
بعد مرور عقدٍ على اعتزاله كرة القدم، يثبت ديفيد بيكهام أنّ العظمة لا تتقاعد أبدًا. نجم مانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا السّابق يواصل إحراز التّكريمات الّتي تدغدغ قلوب عائلته ووطنه فخرًا واعتزازًا. (http://www.instagram.com/p/DQq6JNAiPM9/)
بملامحٍ أعادت إلى الأذهان الشّاب ذا السّبعة عشر عامًا الّذي ظهر لأوّل مرّة عام ١٩٩٥، جثا بيكهام على ركبته أمام الملك تشارلز الثّالث في قلعة وندسور، تغمره مشاعر التّواضع والتّأثّر. وبينما كان يصغي إلى كلمات الملك، لم يتمالك عن الانفعال. لحظةٌ انتشرت سريعًا في أرجاء العالم الرّياضيّ، وارتسم على وجهه تعبير يقول بوضوح: “لقد وصلت”.
لم يتمالك أسطورة كرة القدم البالغ من العمر خمسين عامًا عن البكاء خلال المراسم، وارتسمت على وجهه ابتسامة فخر وهو يتقلّد وسام الفروسيّة رسميًّا تقديرًا لإسهاماته البارزة في الرّياضة والأعمال الخيريّة. كانت تلك لحظة اكتملت فيها الدّائرة بالنّسبة للرجل الّذي حمل آمال إنجلترّا على كتفَيه يومًا ما، وقاد منتخب بلاده وألهم ملايين حول العالم.
وسام الفروسية يُعدّ من أرفع التّكريمات الّتي يمكن بريطانيًّا أن ينالها، وقد شهدت زوجته ليدي فيكتوريا (واحد وخمسون عامًا) ووالداه تيد وساندرا المراسم، بينما انحنى ديفيد وجثا على ركبته أمام الملك الّذي لمسه برفق على كتفيه بسيفه، وفقًا للتّقليد الملكيّ.
كما شارك أطفاله الثّلاثة الأصغر — روميو (ثلاثة وعشرين عامًا)، كروز (عشرين عامًا)، وهاربر (أربعة عشر عامًا) — في الاحتفال بتكريم والدهم، بينما غاب الابن الأكبر بروكلين عن المناسبة إذ تردّدت معلومات أنّ الأخير لم يتواصل مع والده حتّى لتهنئته على تحقيق حلم حياته إذ إنّ بروكلين كان منشغلًا بالتّرويج لعلامته التّجاريّة للصلصة الحارة في الوقت الّذي نال فيه ديفيد لقب الفارس.
بعيدًا عن الجوائز، يمتدّ تأثير بيكهام إلى ما هو أبعد من كرة القدم. ففي أواخر التّسعينات وبداية الألفيّة الجديدة، لم يكن مجرّد لاعبٍ بارع، بل أصبح ظاهرة ثقافيّة عالميّة. من تسديداته الحرّة الأسطوريّة إلى تسريحات شعره المتجدّدة، جمع بيكهام بين الرّياضة والثّقافة الشّعبيّة بطريقة لم يسبقه إليها أحد. وقد تحوّل القميص رقم ٧ الّذي ارتداه إلى رمزٍ للطّموح والأناقة والثّقة بالنّفس.
اليوم، وهو يقف شامخاً بلقب السّير ديفيد بيكهام، ما زال يحمل ذلك البريق نفسه وتلك الدّهشة الّتي شعر بها قبل ظهوره الأوّل مع مانشستر يونايتد. قصّته التي تُوّجت بالتّكريم الملكيّ تبدو وكأنها مشهدٌ سينمائيّ مستحَقّ بكلّ تفاصيله.
النّجم المولود في لندن خاض ١١٥ مباراة دوليّة مع منتخب إنجلترا، تسعٌ وخمسون منها بصفته قائدًا للفريق، وسجّل سبعة عشر هدفًا لبلاده. شارك في ثلاث بطولات كأس عالم وبطولتَين أوروبيّتَين، في مسيرة حافلة بالنّجاحات والانكسارات والعودة القويّة: من بطاقة الطّرد الشّهيرة أمام الأرجنتين عام ١٩٩٨ إلى الرّكلة الحرّة التّاريخيّة ضدّ اليونان عام ٢٠٠١. ويبدو أنّ الزّمن فعلًا يشفي كلّ الجراح، فها هو بيكهام، في الخمسين من عمره، يُكرَّم بأعظم وسام يمكن أن يحلم به أيّ بريطانيّ.
في نهاية المطاف، لم تكن لحظة ركوع بيكهام أمام الملك مجرّد تكريمٍ رسميّ، بل كانت احتفالًا بحياةٍ مليئةٍ بالإصرار والالتزام والتّطوّر. من الميدان إلى القصر، يثبت ديفيد بيكهام أنّ الأساطير الحقيقيّة لا تزول، بل ترتقي أكثر فأكثر.

كانت هذه تفاصيل خبر بالفيديو والصور- ديفيد بيكهام يحتفل بتكريمه وسط غياب مؤلم لابنه بروكلين لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على بصراحة وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
