اخبار العالم

إيران وتشابك الأزمات: توتر مستمر ومصادرة سفينة وقود

إيران وتشابك الأزمات: توتر مستمر ومصادرة سفينة وقود

تجد إيران نفسها، مجددًا، في قلب توتر إقليمي متفاقم يجمع بين المواجهات البحرية في الخليج العربي وملفها النووي المعاد فتحه بضراوة بعد الهجمات الأمريكية الإسرائيلية المشتركة في يونيو الماضي. وبينما تعلن طهران احتجاز ناقلة وقود بزعم تهريب شحنة ضخمة، تتحرك بالتوازي على الجبهة الدبلوماسية للمطالبة بمحاسبة الولايات المتحدة على مشاركتها في العدوان الذي استهدف ثلاثة مواقع نووية إيرانية. هذا الاشتباك المتداخل بين الأمن البحري والأزمة النووية يعيد تشكيل توازنات، ويضعها على حافة تصعيد جديد وسط انهيار قنوات التهدئة.

المواجهات البحرية

وفي أحدث فصول التوتر، أعلن الحرس الثوري الإيراني احتجاز سفينة قالت طهران إنها كانت تنقل 350 ألف لتر من الوقود المهرب، مؤكدة أنها كانت ترفع علم إسواتيني. وأُحيل أفراد طاقمها الثلاثة عشر إلى التحقيق بعد سحب السفينة إلى ميناء بوشهر. ورغم هذا الادعاء، سارعت إيسواتيني إلى نفي أي علاقة لها بالسفينة، مشيرة إلى أنها لا تسمح حاليًا لأي سفينة برفع علمها، ما فتح الباب لأسئلة إضافية حول طبيعة الحادثة وظروفها.

والحادثة ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة من المصادرات التي تنفذها إيران ضد سفن أجنبية في بذريعة مكافحة تهريب الوقود أو نقل شحنات غير مصرّح بها. ففي الشهر الماضي فقط، احتجزت السلطات الإيرانية ناقلة ترفع علم جزر مارشال قبل أن تفرج عنها بعد أيام، فيما تصاعدت شكاوى شركات الشحن من «بيئة قانونية وأمنية غير مستقرة».

مضيق هرمز

ويُعد مضيق هرمز أحد أعصاب التجارة العالمية، إذ تمر منه نسبة كبيرة من إمدادات الطاقة الدولية. وفي ظل ارتفاع التوتر البحري، يحذر مراقبون من أن أي حادثة —حتى لو كانت روتينية— قد تتحول بسرعة إلى مواجهة أكبر، خصوصاً مع تعثر المسار الدبلوماسي بين إيران والولايات المتحدة، وتسارع الضغط الأمريكي عقب الضربات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.

وتداعيات هذا التوتر انعكست فورًا على الأسواق العالمية، فيما باتت شركات الشحن والحكومات الغربية في حالة استنفار دائم، ترقبًا لأي تطور يمكن أن يعطّل حركة الملاحة أو يجر المنطقة إلى صدام أوسع.

عدوان يونيو

وتوازيًا مع الملف البحري، تجدد طهران ضغوطها السياسية على واشنطن بعد اعتراف القوات الجوية الأمريكية بمشاركتها في الهجمات التي استهدفت مواقع نووية إيرانية خلال العدوان الإسرائيلي في يونيو. وفي رسالة رسمية إلى مجلس الأمن، دعا المندوب الإيراني أمير سعيد إيرواني إلى محاسبة الولايات المتحدة و»النظام الإسرائيلي» على ما وصفه بانتهاكات صريحة للقانون الدولي، مؤكداً أن الهجمات شكلت اعتداء على سيادة إيران وأراضيها.

ونفّذت الضربات ضمن عملية حملت اسم «مطرقة منتصف الليل»، شاركت فيها قاذفات بي–2 أمريكية، واستهدفت منشآت في فوردو ونطنز وأصفهان. ورغم الحديث الأمريكي عن «تدمير قدرات نووية»، تشير تقييمات واسعة إلى أن الهجوم فشل في تحقيق أهدافه، بينما ردت طهران بسلسلة ضربات صاروخية أصابت تل أبيب ومدنًا أخرى.

انتهاك للقانون الدولي

وتؤكد إيران أن الضربات الأمريكية الإسرائيلية تعد خرقًا واضحًا للمادة 2 (4) من ميثاق الأمم المتحدة، وأنها شملت استهدافًا لمواقع مدنية وعلماء نوويين. وتطالب طهران بتعويضات شاملة عن الأضرار المادية والمعنوية، إضافة إلى محاسبة الأفراد الأمريكيين المشاركين في ما تسميه «جريمة العدوان». تراجع الدبلوماسية

وتكشف التطورات الأخيرة عن مشهد شديد التعقيد: ملف نووي مشتعل، وتوتر بحري، وعقوبات أممية أعيد فرضها، وقنوات تفاوض انهارت في يونيو بعد الضربات الأمريكية الإسرائيلية. هذا الوضع أعاد صياغة التوازنات، مع ارتفاع احتمالات الاحتكاك المباشر في مياه الخليج العربي.


كانت هذه تفاصيل خبر إيران وتشابك الأزمات: توتر مستمر ومصادرة سفينة وقود لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا