الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من بيروت: وفقاً لمصادر لبنانية وإسرائيلية، استهدفت الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية الأحد، شقة مخفية يملكها علي طبطبائي في بيروت، وهو الرجل الثاني في حزب الله، وعلى وجه التحديد رتبته رئيس أركان الحزب.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد عرضت مكافأة مالية مقابل معلومات عن الرجل الثاني في حزب الله علي الطبطبائي، وتبلغ قيمة المكافأة 5 ملايين دولار.
وأفادت قناة الميادين اللبنانية التابعة لحزب الله أن 25 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح جراء الغارة الإسرائيلية، كما قُتل ثلاثة آخرون في الغارة.
وقال نتانياهو في بيان أمام مجلس الوزراء الأمني صباح الأحد: "كل الحديث عن ضرورة الحصول على الموافقات اللازمة لذلك من مصدر أو آخر هو كذبة مطلقة".
مضيفاً :"نعمل بشكل مستقل عن أي جهة، ويتخذ جيش الدفاع الإسرائيلي إجراءات فورية لإحباط الهجمات تلقائيًا. أما الردود، فتمر عبر وزير الدفاع وتصل إليّ في النهاية، ونتخذ القرارات بمعزل عن أي عامل، وهكذا ينبغي أن يكون الوضع. وتابع:"إسرائيل مسؤولة عن أمنها".
وكان جيش الدفاع الاسرائيلي قد قصف مواقع لحزب الله في جنوب لبنان وقتل اثنين، وتأتي الغارة التي شنتها قوات الدفاع الإسرائيلية مستهدفة علي طبطبائي في أعقاب سلسلة من الغارات يوم السبت على منصات إطلاق صواريخ ومواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت أن "جيش الدفاع الإسرائيلي قصف عدة منصات إطلاق تابعة لحزب الله، تم رصدها مؤخرًا ونصبها في مواقع عسكرية بجنوب لبنان".
وأضاف: "وفي غارة أخرى بمنطقة البقاع، قصف جيش الدفاع الإسرائيلي موقعين عسكريين لحزب الله، رصد فيهما نشاطًا للحزب، بما في ذلك مخازن أسلحة ومنشآت عسكرية إضافية".
وتابع جيش الدفاع الإسرائيلي، أن الأصول والأنشطة العسكرية لحزب الله تنتهك التفاهمات بين إسرائيل ولبنان.
الموقف اللبناني.. ماذا قال الرئيس؟
اعتبر الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون أن استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية بعد ظهر الأحد، وفي يوم يصادف ذكرى استقلال لبنان، يشكل "دليلاً إضافيا" على أنها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها وترفض تطبيق القرارات الدولية والمساعي الرامية لوضع حد للتصعيد وإعادة الاستقرار إلى لبنان والمنطقة.
وقال عون في بيان إن "لبنان، الذي التزم وقف الأعمال العدائية منذ نحو سنة، وقدم المبادرة تلو الأخرى، يجدد دعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتدخل بقوة وبجدية لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه، منعا لأي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة وحقناً لمزيد من الدماء".
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الغارة الجوية التي استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية عن مقتل شخص وإصابة 21 آخرين. وقالت الوزارة إن "غارة العدو الإسرائيلي أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد شخص وإصابة 21 آخرين بجروح".
