في بداية الأسبوع، وبينما كنت أتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، لفت نظري خبر بعنوان: «أوريو تشيّد خزنة سرّية استعدادًا لنهاية العالم».
وأظن أن الجميع يعرف أوريو، ذلك البسكويت الشهير لدى الأجيال الجديدة، المميز بلونه الأسود.
يقول الخبر إن شركة أوريو تقوم ببناء خزنة سرّية في مكان قريب من «خزنة يوم القيامة للبذور» (Svalbard Global Seed Vault)، وقد جاءت الفكرة بعد تحذيرات من احتمال اصطدام كويكب بالأرض. تحتوي الخزنة على وصفة أوريو السرّية، بالإضافة إلى علب محكمة الإغلاق من البسكويت، وأرفق الخبر ملاحظة طريفة مفادها أنه تم إضافة مسحوق الحليب لتغميسه مع الأوريو.
وإن كنت أعتقد أن الشركة قد بالغت كثيرًا في تقديرها لقيمة البسكويت الذي وبصراحة، لا أحبه كثيرًا، فإن الفكرة على الأرجح مجرد دعاية تسويقية ذكية. لكنها، رغم طرافتها، فتحت لي بابًا للتفكير في شيء أعمق بكثير:
كم من الأمور في حياتنا أهم من هذا البسكويت؟
ولماذا لا نعاملها بنفس القدر من الحرص والأهمية؟
تذكرت حين قال لي أحد الأصدقاء ذات مرة إنه يفضّل الذهاب لتناول برغر في أحد المطاعم على زيارة معرض فني. هذا الموقف، رغم بساطته، يخبرنا كثيرا عن أولويات الأشخاص حولنا.
لقد أصبح الطعام أكثر إثارة من الفن، وأصبح البسكويت أهم من أشهر لوحة فنية في متحف اللوفر.
وهنا يبرز السؤال: لماذا لم يفكر العالم في بناء خزنة تحفظ أهم اللوحات والأعمال الفنية من مختلف ثقافات البشر؟ لماذا لا نحفظ فنّنا كما نحفظ طعامنا؟ أليس الفن البصري ذاكرةً بشريةً توثّق المشاعر والأحداث والتفاعلات الإنسانية؟
من المهم أن ندرك هذا الدور.
فوجود فنان مثل جاسم الزيني، أحد روّاد الفن القطري، يقدّم في لوحته ملامح قطرية توثيقًا نادرًا لأفراد من مجتمعنا. وجمال هذه اللوحة يكمن في كونها لا تصور أشخاصًا استثنائيين، بل وجوهًا عادية نحملها في ذاكرتنا، لكنها توثقها لنا كجزء من هويتنا.
وكذلك لوحة «التحدي» للفنان يوسف الشريف، وغيرها من الأعمال التي تبرز الإنسان العادي كموضوع للفن، وكأنها تقول: هؤلاء هم نحن، وهذه ملامحنا.
في العام الماضي، نظمت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة معرضًا بعنوان الملاذ، وكنت من المشاركين فيه بلوحة «حوش بيتنا… خوش حوش» والتي كانت ثمرة جلوسي الطويل في البيت خلال فترة الحجر الصحي أثناء الكورونا. كانت تلك الأيام فرصة للتأمل، ولإعادة التفكير في جدوى كثير من انشغالاتنا اليومية. الفن في تلك اللحظة لم يكن ترفًا، بل أراه تعبيرًا عميقًا عن شعور عام وذاكرة أردت الاحتفاظ بها !
م. عبدالله الفخرو – الشرق القطرية
كانت هذه تفاصيل خبر يسقط الفن.. يعيش الأوريو ! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
