اخبار العالم

واحد من كل ثلاثة رجال في إسرائيل يدفع مقابل ممارسة الجنس

واحد من كل ثلاثة رجال في إسرائيل يدفع مقابل ممارسة الجنس

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: أكدت دراسة إسرائيلية أن واحد من كل ثلاثة رجال في إسرائيل يدفع مقابل ممارسة الجنس، مما يؤشر إلى أن المجتمع اليهودي يعاني مثل غيره من المجتمعات التي تعتنق ديانات أخرى ظاهرة "التدين الشكلي الظاهري".

قامت الدراسة بتحليل عينة حصصية مكونة من 934 رجلاً إسرائيليًا، وفحصت الضائقة النفسية وأبعاد صراع الأدوار بين الجنسين والمواقف تجاه الدفع مقابل ممارسة الجنس.

وبحسب دراسة جديدة تمت مراجعتها من قبل النظراء ونشرت في مجلة أرشيف السلوك الجنسي، ونقلت "جيروزاليم بوست" تفاصيلها، فإن نحو واحد من كل ثلاثة رجال إسرائيليين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم دفعوا مقابل ممارسة الجنس مرة واحدة على الأقل، كما ارتبطت المستويات الأعلى من التدين بانخفاض حاد في احتمالات القيام بذلك.

ووجدت الدراسة أن 308 من أصل 934 رجلاً، أو 33%، أفادوا بأنهم دفعوا مقابل ممارسة الجنس مرة واحدة على الأقل، في حين أن كل خطوة متقدمة في التدين تتوافق مع انخفاض بنسبة 38% في احتمالات الانخراط في دفع المال مقابل ممارسة الجنس، مما يؤكد أن من تورطوا في الجنس مقابل المال لديهم درجة من التدين الظاهري وليس الحقيقي.

الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة تل أبيب، جاي شيلو، وإنبار مالكا، وإينات بيليد، بعنوان "الدفع مقابل الجنس بين الرجال المغايرين جنسياً في إسرائيل: دور صراع الأدوار الجندرية، والمعاناة، والمواقف". حللت الدراسة عينة من 934 رجلاً إسرائيلياً مغايراً جنسياً، ودرست المعاناة النفسية، وأبعاد صراع الأدوار الجندرية، والمواقف تجاه الدفع مقابل الجنس.

وبعيداً عن التأثير الديني القوي، أفاد المؤلفون أن المواقف تجاه دفع المال مقابل ممارسة الجنس كانت أقوى المؤشرات على السلوك.

ارتبط اعتبار الدفع "مشروعًا" بارتفاع احتمالات ممارسة الجنس مقابل المال، بينما ارتبط اعتباره "منحرفًا" بانخفاض احتمالات ممارسته. ويذكر التقرير: "من بين جميع المتغيرات التي خضعت للدراسة، برزت المواقف تجاه دفع المال مقابل الجنس، سواءً كان مشروعًا أو منحرفًا، كأقوى مؤشرات على دفع المال مقابل الجنس".

استكشف التحليل أيضًا كيفية ارتباط الضغوط النفسية للرجال وضغوط الأعراف الذكورية بشراء الجنس. في النماذج التي شملت المواقف، لم تعد هناك أهمية للروابط السابقة بين الضيق والعديد من مكونات صراع الأدوار الجندرية، مما يشير إلى أن المواقف توسطت هذه العلاقات بشكل كامل.

وبحسب كلمات المؤلفين، "يبدو أن المواقف تجاه دفع المال مقابل ممارسة الجنس، أكثر من الضيق أو الإحباط والقلق فحسب، تلعب دورًا محوريًا في تشكيل احتمالية الانخراط في دفع المال مقابل ممارسة الجنس".

لقد اعتمدت إسرائيل نهج "الطلب النهائي" الذي يجرم دفع المال مقابل ممارسة الجنس مع تقديم برامج تعليمية للمجرمين، بما يتماشى مع اتجاه أوسع في العديد من البلدان الغربية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا