في الوقت الحالي هي محطة أوتسوكا فقط، وكانت محطة القطار الطُرقي هذه تقع عند ما يُعرف حاليًا باسم ”أوتسوكا-إيكيمائي“ على خط ترام طوكيو ساكورا (خط تودين أراكاوا).
محطة ”أوتسوكا-إيكيمائي“ على خط ترام ساكورا تحت جسر قطارات شركة جي آر (© بيكستا)
لقد كانت المنطقة التجارية في أوتسوكا تُعرف باسم ”سانغيوتشي“، وكلمة ”سانغيو“ (الصناعات الثلاث) تشير إلى ثلاثة أنواع من الأعمال هي المطاعم، وغرف الاستقبال الخاصة المؤجرة، وبيوت الغيشا. وهذه العناصر معًا تُشكّل أحياء الترفيه التقليدية. ولا يزال هناك اليوم ”طريق أوتسوكا سانغيو“ شرق المخرج الجنوبي لمحطة أوتسوكا، حيث لا تزال تعمل بعض المطاعم اليابانية التقليدية مثل مطاعم السوشي والمطاعم اليابانية التقليدية.
وفي أحد أركان هذا الطريق، يوجد حديقة للأطفال تُسمَّى ”أوتسوكا إيتشومي“، ويوجد فيها نُصب تذكاري صغير يُسمَّى ”نُصب تكريم ماروياما تشيو“.
لقد كانت ماروياما تشيو ناشطة اجتماعية كرَّست حياتها لإدارة دور الحضانة وتعليم الصم والبكم خلال فترة الانتقال من عصر تايشو إلى شووا. ففي عام 1913، أسست حضانة في كوئيشيكاوا وتولت إدارتها بنفسها. وفي عام 1928، غيّرت اسم الحضانة إلى ”مدرسة نيشيسو“ ونقلتها إلى منطقة سانغيوتشي، وكانت على بعد نحو مئة متر فقط من المكان الذي تم فيه لاحقًا افتتاح حديقة الأطفال ”أوتسوكا إيتشومي“.
وعلى ذلك النُصب التذكاري في حديقة الأطفال نُقشت عبارة تقول ”كانت المعلمة ماروياما تشيو أمًا للعديد من الأطفال في هذه المدينة“.
ويُعتقد أن الأمهات اللواتي كنَّ يعملن في منطقة سانغيوتشي كنَّ يضعن أطفالهن في دور الحضانة للاعتناء بهم.
ومن ناحية أخرى، عند الخروج من المحطة باتجاه الغرب، سنجد جسرًا لخط قطار يامانوتي يُعرف باسم ”أوتسوسيمي“. ووفقًا لـ ”حكايات قديمة من حي مياناكا“ (التي تم جمعها في ”كتاب سوغامو القديمة المجلد الثالث“، تحرير جمعية حكايات سوغامو القديمة)، والتي نقلها كبار السن في أوتسوكا، فإن معنى أوتسوسيمي هو القشرة الفارغة لحشرة السيمي (الزيز).
جسر أوتسوسيمي هو جسر عالٍ يمر فوق سكة قطار خط يامانوتي، ويربط بين منطقتي أوتسوكا الشمالية وأوتسوكا الجنوبية (© بيكستا)
في ذلك الوقت، كانت المنطقة عبارة عن مرج واسع بإطلالة جيدة، يُمكن رؤية جبل فوجي وجبل تسوكوبا منه، ويقال إن الشعراء والرسامون كانوا يذهبون إلى هناك. وربما أطلق هؤلاء على قشور حشرة السيمي (الزيز) التي كانت عالقة على أشجار الصنوبر الأحمر اسم ”أوتسوسيمي (السيمي الفارغ)“ كنوع من النكتة اللغوية.
وشجرة الصنوبر الأحمر كانت على بُعد نحو مئتي متر من جسر ”أوتسوسيمي“، في مكان يوجد فيه حاليًا ”ضريح شوسّي إيناري“، وتروي إحدى الروايات الشعبية أن الإمبراطور ميجي توقف هناك، ورأى قشرة سيمي فارغة وأطلق عليها اسم ”أوتسوسيمي“. غير أن المنطقة لا تبدو كمكان من المحتمل أن يقوم الإمبراطور بزيارة رسمية له، لذلك فإن مدى صحة هذه الرواية يبقى غير مؤكد.
وقد قام الإمبراطور ميجي بالفعل بتأليف قصيدة شعرية يقول فيها ”في قرية يويوغي أوتسوسيمي (الهادئة)، تشعر وكأنك في مكان خارج العاصمة“. لكن هذه القصيدة تصف حدائق عائلة إيي القديمة في يويوغي، وهي الموقع الذي أصبح اليوم ضريح ميجي في طوكيو. ويبدو أن كلمة ”أوتسوسيمي“ الواردة في هذه القصيدة قد التبست على بعض الناس، فربطوها بجسر ”أوتسوسيمي“ في أوتسوكا، على الرغم من عدم وجود علاقة تاريخية بينهما.
إنَّ اسم ”أوتسوسيمي“ بما يحمله من معنى عابر، يملك جاذبية خاصة تأسر القلوب، ولذلك يمكن اعتبار الجسر أحد المعالم الخفية الجديرة بالذكر.
【معلومات محطة أوتسوكا】
- افتتاح المحطة: 1 أبريل/نيسان 1903
- متوسط عدد الركاب الذين يستخدمون المحطة يوميًا: 48,509 أشخاص (المرتبة الرابعة والعشرون من بين 30 محطة بحسب إحصائيات شركة جي آر شرق اليابان لعام 2022)
- خطوط القطارات والمحطات المتصلة بالمحطة: محطة أوتسوكا-إيكيمائي على خط ترام طوكيو ساكورا (خط تودين أراكاوا)
【المراجع】
- ”مدخل إلى علم أسماء محطات القطار“، إماؤ كيسوكي، دار تشوكو شينشو لاكري للنشر
- ”دراسة عن إنشاء محطة إيكيبوكورو للسكك الحديدية اليابانية“، إيتو نوبوتادا / منشورة في ”الثقافة المعيشية: السجلات البحثية لمتحف حي توشيما للتاريخ المحلي“
- ”سوغامو القديمة المجلد الثالث“، تحرير جمعية حكايات سوغامو القديمة
- ”معجم أصول أسماء الأماكن في طوكيو“، تحرير تاكيؤتشي ماكوتو، دار طوكيودو للنشر
- ”السير في طوكيو وإيدو بحثًا عن أصول أسماء الأماكن“، تانيغاوا أكيهيدي، منشورات KK بيست سيلرز
(النص الأصلي باللغة اليابانية. صورة العنوان الرئيسي: المدخل الجنوبي لمحطة أوتسوكا الذي تم تصويره في عام 1967. خط السكك الحديدية الذي يظهر على اليسار هو خط يامانوتي. أمامه مباشرةً (في أسفل اليسار) يوجد المدخل الجنوبي لمحطة أوتسوكا، وكان مبنى هذه المحطة من المباني الخشبية النادرة على خط يامانوتي حتى تم تفكيكه في عام 2009. المصدر: ”طوكيو التي بُعثت من جديد“، أرشيف المكتبة الوطنية اليابانية)
كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | محطة أوتسوكا (JY12): 3 روايات مثيرة عن أصل التسمية لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.