الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الإمارات

محللون روس وأوكرانيون لـ«الاتحاد»: الإمارات وسيط موثوق في ملف تبادل الأسرى

  • محللون روس وأوكرانيون لـ«الاتحاد»: الإمارات وسيط موثوق في ملف تبادل الأسرى 1/2
  • محللون روس وأوكرانيون لـ«الاتحاد»: الإمارات وسيط موثوق في ملف تبادل الأسرى 2/2

ابوظبي - سيف اليزيد - عبدالله أبوضيف، وام (أبوظبي، القاهرة)

أعلنت دولة الإمارات نجاح جهود وساطة قامت بها بين روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا في إنجاز عملية تبادل جديدة تضمنت 84 أسيراً من الجانبين بمجموع 168 أسيراً، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمّ تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 4349 أسيراً.
وأعربت وزارة الخارجية عن خالص شكرها للبلدين الصديقين على تعاونهما في إنجاح جهود الوساطة الإماراتية، ما يعكس تقديرهما لحرص دولة الإمارات على بذل كل ما من شأنه دعم المساعي الرامية لحل الأزمة بين البلدين.
ومع نجاح هذه الوساطة، بلغ مجموع الوساطات الإماراتية التي تمت خلال الأزمة 16 وساطة، ما يؤكد قوة وتميز العلاقات التي تجمع دولة الإمارات بكل من روسيا الاتحادية وأوكرانيا.
وأكدت وزارة الخارجية أن دولة الإمارات ستواصل مساعيها الرامية إلى إنجاح مختلف الجهود للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، والتخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عن الأزمة.
وفي ظل استمرار القتال بين روسيا وأوكرانيا، تلعب دولة الإمارات دوراً دبلوماسياً بارزاً، من خلال الوساطات في ملف تبادل الأسرى.
وأوضح المحلل السياسي الروسي، إيجور يورشكوف، أن روسيا أرادت من خلال خطوة تبادل الأسرى أن تُظهر انفتاحها على الحلول الدبلوماسية، في مقابل ما وصفه بتعنت أوكراني يهدف إلى إفشال المفاوضات، مؤكداً أن موسكو تدرك أهمية الظهور أمام واشنطن بوصفها طرفاً مسؤولاً، فيما تسعى كييف إلى حرمان روسيا من أي مكسب سياسي أو إنساني قد يحظى بدعم أميركي.
وشدد يورشكوف في تصريح لـ «الاتحاد» على أهمية الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في ملف الوساطات، بوصفها وسيطاً عادلاً وداعماً لمسارات السلام، خاصة أنها نجحت في تحقيق نتائج ملموسة في فترات سابقة، مما أسفر عن تبادل أعداد كبيرة من الأسرى، مشيراً إلى أن الوساطة الإماراتية تنطلق من رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى تخفيف حدة التوتر وتعزيز المسارات الإنسانية. 
بدوره، أوضح الباحث السياسي الأوكراني، إيفان أس، أنه في ظل تعقيدات الحرب الروسية الأوكرانية، برزت دولة الإمارات وسيطاً إنسانياً موثوقاً، خصوصاً في ملف تبادل الأسرى، مؤكداً أن جهود الدولة في هذا الشأن تأتي تأكيداً لنظرتها الاستراتيجية للسلام، ومساعيها المستمرة لتخفيف تداعيات الأزمات الإنسانية الناجمة عن النزاعات والصراعات، إضافة إلى مبادراتها الرامية لفتح قنوات الحوار والتفاوض في مختلف الملفات.
وقال أس، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن أوكرانيا متمسكة بخطتها لتحقيق السلام العادل، والتي طُرحت العام الماضي، وتقوم على مسارين، أولهما عسكري لاستعادة الأراضي المحتلة، والثاني اقتصادي عبر مواصلة الضغط على موسكو عبر العقوبات.
وأضاف أن أي تسوية لا تشمل استعادة الأراضي ستكون غير عادلة وتكرس لغياب المساءلة، مشدداً على أن كييف ترحب بالخطوات الإنسانية والمبادرات الدبلوماسية، وفي مقدمتها تبادل الأسرى، لكنها تعتبر ذلك جزءاً من مسار أكبر لا يكتمل إلا بتحقيق العدالة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا