الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من نيويورك: كشفت مصادر صحفية أميركية عن أن محاولة تسميم واغتيال الرئيس السوري السابق بشار الأسد حدثت في منزله بموسكو، حيث يسكن في فيلا تحت حراسة مشددة، كما أن دوافع هذه المحاولة مجهولة حتى الآن، مما يجعل الحادثة أكثر غموضاً وضبابية وفقاً لصحيفة "نيويورك بوست".
وكان الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قد دخل المستشفى في موسكو مؤخرا بعد تعرضه للتسمم، حيث يقيم في روسيا.
وتم نقل الأسد، الحليف القديم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى غرفة الطوارئ في 20 سبتمبر (أيلول) في حالة حرجة، ولكن تم التصريح له بمغادرة المستشفى بعد 9 أيام بعد تلقي الرعاية الطبية.
وقد تعرض بشار الأسد للتسمم أثناء وجوده في منزله في فيلا بالقرب من موسكو والتي يدعي التقرير أنها تخضع لحراسة مشددة من قبل السلطات الروسية، مما يعني أن روسيا لم تحاول التخلص منه.
ورغم أن تحركاته مقيدة، إلا أن الأسد استقبل العديد من الزوار في الفيلا، ولا أحد يعلم إن كان التسميم بهدف قتله من جهة ما لم يتم التوصل إليها بعد انتقاماً منه، أم أن الأمر يتعلق بمحاولة احراج الحكومة الروسية، وارسال رسالة للعالم بأن موسكو لا يمكنها حماية حليفها السابق.
ويحظى الأسد بحماية روسية منذ فراره من دمشق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ويضيف التقرير أن "الجهة التي نفذت العملية وحدها هي التي تعرف ما إذا كانت تهدف إلى قتل بشار الأسد أم إلى إحراج الحكومة الروسية".
وتزعم مصادر أن الحكومة الروسية لم يكن لها أي علاقة بالتسمم، وفقا للتقرير، الذي أشار إلى أنه "ربما كان المقصود هو توريط الحكومة الروسية"، وإظهار "أن الرئيس بوتين غير قادر على حمايته".
وعلى الرغم من كل هذه الأنباء إلى أن الحكومة الروسية التزمت الصمت حتى الآن، ولم تعلق على الواقعة بالنفي أو بنشر تفاصيل تتعلق بها، وزعمت المصادر أن التسميم ربما كان يهدف إلى إحراج الكرملين.
يذكر أنه تمت الإطاحة بالأسد من السلطة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد أن نجحت هيئة تحرير الشام في التخلص من نظامه.