صحة ورشاقة

الخرافات الشائعة حول ساعات نوم المولود 

  • الخرافات الشائعة حول ساعات نوم المولود  1/7
  • الخرافات الشائعة حول ساعات نوم المولود  2/7
  • الخرافات الشائعة حول ساعات نوم المولود  3/7
  • الخرافات الشائعة حول ساعات نوم المولود  4/7
  • الخرافات الشائعة حول ساعات نوم المولود  5/7
  • الخرافات الشائعة حول ساعات نوم المولود  6/7
  • الخرافات الشائعة حول ساعات نوم المولود  7/7

كتبت: ياسمين عمرو في الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 08:13 صباحاً - كطبيبة حديثي الولادة، فإن من أكثر الأسئلة شيوعاً التي أسمعها من الوالدين الجدد هو: "كم عدد الساعات التي يجب أن ينامها طفلي حديث الولادة؟" — وغالباً ما يأتي هذا السؤال من آباء وأمهات مرهقين يعانون من قلة النوم، بين الرضاعة المستمرة، والقيلولات غير المنتظمة، مع وجود فيض من الإرشادات المتعارضة التي تمتلئ بها المواقع الإلكترونية.
النوم خلال الأشهر الأولى يُعد من أكثر الجوانب إثارة للدهشة وسوء الفهم في حياة المواليد الجدد. وما أحرص على قوله للوالدين في عيادتي يومياً هو: نعم، هناك ما يُعرف بكمية النوم "المثالية" لحديثي الولادة، لكنها قد لا تبدو كما تتوقعون.

الدكتورة ماريا لوكافاك


هذا ما بدأت به الدكتورة ماريا لوكافاك، طبيبة أطفال، اختصاصية حديثي الولادة، مستشفى ميدكير للنساء والأطفال، في حديث خاص لها مع "الخليج 365 وطفلك".

الساعات المثالية لنوم المواليد الجدد

الساعات المثالية لنوم المواليد الجدد


خلال الأشهر الثلاثة الأولى، يحتاج معظم المواليد الجدد إلى ما بين 14و17 ساعة من النوم خلال اليوم الكامل. وقد ينام بعضهم أكثر قليلاً أو أقل قليلاً، ومع ذلك يبقى الأمر طبيعياً.
لكن النقطة الأساسية هنا هي أن نوم حديثي الولادة لا يأتي على شكل فترة طويلة متواصلة، بل يكون مقسّماً إلى فترات أقصر تتراوح بين ساعتين وأربع ساعات، سواء في النهار أو الليل. وهذا طبيعي تماماً. فجهازهم الهضمي ما زال صغيراً ولا يستطيع استيعاب كمية كافية من الحليب تكفيهم طوال الليل، لذلك فإن الاستيقاظ المتكرر عند المولودهو الطريقة التي يضمن بها الجسم حصولهم على التغذية التي يحتاجونها.

لماذا النوم أكثر من مجرد راحة؟

تتابع د. ماريا: "عندما أنظر إلى طفل نائم بسلام في وحدة حديثي الولادة، أرى ما هو أبعد من مجرد استراحة.. أرى النمو، والتعافي، وتطوّر الدماغ يحدث أمامي، وأرى أشياء أخرى مثل:

  • شبكات الدماغ: يقضي حديثو الولادة ما يقارب نصف فترة نومهم في مرحلة "نوم حركة العين السريعة عند المولود" (REM)، وهي ضعف ما يقضيه البالغون في هذه المرحلة. وخلالها، يقوم الدماغ بتكوين وصلات عصبية أساسية، ومعالجة التجارب الحسية، والاستعداد للتعلّم في المستقبل.
  • النمو الجسدي: يُفرز هرمون النمو بشكل رئيسي أثناء النوم، ما يجعل القيلولات الطويلة أوقاتاً أساسية لنمو عظام الطفل وعضلاته وأنسجته.
  • المناعة: يعزّز النوم جهاز المناعة، فالحصول على قسط كافٍ من الراحة يساعد المواليد الجدد على مقاومة الالتهابات في مرحلة ما زالت فيها دفاعاتهم المناعية غير مكتملة.
  • التوازن العاطفي: غالباً ما يكون الأطفال الذين يحصلون على نوم كافٍ أكثر هدوءاً ورضاً، وأسهل في التهدئة، وأكثر تفاعلاً مع محيطهم. في المقابل، يُصبح الطفل المُجهَد بسبب قلة النوم أكثر انزعاجاً وصعوبة في التهدئة.

دائماً ما أقول للوالدين الجدد: النوم ليس رفاهية لمولودكم الجديد، بل هو ضرورة بيولوجية.

الخرافات الشائعة حول نوم الأطفال

الخرافات الشائعة حول نوم الأطفال


لا يخلو الأمر من نصائح كثيرة حول نوم المواليد، لكن ليست جميعها صحيحة. وفيما يلي بعض المفاهيم المغلوطة التي أصححها باستمرار:

1. "إذا أبقيت طفلي مستيقظاً خلال النهار، سينام لفترة أطول في الليل":

في الواقع، العكس هو الصحيح. فالأطفال المرهقون يجدون صعوبة أكبر في الاستغراق في النوم والبقاء نائمين. أما الأطفال الذين يحصلون على قسط كافٍ من الراحة خلال النهار، فإنهم ينامون بشكل أفضل في الليل.

2. "يجب أن ينام المواليد الجدد طوال الليل":

في الواقع، معظم الأطفال لن يناموا الليل بشكل متواصل قبل بلوغهم نحو ستة أشهر. التوقّع المبكر لذلك لا يؤدي إلا إلى إحباط الوالدين.

3. "لا يجب أن أوقظ الطفل من نومه أبداً:

في معظم الحالات، لا بأس بترك الطفل ينام. لكن خلال الأسابيع الأولى — خصوصاً للأطفال الخُدّج أو ذوي الوزن المنخفض عند الولادة — تكون التغذية المنتظمة أهم من النوم المتواصل. وغالباً ما أنصح الوالدين بإيقاظ طفلهم كل ساعتين إلى ثلاث ساعات لضمان النمو السليم والحفاظ على الترطيب الكافي.

كيف يمكن للوالدين دعم نوم صحي لمواليدهم الجدد؟

لا يمكنكم التحكّم بشكل كامل في مواعيد نوم مولودكم الجديد أو مدته، لكن يمكنكم تهيئة بيئة تساعد على بناء عادات نوم سليمة. وهذه بعض التوصيات التي أشاركها عادةً مع الأهالي:

  • السلامة أولاً: ضعوا طفلكم دائماً على ظهره للنوم، على فراش ثابت، دون وسائد أو بطانيات أو ألعاب داخل السرير. فذلك يقلّل من خطر متلازمة الموت المفاجئ للرضع (SIDS).
  • التغذية الكافية: الأطفال الذين يحصلون على رضاعة منتظمة ينامون بشكل أفضل. إرضاع الطفل كل ساعتين إلى ثلاث ساعات خلال النهار يضمن حصوله على السعرات الحرارية التي يحتاجها.
  • • التعرّف إلى علامات التعب: راقبوا علامات النعاس مثل التثاؤب، التحديق في الفراغ، التململ، أو الانفعال، وحاولوا وضع الطفل للنوم قبل أن يصل إلى مرحلة الإرهاق.
  • التمييز بين الليل والنهار: اجعلوا قيلولات النهار في بيئة مضيئة وتفاعلية، بينما تكون الرضعات الليلية هادئة وبأضواء خافتة. مع الوقت، يساعد ذلك الطفل على التمييز بينهما.
  • بناء روتين لطيف: حتى في الأشهر الأولى، يمكن لطقوس بسيطة مثل خفض الإضاءة، أو تشغيل موسيقى هادئة، أو هز الطفل بلطف أن تكون إشارات واضحة له بأن وقت النوم قد حان.

متى قد تكون أنماط النوم مؤشراً لمشكلة؟

متى قد تكون أنماط النوم مؤشراً لمشكلة؟
  • كل طفل فريد في عاداته، لكنني أشجّع الوالدين على استشارة الطبيب إذا لاحظوا ما يلي:
  • تغيّر ملحوظ في أنماط النوم المعتادة للطفل.
  • صعوبة غير طبيعية في إيقاظ الطفل للرضاعة أو ظهور خمول مفرط.
  • تنفّس مضطرب أثناء النوم، مثل الصعوبة أو اللهاث أو صدور أصوات غير طبيعية.
  • ضعف في زيادة الوزن رغم الانتظام في الرضاعة.

فمثل هذه العلامات قد تشير إلى وجود مشكلات طبية كامنة تستدعي المتابعة والاهتمام

كلمة تطمين للأمهات والآباء

كلمة تطمين للأمهات والآباء


يجب دائماً تذكير الوالدين بأن نوم المواليد الجدد قد يكون غير منتظم، متقلّباً، وفوضوياً أحياناً. فالقيلولات القصيرة، والاستيقاظ المتكرر، والليالي المضطربة ليست علامات على وجود مشكلة، بل هي دلائل طبيعية على أن طفلكم ينمو ويتأقلم مع الحياة خارج رحم الأم.
وقد أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالالتزام بالإرشادات التالية لتهيئة بيئة نوم آمنة:
• وضع الطفل دائماً على ظهره أثناء النوم.
• التأكد من أن سرير الطفل ثابت ومسطّح.
• مشاركة الغرفة مع الطفل دون مشاركته نفس السرير.
• تجنّب استخدام أغطية ناعمة أو تعريض الطفل لحرارة زائدة.
عادةً، مع بلوغ عمر 3 إلى 4 أشهر، يبدأ الأطفال بدمج نومهم في فترات أطول وأكثر انتظاماً. ودوركم كوالدين لا يتمثل في فرض جدول صارم، بل في تهيئة بيئة آمنة مليئة بالمحبة، تسمح للطفل بأن ينمو ويتطور بشكل طبيعي.
*ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
أسباب كثيرة وراء استيقاظ الرضيع ليلاً.. تعرفي إليها وتعاملي معها برفق

Advertisements

قد تقرأ أيضا