موقع الخليج 365: كشف مصدر مسؤول بوزارة الموارد المائية والري المصرية أن مشروع "النهر الجديد" الجاري تنفيذه يُعد أحد أهم المشروعات المائية التي تنفذها الدولة حاليا لتعزيز أمنها المائي والزراعي، موضحا أنه يمثل "شريانا مائيا موازيا لنهر النيل يربط بين الدلتا الجديدة ومدينة الشيخ زايد غرب القاهرة".
نقل المياه لمسافة تتجاوز 170 كيلومترا
وأوضح المصدر أن المشروع يعتمد على نقل المياه المعالجة من محطات كبرى مثل بحر البقر والمحسمة عبر مسار هندسي يمتد لأكثر من 170 كيلومترا، لتغذية مناطق التوسع الزراعي في الدلتا الجديدة وشرق العوينات، وصولا إلى التجمعات العمرانية الحديثة في الشيخ زايد و6 أكتوبر.
أكثر من مجرد قناة مائية
وأضاف أن النهر الجديد ليس مجرد قناة مائية، بل مشروع متكامل لإعادة توزيع التنمية الزراعية والعمرانية، إذ يتضمن إنشاء محطات رفع عملاقة وشبكات ري حديثة تعتمد على تكنولوجيا التحكم الذكي لتقليل الفاقد وضمان استدامة الإمدادات المائية على مدار العام.
رد عملي على تحديات سد النهضة
وفي السياق نفسه قال عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن المشروع يُمثل "ردا عمليا" على التحديات القادمة من أعلى النيل، لاسيما بعد تصرفات إثيوبيا الأحادية في تشغيل سد النهضة، مضيفا أن القاهرة "باتت تدرك أن ضمان أمنها المائي لن يتحقق فقط عبر المفاوضات، بل من خلال الاستثمار في مشروعات داخلية ضخمة تضمن الاستفادة المثلى من كل قطرة مياه".
فيضانات تغمر 1100 فدان بالدلتا
والجدير بالذكر أن محافظتي المنوفية والبحيرة رفعتا حالة الطوارئ بعد أن غمرت مياه النيل خلال الأيام الأخيرة مساحات واسعة من أراضي طرح النهر، تجاوزت 1100 فدان وفق تقديرات محلية، لتتحول مناطق زراعية إلى برك من المياه الراكدة.